أشهر كواليس الأفلام في ألمانيا
ظهر جسر (أوبرباوم) في برلين كخلفية طبيعية في الكثير من الأفلام العالمية، مثل "اركضي يا لولا" وفيلم "غير معروف" الألماني. نصحبكم في جولة عبر أشهر مواقع التصوير السينمائي في ألمانيا.
يربط جسر "أوبرباوم"، الذي يتميز بطوبه الأحمر، منطقتي فريدريشهاين وكرويزبرغ في برلين بألمانيا. في فيلم "غير معروف" (2011)، حيث تسقط سيارة أجرة تقودها النجمة الألمانية ديان كروغر في المياه من على هذا الجسر. كما صورت عليه أيضاً مشاهد من فيلم "اركضي يا لولا".
لمعت برلين كخلفية في الأفلام السينمائية منذ القدم، من فيلم "برلين سيمفونية مدينة عظيمة"، وهو فيلم وثائقي صامت أنتج عام 1927 من إخراج فالتر روتمان، إلى فيلم "أجنحة الرغبة" لفيم فيندرز عام 1987، والذي يتحدث عن خرافة حول الملائكة في برلين. أبدع فيندرز باستخدام معالم برلين على نطاق واسع - بما في ذلك الملاك الذهبي "غولد إلزه" على قمة عمود النصر.
لا يزال بإمكان برلين أن تستفيد من هذا الجانب من تاريخها. فقد اتخذ المخرج العالمي ستيفن سبيلبرغ ونجم هوليوود توم هانكس المدينة لتصوير فيلم "جسر الجواسيس" (2015)، وهو من فئة أفلام الحرب الباردة. تم تصوير مقاطع من الفيلم فوق جسر "غلينيك" في بوتسدام.
يعتبر فيلم "أسطورة بول وبولا" (1973) اليوم من أكثر أفلام ألمانيا الشرقية شهرة. ومع ذلك، فإن الرقابة في البلاد لم تسمح بعرضه إلى أن وافق إريش هونيكر، الأمين العام لحزب الوحدة الاشتراكية الحاكم آنذاك، شخصياً على عرضه. كما أدت الشعبية الكبيرة لهذا الفيلم إلى تغيير اسم شاطئ بحيرة روملسبورغ، حيث صورت أحد مشاهد الفيلم، إلى "شاطئ بول وبولا".
"هير ليمان" (2003) أحد الأفلام العديدة عن الحياة اليومية في برلين الغربية، وهو مقتبس عن رواية سفين ريغينر التي تحمل نفس الاسم. تدور أحداث الفيلم قبل أسابيع من سقوط جدار برلين، وتركز على ثقافة الحياة البوهيمية في منطقة (SO36) من كرويزبرغ في برلين الغربية.
لعل الفيلم الأكثر إبهاراً في السينما الألمانية المعاصرة هو "حياة الآخرين" (2006)، الذي حاز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي وقدم نظرة عن الحياة في ألمانيا الشرقية في ثمانينيات القرن الماضي. استغل المخرج فلوريان هينكيل فون دونرزمارك الجزء الشرقي من برلين، الذي يعاد بناؤه تقريباً، لتصوير مشاهد الفيلم.
تقدم برلين مجموعة متنوعة من مواقع تصوير الأفلام، وتجذب صانعي الأفلام باستوديوهاتها في منطقة بابلسبرغ. يجهل الجمهور غالباً أن التصوير لا يتم في موقع خارجي دائماً، مثل فيلم "سيادة بورن" (2004). لا تكمن جمالية برلين في المواقع الخارجية الملائمة للتصوير فحسب، بل تتضاعف جاذبيتها بوجود محطات أخرى، كتلك التي استخدمت في تصوير ترحال بطل الفيلم جيسون بورن، مثل ملهى "موسكو".
تم تصوير أحد مشاهد فيلم "الغد لا يموت أبداً" (1997)، وهو من سلسلة أفلام جيمس بوند، على سطح فندق "أتلانتيك" الفاخر في مدينة هامبورغ. ومؤخراً استخدم الفندق كموقع لتصوير فيلم الإثارة والتجسس "أخطرالرجال المطلوبين" (2014).
تسبب جورج كلوني بضجة كبيرة عندما قام بتصوير جزء من فيلمه "رجال الآثار" (2014) في بلدة هلبرشتات في منطقة هارتس بلاية سكسونيا-أنهالت شرقي ألمانيا، حيث استغل رئيس وزراء الولاية، راينر هاسلوف، هذا الاهتمام غير المتوقع بقوله: "أدرك كلوني وهوليوود ما يجعل ساكسونيا-أنهالت مكاناً مميزاً، ومن المؤسف أن الكثير من الألمان لم يدركوا ذلك بعد".
قلعة "نويشفانشتاين" في ولاية بافاريا من أجمل المواقع التصوير التي لا يمكن تجاهلها، حيث صور فيلم "لودفيغ الثاني" (1972). توفر هذه القلعة خلفيات مذهلة للسينما، إضافة إلى جبال الألب والبحيرات البافارية. أندرياس كيرشهوف/ ريم ضوا.