إصابة زوله تفتح الباب أمام عودة هوميلس للمانشافت
٢٣ أكتوبر ٢٠١٩ما عليك إلا أن تتخيل أن ثمة سيناريو مظلم سيحل على موسم الانتقالات في صيف 2020، ليصبح القرار الصعب أسهل قليلاً. في صيف عام 2020 قد يفشل نجم بايرن ميونيخ نيكلاس زوله في الالتحاق بالمنتخب الألماني باعتباره عماد دفاعات المانشافت في بطولة أمم أوروبا المقبلة بعد إصابته بتمزق في الرباط الصليبي، ما سيبعده حتى نهاية الموسم الحالي. حتى أن رئيس النادي البافاري أولي هونيس قال إنه يرى أن هذه الإصابة ستحرم قلب الدفاع الألماني من اللحاق بركب الأمم الأوروبية عام 2020.
إذا صحت توقعات هونيس، فالخيارات البديلة أمام مدرب المنتخب الألماني يؤاخيم لوف بشغل مركز قلب الدفاع قد تنحصر في أنطونيو روديغر من تشيلسي الإنجليزي وماتياس غينتر قطب دفاع بوروسيا مونشنغلادباخ. لكن المحلل الرياضي لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية سيباستيان فيشر يرى أن ماتس هوميلس هو الأولى بهذه المهمة باعتباره أفضل قلب دفاع ألماني في الوقت الراهن.
ويرى المحلل الألماني أن إصابة زوله أصابت خطط لوف المستقبلية في خوض غمار بطولة أمم أوروبا، البليغة في مقتل، لأنها تأتي في وقت بالكاد استتب فيه مستوى جيل جديد من اللاعبين في المانشافت، وفي مقدمتهم الثلاثي سيرج غنابري ويوشوا كيميش وزوله بطبيعة الحال، وهو ما بات لوف نفسه يدعوه "نقطة ارتكاز جميع خططنا". والآن باتت هناك جدل حول ما إن كان على لوف العودة للاعتماد على هوميلس صاحب الثلاثين عاماً. وعلى الرغم من المخاوف من عدم اتساق هذه التشكيلة، إلا أن هناك الكثير من الحجج التي قد تدعم عودة هوميلس لارتداء قميص المنتخب الألماني.
لأسباب رياضية بحتة، كان إبعاد هوميلس من المانشافت في آذار/ مارس الماضي أكثر إثارة للجدل بالفعل من إبعاد لاعبين آخرين مثل جيروم بواتينغ وتوماس مولر، الذي بات يطيل الجلوس في الوقت الراهن على مقاعد بدلاء بايرن ميونيخ. لكن يبدو أن لوف كان مضطراً لاتخاذ قرار إبعاد قلب دفاع أسود ويستفاليا الحالي من أجل تسهيل قيام تسلسل هرمي جديد في الفريق.
ويرى فيشر أن عودة هوميلس ستكون مختلفة، إذ سيكون عليه أن يندمج بشكل جيد مع الفريق الجديد وقد غادره رفاق الأمس، باعتباره لاعباً من أصحاب الخبرة إلى جانب لاعبين شباب يطمحون إلى تحقيق الألقاب. وهذا الدور لا يختلف عما يفعله اليوم في بروسيا دورتموند منذ عودته إلى صفوفه في تموز/ يوليو من هذا العام عائداً من بايرن ميونيخ. وحتى مع الانطلاقة الصعبة للفريق هذا الموسم فإنه لم يقم بأي محاولة لإعفاء نفسه من اللوم علانية. ويقول شيفر: "ببساطة، إنه يقدم مستويات رائعة. ومما لا شك فيه فإن مستواه يؤهله للعب بقميص المانشافت من جديد".
وعلى الرغم من أنه ما يزال يعاني من البطء إلى حد ما، إلا أن وجود لاعب مثل روديغر إلى جانبه يمكن أن يقدم وصفة ناجحة لحماية دفاعات المانشافت، كما أن "قدرته على بناء الهجمات من الخلف لا تُضاهى في ألمانيا"، يضيف المحلل الرياضي لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، إضافة إلى مهارته في التمركز الصحيح وحسم التدخلات والكرات الرأسية، وهو ما يظهره كل أسبوع في صفوف أسود ويستفاليا الذي يمتد عقده معه حتى منتصف 2022.