ألمانيا: الادعاء الاتحادي يحقق في هجوم فورتسبورغ
٢٠ يوليو ٢٠١٦تولى الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا مهمة التحقيق في الهجوم الذي نفذه شاب أفغاني في السابعة عشرة من عمره مساء أمس الأول الاثنين على ركاب أحد القطارات المحلية بمدينة فورتسبورغ بجنوب ألمانيا.
وقال الادعاء الاتحادي اليوم الأربعاء(20 تموز/يوليو) في كارلسروه: "هناك اشتباه في أن يكون الشاب قد نفذ الهجوم بصفته عضو فيما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية". وأدى الهجوم إلى إصابة خمسة أشخاص بعضهم بشكل خطير.
على صعيد آخر، قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير اليوم الأربعاء إن ألمانيا تواجه هجمات فردية محتملة ينفذها إسلاميون متشددون على غرار الهجوم الذي نفذه لاجئ يبلغ من العمر 17 عاما داخل قطار ركاب باستخدام فأس مساء الاثنين.
وأضاف دي ميزير للصحفيين "مثل عدة دول أخرى في الاتحاد الأوروبي ... وكل الاتحاد الأوروبي فإن ألمانيا أيضا هدف للإرهاب الدولي. لذا فقد قلت منذ فترة طويلة إن الموقف خطير. في ألمانيا أيضا ينبغي أن نتوقع هجمات من جماعات صغيرة وأفراد متشددين."
وقال: "لا يمكنا القول إن ثمة صلة بين اللاجئين والإرهاب. لكن الخطر كان كبيرا من قبل ويظل كبيرا بمعزل عن قضية اللاجئين". وأضاف الوزير أن هناك بعض المؤشرات على أن منفذ هجوم القطار كان من باكستان وليس من أفغانستان مثلما كان يعتقد فيما سبق."
في غضون ذلك، حذرت الشرطة الأوروبية "يوروبول" من وقوع المزيد من الهجمات الإرهابية على غرار هجوم نيس في فرنسا وهجوم فورتسبورغ في ألمانيا. وجاء في تحليل للشرطة الأوروبية بشأن الهجومين نشرته اليوم الأربعاء في لاهاي أن الهجمات التي ينفذها أفراد على غرار هجوم نيس و هجوم فورتسبورغ هي تكتيك مفضل لدى كل من تنظيم القاعدة وتنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية".
ورأت الشرطة أن "الحركتين ناشدتا المسلمين في الدول الغربية أكثر من مرة بتنفيذ هجمات فردية في الدول التي يعيشون بها". كما أظهر الهجومان، حسب التحليل، أنه من الصعب التعرف على مثل هؤلاء الجناة في الوقت المناسب وكذلك من الصعب الحيلولة دون وقوع هذه الهجمات.
وقدم خبراء الإرهاب بالشرطة الأوروبية تحليلا لهجمات أورلاندو و نيس وماجنانفيل وفورتسبورغ. وأكد الخبراء من خلال هذا التحليل أنه ورغم تبني تنظيم "الدولة" المسؤولية عن تنفيذ آخر الهجمات الإرهابية إلا أنهم لا يرون علاقة مباشرة للتنظيم مع هذه الهجمات. وقال الخبراء إنه ليست هناك أدلة على أن تنظيم الدولة "خطط لهذه الهجمات ودعمها لوجستيا أو نفذها بشكل مباشر". كما أنه ليست هناك حسب الخبراء أدلة على أن منفذي الهجمات كانوا ينتمون بشكل نشط لإحدى مجموعات التنظيم.
ح.ع.ح/س.ك (د.ب.أ/رويترز)