ألمانيا تؤكد وجود مخاوف فعلية لضربات إرهابية في البلاد
١٨ يونيو ٢٠١٤قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير إنه ينبغي تحسب احتمالات أن يقوم الجهاديون العائدون من سوريا والعراق بالتخطيط وتنفيذ اعتداءات إرهابية في البلاد. وقال دي ميزير الذي قدم التقرير السنوي لهيئة حماية الدستور، وهي جهاز الأمن الداخلي، وبحضور رئيس الجهاز هانز جيورج ماسن اليوم الأربعاء (18 حزيران/ يونيو ) في برلين "إن المخاطر الافتراضية تحولت إلى واقع ملموس مميت"، حسب تعبيره. وكرر الوزير المعلومات السابقة التي أشارت إلى مشاركة أكثر من 320 إسلاميا متشددا يحملون الجنسية الألمانية في القتال في سوريا وربما حاليا في العراق ايضا موضحا أن أكثر من 100 شخص من هؤلاء قد عادوا إلى ألمانيا. كما أوضح رئيس الجهاز الألماني لحماية الأمن الداخلي أن ألمانيا غير بعيدة عن الإرهاب، ومازالت هدفا لمخططي الاعتداءات الإرهابية.
وأظهرت البيانات الرسمية في ألمانيا ارتفاعا ملحوظا في عدد الجرائم المعادية للأجانب خلال العام الماضي. وجاء في التقرير السنوي لهيئة حماية الدستور لعام 2013، أن نسبة الاعتداءات ذات الدوافع المعادية للأجانب ارتفعت العام الماضي بنسبة 20,4% مقارنة بعام 2012 (من 393 إلى 473 جريمة). وقال دي ميزير: "أشعر بقلق بالغ من محاولة الأوساط اليمينية المستمرة تسميم الرأي العام ضد الأجانب بإثارة مخاوف وأحكام مسبقة ضد طالبي اللجوء". وفي المقابل، رصد التقرير تراجعا طفيفا في عدد الأوساط اليسارية المتطرفة، بينما ارتفع عدد الجرائم التي ارتكبها يساريون متطرفون بنسبة 26% إلى 1110 جريمة العام الماضي.
ح.ع.ح/و.ب(د.أ.ب)