تضاعف عدد اللاجئين عبر البلقان إلى ستة أضعاف

ذكر وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أن عدد اللاجئين القادمين إلى أوروبا عبر البلقان ازداد بنسبة أكثر من 600 بالمئة مقارنة بالعام الماضي. وفي المقابل أوضح زير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير اليوم الخميس (27 أغسطس/ آب 2015) في مدينة نورنبرغ الألمانية، أن الزيادة في أعداد اللاجئين الذين جاءوا عبر البحر المتوسط، تراوحت بين 5 و10 بالمائة فقط، وقال "يعد ذلك أمرا غير متوقع".

وطالب دي ميزيير بالتصدي لأنشطة مهربي اللاجئين إلى أوروبا بصورة حاسمة. وقال "أعتبر المراقبة المكثفة أمرا صحيحا". وأضاف دي ميزيير أن حشر عشرين شخصا داخل مركبة لا تسع إلا ثمانية هو أمر "إجرامي" وينبغي الإبلاغ عن كل مهرب للاجئين. وذلك في إشارة منه إلى اكتشاف ما بين 20 إلى 50 جثة لمهاجرين في شاحنة على طريق سريع في النمسا.

ووفقا للشرطة الاتحادية، يأتي حاليا 750 إلى 800 لاجئ يوميا عبر الطريق البري من اليونان عبر مقدونيا وصربيا وصولا إلى المجر. وأضافت الشرطة أن هؤلاء اللاجئين ينحدرون بصفة خاصة من أفغانستان وسوريا والعراق.

وفي سياق متصل انتقد نائب المستشارة الألمانية ووزير الخارجية الألماني ركنا أساسيا في سياسة الهجرة الأوروبية الذي يعتبر بلد الوصول مسؤولا عن المهاجرين.

ففي مقال مشترك نشرته صحيفة "لوفيغارو" كتب سيغمار غابرييل ووزير الخارجية فرانك- فالتر شتاينماير "لم يحدث من قبل أن فر مثل هذا العدد من الناس من الاضطهاد السياسي والحروب كما يحدث اليوم. الكثير منهم يطلبون اللجوء هنا في أوروبا، نظرا للأزمات التي تجري في جوارنا" وأضاف الوزيران "علينا أن نتوقع أن هذا الأمر قد يستمر لسنوات".

#gallery# وكتب غابرييل وشتاينماير أيضا أن "المواطنين الألمان يساعدون في استقبال ودمج المهاجرين في مجتمعنا كما لم نشهد من قبل، ولكن وضعا يتحمل فيه فقط عدد صغير من الدول الأعضاء العبء بأكمله - كما يحدث اليوم - لا يمكن أن يستمر كما (لا يمكن أن يستمر) نظام يلزم الدول القائمة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي على تحمل العبء وحدها".

وطالب الوزيران بإصلاح اتفاقية دبلن على الفور تساعد على "وضع حصص للاجئين...تأخذ في الاعتبار قدرة كل الدول الأعضاء" على استقبالهم.

يذكر أن ألمانيا تتوقع استقبال 800 ألف طالب لجوء هذا العام، كما جاء على لسان وزير الداخلية توماس دي ميزير.

هـ.د/ ع.خ ( د ب أ، أ ف ب)