هل تعلن ألمانيا اليوم حظر تجول وتقييد عام لحركة السكان؟
٢٢ مارس ٢٠٢٠تناقش المستشارة أنغيلا ميركل اليوم الأحد (22 مارس/آذار) عبر تقنية الفيديو مع رؤساء حكومات الولايات الألمانية تطورات انتشار فيروس كورونا والخطوات المطلوبة للحد من تفشي الجائحة العالمية في البلاد، بما في ذلك مناقشة مدى ضرورة فرض تقييد عام على حركة السكان أو حتى فرض حظر تجول عام.
وكانت أولولايتين من الولايات الـ 16، وهما ولاية بافاريا وولاية سارلاند، قد أعلنتا يوم الجمعة تقييد الحركة بشكل واسع، دون أن يصل ذلك إلى مستوى الحجر الصحي العام. كما اتخذت عدة مدن صغيرة خطوات مشابهة، بينما تقول الحكومة الاتحادية إنها سوف تقيّم الوضع قبل اتخاذ قرار بفرض تقييد عام للحركة في عموما مناطق البلاد.
وتحض ألمانيا حتى الآن المواطنين على البقاء في المنزل وتجنب التجمعات البشرية قدر المستطاع، لكن من دون أن تصدر أمرا رسميا بذلك على المستوى الوطني.
من ناحية أخرى بدأ الجيش الألماني صباح اليوم الأحد تقديم مساعدات طوارئ إلى منطقة هاينسبرغ المتضررة على نحو خاص من وباء فيروس كورونا المستجّد. وأعلنت قيادة عمليات الجيش في ولاية شمال الراين-ويستفاليا أن الجنود قدموا لأطقم الإنقاذ في مدينة إركيلنتس 3 آلاف قناع لحماية الجهاز التنفسي و15 ألف كمامة لحماية الفم والأنف، بالإضافة إلى 8 آلاف معطف طبي. وأضافت القيادة أن الجيش وفّر أيضا جهازي تنفس اصطناعي لوحدات الرعاية المركزة.
وتعد منطقة هاينسبرغ التي تقع على الحدود مع هولندا، من النقاط الملتهبة في موجة عدوى الفيروس منذ وقت مبكر، وناشدت سلطات المنطقة الجيش الألماني تقديم المساعدة. وقام الجيش بتجميع مواد المساعدات الطارئة من عدة أماكن في ألمانيا ونقلها على متن شاحنات إلى هاينسبرغ.
يذكر أن وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب-كارنباور، كانت قد أعلنت الخميس الماضي أن 2336 جنديا احتياطيا في الجيش الألماني سجلوا أسماءهم للاستعانة بهم في مكافحة وباء فيروس كورونا في حال الضرورة. جاء ذلك استجابة لدعوة الاحتياط التي أعلنتها الوزيرة "من أجل تقديم الدعم في مستشفيات الجيش الألماني والإسعافات الأولية... وعلى جميع المستويات..".
ع.ج.م/ و ب (د ب أ)