ألمانيا ـ متظاهرون ضد بناء مسجد بملابس عربية تقليدية
٢ سبتمبر ٢٠١٨
ندد ساسة بارزون من الأحزاب الرئيسية في ولاية تورينغن بمظاهرة معادية للإسلام والمسلمين نظمها أشخاص غير معروفين جابوا مدينة إيرفورت ووصلوا إلى أمام منزل عضوة البرلمان في الولاية عن حزب الخضر أستريد روته-باينليش.
وطالب رئيس برلمان الولاية كريستيان كاريوس من التحالف المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل، اليوم الأحد (الثاني من سبتمبر/أيلول 2018) بأن لا يسمح بإعادة هذه الواقعة من جديد. وندد كذلك حزب الخضر وبودو راميلوف رئيس وزراء ولاية تورنغن الذي ينتمي لحزب اليسار بالمظاهرة.
وكانت البرلمانية أستريد روته-باينليش قد نشرت تغريدة صباح اليوم الأحد ذكرت فيها أن مظاهرة جرت أمام منزلها في مدينة إيرفورت احتجاجا على بناء مسجد في حي مارباخ في المدينة.
وكتبت أستريد روته-باينليش في تغريدتها متسائلة „ألا يدخل هذا غي إطار حظر التنكر؟“. واضافت: „لقد واجهتني للتو أول "مظاهرة معترضة على بناء المسجد" وبكلام مباشر لي أمام عتبة داري. وانتهى الكلام بتهديد موجه لي يقول: كان ذلك فقط البداية. سوف نعود“.
وذكرت قناة "أم دي أر" الألمانية أن المظاهرة شارك فيها نحو 20 شخصا. تنكر المتظاهرون بأقنعة وجه وارتدوا ملابس عربية تقليدية رجالية ونسائية، وذلك بغرض لفت الأنظار نحوهم والتعبير بوضوح عن رفضهم لبناء المسجد، كما رفعوا شعارات من قبيل هذا الشعار الساخر „يا أبناء مارباخ، هذا المسجد مكسب“ (الصورة الرئيسية).
أما رئيس وزراء الولاية راميلوف فقال من جانبه في موقع تويتر: "هؤلاء هم الذين يناضلون بصوت مرتفع ضد أغطية كامل الوجه (مثل البرقع والنقاب)، ثم يسيرون متخفين ومغطين وجوههم في أحد الأحياء الصغيرة في إيرفورت لتخويف الناس. أبحث عن الخطأ".
وكانت "جماعة" المنتمية للطائفة الأحمدية في ألمانيا تنوي بناء مسجد في حي مارباخ. ووافقت إدارة المدينة على بناء المسجد. ويشمل البناء غرفة للصلاة للرجال والنساء وغرفة متعددة الوظائف ومئذنة بارتفاع ثمانية أمتار وقبة.
ورحبت الحكومة في الولاية والكنائس ببناء المسجد وعدته إغناء للحياة الدينية في المدينة، بينما رفض المشروع "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.
ز.أ.ب/ع.ج.م (إ ب د)