ألمانيا.. وزيرتا الخارجية والداخلية لن تحضرا أولمبياد بكين

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أنها لن تحضر دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 المقررة في العاصمة الصينية بكين في شباط/ فبراير المقبل، كما اتخذت وزيرة الداخلية نانسي فيزر قرارا مماثلا.

وقالت بيربوك في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نشرت اليوم الأربعاء (29 ديسمبر/ كانون الأول 2021) :"أنا مشجعة متحمسة للرياضة، لكن في هذه المرة لن أذهب بالتأكيد (إلى بكين)، وفي الماضي، لم يكن من الشائع أيضا لوزراء الخارجية أن يذهبوا."

وأضافت بيربوك أن هذا قرار شخصي لها وأن ألمانيا لا تزال تسعى إلى موقف مشترك مع شركائها في الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمقاطعة دبلوماسية محتملة للدورة الأولمبية.

وأعلن ستيف ألتر المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية اليوم أن الوزيرة نانسي فيزر، التي تشمل حقيبتها الوزارية أيضا شؤون الرياضة، لن تحضر أولمبياد بكين أيضا. وقال ألتر :"وزيرة الداخلية الاتحادية قررت عدم السفر إلى بكين، لأسباب تتعلق بالوباء فقط".

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت بالفعل قبل أسابيع أنها لن ترسل أي ممثلين رسميين إلى الصين لحضور الأولمبياد، مرجعة السبب في ذلك إلى وضع حقوق الإنسان في الدولة الأكثر تعدادا للسكان في العالم. كذلك قررت أستراليا ونيوزيلندا وكندا وبريطانيا عدم إرسال ممثلين رسميين إلى أولمبياد بكين.

وواجهت القيادة في الصين انتقادات بشأن تعاملها مع الأقليات مثل أقلية الأيغور وسكان التبت، وكذلك بسبب قمع الحركة الديمقراطية في هونغ كونغ وتوجيه تهديدات إلى تايوان.

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقد وصف المقاطعات السياسية للأولمبياد الشتوي في بكين بأنها "غير مقبولة وخاطئة"، وذلك في المؤتمر السنوي الذي عقده مؤخرا. وقال بوتين :"نحن دائما ضد تسييس الرياضة". ويعتزم بوتين السفر إلى بكين لحضور حفل افتتاح الأولمبياد الشتوي في فبراير/ شباط.

ولم يتضح بعد ما إذا كان المستشار الألماني أولاف شولتس سيسافر إلى بكين أم لا. لكن عادة لم يكن مستشار ألمانيا يحضر الدورات الأولمبية، وإنما من المعتاد حضور وزير الداخلية كممثل عن الحكومة نظرا لأن الحقيبة الوزارية له تتضمن شؤون الرياضة.

دعوة لحظر استيراد منتجات العمل القسري

ومن جهة أخرى حثت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الاتحاد الأوروبي على حظر استيراد بضائع منتجة عبر العمل القسري.

وقالت بيربوك في مقابلتها مع "د.ب.أ" إن مثل هذا الحظر بالنسبة للشركات الأوروبية ينبغي أن يُطبق أيضا على الشركات الأجنبية التي ترغب في بيع منتجات في السوق الأوروبية، وأضافت: "ولذا فإن اقتراح البرلمان الأوروبي حظر استيراد البضائع المنتجة عبر العمل القسري صحيح تماما في رأيي".

وكان البرلمان الأوروبي قد دعا بالفعل في مارس/ آذار الماضي إلى فرض حظر على استيراد البضائع المنتجة عبر العمل القسري. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي أيدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين هذا الاقتراح. ويمكن أن يؤثر مثل هذا الحظر على المنتجات القادمة من منطقة شينجيانغ الصينية.

وتواجه القيادة الصينية اتهامات باستغلال الأويغور المسلمين هناك في العمل القسري. ونفت الصين هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "أكاذيب". وفي الولايات المتحدة فعّل الرئيس جو بايدن قانونا لتقييد استيراد المنتجات من شينجيانغ قبيل عيد الميلاد (الكريسماس).

ص.ش/أ.ح (د ب أ)