أندية البونديسلغيا تسعى إلى إنقاذ سمعة كرة القدم الألمانية
١٨ سبتمبر ٢٠٠٧تسعى الأندية الألمانية إلى إنهاء فترة الكساد الطويلة التي عاشتها في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عندما تخوض فعاليات جولة الذهاب في الدور الأول للبطولة هذا الموسم والتي تقام على مدار ثلاثة أيام بداية من اليوم الثلاثاء وحتى بعد غد الخميس.
ولكن الفرق الألمانية الأربعة المشاركة في البطولة تأخذ على عاتقها أيضا مهمة ثقيلة وفي غاية الأهمية وهي المساهمة في إنقاذ سمعة كرة القدم الألمانية على مستوى الأندية الأوروبية.
وتراجع ترتيب الأندية الألمانية في التصنيف الأوروبي ليأتي الدوري الألماني (بوندسليغا) خلف بطولات الدوري الثلاثة الكبيرة في أسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وذلك من خلال التقييم الذي يتبعه الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) والذي يعتمد على المستوى في آخر خمس سنوات.
ألمانيا تتراجع إلى المركز السادس
وكانت آخر مرة يصل فيها أحد الأندية الألمانية لنهائي بطولة أوروبية في عام 2002 عندما خسر باير ليفركوزن الألماني أمام ريال مدريد الاسباني في نهائي دوري الأبطال الذي أقيم في جلاسكو باسكتلندا كما خسر بوروسيا دورتموند في نفس العام أمام فينورد الهولندي في نهائي كاس الاتحاد الأوروبي بمدينة روتردام الهولندية.
ومن بين 20 فريقا وصلوا للمباراة النهائية في كل من البطولتين منذ ذلك التاريخ وصلت خمسة فرق اسبانية لهذه المباريات النهائية وأربعة فرق من كل من إيطاليا وإنجلترا وثلاثة من البرتغال وفريقان من فرنسا وفريق واحد من كل من روسيا واسكتلندا.
ولذلك تراجعت ألمانيا إلى المركز السادس خلف أسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وفرنسا ورومانيا في التصنيف الذي سيحدد المراكز المؤهلة لبطولتي دوري الأبطال وكأس الاتحاد الأوروبي موسم 2009/2010 .
ولكن فرصها قوية لاسترجاع مكانتها
ومع تطبيق النظام الحالي ستكون ألمانيا مهددة بفقدان أحد الأماكن المحجوزة لأنديتها في بطولة دوري الأبطال التي يشارك فيها هذا الموسم فرق شتوتجارت وفيردر بريمن وشالكه الذي كان آخر فريق يفوز لألمانيا بكاس الاتحاد الأوروبي عام 1997 .
ولكن تبدو فرصة أندية ألمانيا أفضل في المنافسة على كأس الاتحاد للتخلص من تهديدات تراجعها خلف كل من روسيا والبرتغال وهولندا في تصنيف آخر خمس سنوات. وسيكون بايرن ميونيخ الفائز باللقب الأوروبي أربع مرات سابقة والذي كان آخر فريق ألماني يفوز بدوري أبطال أوروبا عندما توج باللقب عام 2001 هو أبرز المرشحين للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي هذا الموسم.
وأنفق بايرن ميونيخ 70 مليون يورو (97 مليون دولار) للتعاقد مع لاعبين جدد في فترة الانتقالات الصيفية عقب انتهاء الموسم الماضي والذي فشل فيه الفريق في احتلال مركز يؤهله للمشاركة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم ليغيب عن البطولة للمرة الأولى منذ عقد من الزمان.
وأثمرت هذه التعاقدات التي أبرمها بايرن في فترة الصيف حيث نجح الفريق في الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم على مدار خمس مباريات خاضها حتى الآن في البوندسليغا. وذكرت صحيفة "تاجز تسايتونج" الألمانية "قد يكون أمرا جيدا لكرة القدم الألمانية أن يشارك بايرن ميونيخ في كأس الاتحاد الأوروبي.. لقد فاز الفريق بهذه البطولة عام 1996 في آخر مرة شارك فيها الفريق في هذه البطولة.
بايرن يشعر بخيبة أمل
وسيمنح الفوز باللقب هذا الموسم العديد من النقاط لألمانيا في تقييم السنوات الخمس. ويعتمد تقييم السنوات الخمس على نتائج الفرق في البطولات الأوروبية فحسب حيث يحصل الفريق الفائز في أي مباراة يشارك فيها في أي من بطولتي دوري الأبطال أو كأس الاتحاد على نقطتين بينما ينال الفريق نقطة واحدة في حالة التعادل.
وتستطيع ألمانيا تحسين ترتيبها بشكل أكبر في هذا التقييم من خلال مباريات فرقها الأربعة في كأس الاتحاد الأوروبي مع أندية رومانيا والبرتغال. ويلتقي بايرن ميونيخ مع بيلنيسيتش البرتغالي كما يلتقي باير ليفركوزن مع فريق برتغالي آخر هو يونياو ليريا بعد غد الخميس أما فريق نورنبرج فيلتقي مع رابيد بوخارست الروماني بينما يلتقي هامبورج مع لاتيكس لوفيتش البلغاري.
ويشعر بايرن بخيبة الأمل لغيابه عن بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بعد أن شارك فيها على مدار 11 موسما متتاليا. ورغم ذلك يبدو بايرن عازما على الاستفادة من كأس الاتحاد ماديا رغم انتقادات فرانز بيكنباور رئيس النادي لهذه البطولة سابقا حيث وصفها بأنها "كأس للخاسرين."
ونجح بايرن في تسويق حقوق البث التلفزيوني لمبارياته في البطولة بنحو عشرة ملايين يورو وذلك حتى مبارياته في دور الستة عشر ويستطيع مضاعفة هذا المبلغ إذا وصل للمباراة النهائية المقرر إقامتها في مدينة مانشستر بإنجلترا.
ورغم ذلك أصبح بايرن ميونيخ مطالبا بالوصول للدور الثاني (دور المجموعات) إذا أراد الحصول على الملايين العشرة. ويصل إلى الدور الثاني 40 فريقا يتم تقسيمها على ثماني مجموعات يضم كل نها خمسة فرق.