أوربا تدرس فرض عقوبات على الرئيس اليمني
٧ نوفمبر ٢٠١١قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن أوروبا ستبحث تجميد أصول الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وحاشيته الأسبوع القادم في حين يسعى الاتحاد الأوروبي لدفعه للتنحي وفقا لاتفاق توسطت فيه دول الخليج. وقال جوبيه عقب لقائه اليوم الاثنين (07 تشرين الثاني / نوفمبر) مع اليمنية توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام في باريس "أعتقد أنه سيتم بحث تجميد الأصول في أسرع وقت ممكن".
وأضاف أن المسألة مدرجة على جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل الأسبوع القادم.
من جانبها قالت توكل كرمان إنه ينبغي للمجتمع الدولي عمل المزيد ضد صالح وحكومته التي اتهمتها بأنها تواصل "سفك الدم" في بلدها يوميا. وأضافت "نريد مزيدا من الأفعال. نريد منكم أن تجمدوا أصول صالح ورجاله .. وأن يتم القيام بتحرك في المحكمة الجنائية الدولية لأنه مجرم حرب."
واضاف جوبيه "بشأن العقوبات قلت (للسيدة كرمان) اننا سندرس المسألة مع زملائنا الاوروبيين". وتابع "اعتقد ان تجميد الارصدة يجب ان يدرس في اقرب فرصة. سندرس هذه المسألة الاثنين المقبل في بروكسل". وأوضح بشأن المحكمة الجنائية الدولية "بالنسبة لنا القرار 2014 يفتح المجال للجنة تحقيق ستحدد ما اذا يمكن رفع ملف الجرائم الى القضاء الدولي".
وكان مجلس الأمن الدولي قد أدان في 21 من الشهر الماضي، قمع الحكومة اليمنية للمحتجين وحث على توقيع الاتفاق الذي ينص على تنحي الرئيس في مقابل الحصانة. ولم يقدم المجلس تفاصيل بشأن كيفية تحقيق المحاسبة إذا جرى توقيع اتفاق يمنح صالح الحصانة.
اشتباكات جديدة في أبين
من ناحية أخرى قال مسؤول محلي اليوم الإثنين إن ستة متشددين قتلوا في اشتباكات مع قوات الحكومة اليمنية في محافظة أبين الجنوبية ليرتفع عدد المتشددين الذين قتلوا في المنطقة خلال يومين إلى 11 قتيلا. وأصيب أربعة أشخاص بينهم جندي في القتال في زنجبار عاصمة المحافظة مساء أمس الأحد.
وذكر مسؤول محلي يوم السبت أن الجيش قتل خمسة ممن يشتبه في أنهم متشددون من تنظيم القاعدة في زنجبار بينهم عراقي وسعودي. وفي نهاية ايار/مايو، سيطر مئات المسلحين التابعين للقاعدة والذين يطلقون على نفسهم اسم "أنصار الشريعة"، على زنجبار، عاصمة أبين، وتحاول القوات الحكومية منذ بداية ايلول/سبتمبر استعادة السيطرة على هذه المدينة لكن دون نتيجة حاسمة حتى الآن. ويقول مراقبون إن المواجهة بين المحتجين وقوات الحكومة سمحت للمتشددين بتوسيع سيطرتهم في أبين.
هذا وعاد عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني إلى البلاد اليوم الاثنين بعد ما خضع لما وصفها مسؤولون "بفحوص سنوية اعتيادية" في مستشفى أمريكي للقلب. وفوض صالح نائبه للتفاوض بشأن اتفاق نقل السلطة بموجب خطة توسطت فيها دول الخليج العربية لإنهاء الأزمة.
وذكرت تقارير نشرتها وسائل إعلام معارضة أن هادي ربما زار الولايات المتحدة لتخفيف الضغط على صالح لتوقيع الخطة الخليجية لنقل السلطة التي تتضمن تنحيه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
(ع.ج/ آ ف ب، رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين