إيران تجدد رفضها وقف تخصيب اليورانيوم
٨ أبريل ٢٠١٢أكد رئيس البرنامج النووي الإيراني فريدون عباسي دواني الأحد (08 أبريل / نيسان) أن بلاده لن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة قدر ما تحتاج ولن تغلق منشأة التخصيب في فوردو (وسط) حتى لو طلبت القوى العظمى ذلك. وقال المسؤول الإيراني لوكالة الأنباء الطلابية إن تلك المطالب ستكون "غير منطقية" وذلك ردا على سؤال حول معلومات نقلتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مفادها أن مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين وألمانيا) تعتزم طلب هذين الإجراءين في مفاوضاتهما المقبلة مع إيران حول ملفها النووي. وكانت الصحيفة الأمريكية ذكرت ليل السبت الأحد نقلا عن دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين لم تكشف عن هويتهم أن حلفاء واشنطن سيدعون كذلك في المحادثات المقررة مع طهران حول برنامجها النووي قريبا، إلى وقف إنتاج الوقود النووي الذي يقرب إيران من إمكانية الحصول على أسلحة نووية وإرسال مخزوناتها الحالية إلى خارج البلاد.
"وقف تخصيب اليورانيوم أولوية لإدارة أوباما"
ورغم من نفي طهران المتكرر يشتبه جزء من المجتمع الدولي بسعي طهران إلى التزود بسلاح نووي تحت غطاء برنامج نووي مدني، وخضع لإدانة ست قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي. ويشكل تخصيب اليورانيوم نقطة جوهرية في مخاوف الأمم المتحدة التي تطالب طهران منذ 2007 بتعليقه من دون جدوى. وفي ما يتعلق بمنشأة فوردو تحت الأرض، التي كان وجودها سريا لفترة طويلة وغذى الشكوك الغربية حول نوعية البرنامج النووي الإيراني، فقد قال عباسي دواني "إنها لا تفرق عن منشأة نطنز (وسط) بشيء" وهي المنشأة الرئيسية حاليا لتخصيب اليورانيوم.
والمنشأتان تخضعان لتفتيش منتظم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على غرار أغلبية المنشآت النووية الإيرانية "التي أقيمت تحت الأرض بسبب خطر الهجمات"، بحسب عباسي دواني. وأضاف "مع الأسف إن عددا من دول مجموعة 5+1 يهددوننا" في إشارة إلى الولايات المتحدة التي أكدت عدم استبعاد "أي خيار" لمنع طهران من التزود بالسلاح النووي. وأوضح أنه على الغربيين "تغيير سلوكهم وخطابهم حول إيران". وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى لرويترز إن وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة "20 في المائة وإغلاق (منشأة) فوردو يمثل أولوية ملحة" لإدارة الرئيس باراك أوباما وشركائها الدوليين في التعامل مع إيران.
ومن المنتظر إجراء المحادثات الجديدة بشأن الملف النووي الإيراني في 13 نيسان/أبريل في اسطنبول، وفق ما أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينون. لكن إيران قد ذكرت لاحقا أن تركيا لم تعد مكانا مقبولا لإقامة تلك المحادثات بعد أن توقفت تركيا عن استيراد النفط الإيراني بسبب ضغوط أمريكية.
بيد أن وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أفادت نقلا عن مصادر لم تسمها قولها إنه "بعد أسابيع من النقاش وافقت إيران والقوى العالمية الست على حضور الاجتماع الأول في اسطنبول." وأذاعت محطة تلفزيون (برس تي.في) الإيرانية الناطقة باللغة الانجليزية نفس التقرير. كما ذكرت وكالة فارس أن الجانبين اتفقا على عقد جولة ثانية من المحادثات في العاصمة العراقية بغداد إذا أحرزا تقدما في الجولة الأولى بالمدينة التركية. ولم يصدر تعليق فوري من القوى العالمية المشاركة في المحادثات.
(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي