احتجاز أكثر من مائة شاب يوناني إثر اشتباكات مع الشرطة
٦ ديسمبر ٢٠٠٩أطلقت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع لتفرقة متظاهرين يلقون حجارة أثناء مسيرة في أثينا لإحياء ذكرى مقتل شاب على يد الشرطة العام الماضي في حادث تسبب في أسوء اضطرابات في اليونان منذ عقود من الزمان. كما اندلعت أعمال عنف في مدينة سالونيكي الساحلية الشمالية خلال مسيرة اشتبكت خلالها قوات الشرطة مع شباب قاموا بإلقاء الزجاجات الحارقة وتهميش واجهات العديد من المحال التجارية. ونقلت وكالة رويترز عن شرطي طلب عدم نشر اسمه قوله "نستخدم الغاز المسيل للدموع على عدد من الجبهات، حيث يلحق شبان أضرارا بمتاجر ويشعلون النيران في صفائح قمامة."
وفي أثينا، أصيب رئيس جامعة أثينا بجروح طفيفة اليوم الأحد نُقل على إثرها إلى المستشفى وذلك عندما احتلت مجموعة من الشباب مقره الرسمي قبل بدء التظاهرة التي نُظمت بناء على دعوة منظمات طلابية وطلاب معاهد وكذلك أحزاب يسارية.
مخاوف من تكرار سيناريو العنف
وفي ظل الخشية من تكرار أعمال الشغب التي اندلعت العام الماضي والتي سببت خسائر بملايين اليورو، نشرت الحكومة الاشتراكية اليونانية الجديدة أكثر من ستة آلاف من ضباط الشرطة، فيما أفادت تقارير بوصول 150 أجنبيا من إيطاليا وفرنسا وأسبانيا قبيل الذكرى السنوية. وتوجه أكثر من ثلاثة آلاف شخص صوب البرلمان وهم يهتفون "رجال الشرطة خنازير وقتلة."
وأكدت الشرطة من ناحيتها أنها لن تتسامح مطلقا في تصديها للمتظاهرين. ومن المقرر إقامة حفل تأبين اليوم الأحد وغدا الاثنين. و في محاولة لتهدئة المتظاهرين دعت والدة الطفل جريجوروبوليس أثناء إحياء ذكرى مقتل ولدها إلى السير بهدوء تكريما له طبقا لما أوردته وسائل الإعلام. كما أصدرت سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا تحذيرات إلى مواطنيها من المظاهرات التي من المحتمل أن تشهد مواجهات.
وتجدر الإشارة إلى أن الشرطة اليونانية اعتقلت مساء أمس السبت أكثر من 160 شابا كما ألقي القبض على تسعة أشخاص آخرين بينهم خمس ايطاليين بعد أن تعرضت قوات الشرطة لهجوم بالزجاجات الحارقة، عقب اندلاع تظاهرة بالقرب من الموقع الذي قتل فيه الطفل الكسندروس جريجوروبوليس البلغ من العمر 15 عاما بعد إطلاق النار عليه في السادس من كانون أول/ديسمبر عام 2008. ومنذ مقتل جريجوروبوليس العام الماضي تشهد اليونان أعمال عنف من بينها تفجيرات وإطلاق نار وحرائق متعمدة تستهدف البنوك والشركات متعددة الجنسيات.
(ي ب / د ب ا/ ا ف ب / رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي