ارتفاع عدد ضحايا الريحانية التركية إلى 48 قتيلا
١٣ مايو ٢٠١٣عثرت أجهزة الإسعاف التركية الاثنين (13 مايو/أيار) على ضحيتين جديدتين تحت أنقاض المباني التي دمرها الهجوم المزدوج بالسيارة المفخخة في الريحانية على مقربة من الحدود السورية، ما يرفع الحصيلة إلى 48 قتيلا، كما أفاد مصور لوكالة فرانس برس.
وعثر على الجثتين في أحد مجاري الصرف الصحي بالقرب من المنطقة التي انفجرت فيها السيارتان بعد ظهر السبت في وسط مدينة الريحانية التركية القريبة من الحدود مع سوريا. وكانت الرافعات لا تزال تعمل الاثنين لسحب الأنقاض من المكان، في حين لا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين. وكانت الحصيلة السابقة أشارت إلى مقتل 46 شخصا وأكثر من مائة جريح بينهم نحو خمسين كانوا لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفى الأحد.
واتهمت السلطات التركية النظام السوري بأنه المسؤول عن هذه الهجمات الأكثر دموية على الأراضي التركية منذ بداية الأزمة السورية قبل سنتين. واعتقل تسعة أشخاص جميعهم من الجنسية التركية وأعضاء في مجموعة سرية تركية صغيرة من اليسار المتطرف التي تعتبر قريبة من أجهزة استخبارات الرئيس السوري بشار الأسد وأودعوا قيد التوقيف الاحترازي الأحد في إطار التحقيق بعد هذا الهجوم. وتدعم تركيا المعارضة السورية في نزاعها مع نظام دمشق وتستقبل نحو 400 ألف لاجئ سوري على أراضيها.
وفي سياق آخر، أفاد بيان لهيئة أركان الجيش التركي بتحكم طائرة اف -16 للطيران التركي الاثنين في قرية جنوب شرق تركيا قرب الحدود السورية, وتمكن طيارها من القفز منها على الارجح, كما قال مصدر عسكري. وجاء في بيان لرئاسة اركان الجيوش ان "الاتصال بالراديو قد انقطع في حوالى الساعة 15,14 (15,11 ت غ) مع مطاردة من نوع اف-16 كانت تقوم بمهمة في جبال امانوس". واضاف البيان ان الطيار قال قبيل انقطاع الاتصال انه على وشك ان يقفز من الطائرة. واوضح محافظ عثمانية جلال الدين جراح ان الاف-16 قد تحطمت في قرية يربوز التي تبعد اربعين كلم عن الحدود السورية.
ولم تعرف على الفور اسباب تحطم الطائرة.
المعارضة السورية تتشاور مع السعودية وقطر
وفي تطور آخر، أعلن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية اليوم الاثنين أنه في طور التشاور مع السعودية وقطر وتركيا في شأن المشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا الذي اقترحته واشنطن وموسكو. وقال رئيس الائتلاف بالإنابة جورج صبرة في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول "فيما يتعلق بالبيان الذي صدر عن اجتماع وزيري الخارجية (الأمريكي والروسي) في موسكو مؤخرا، نعتقد أنه ما زال من المبكر اتخاذ القرار بشان الحضور أو عدمه لأنه حتى الآن لم تتضح حيثيات هذا المؤتمر، ولم يعلن له أجندة أو جدول زمني، كذلك لم تعلن قائمة الحضور من الدول أو الممثلين".
وأضاف "نحن الآن في مرحلة التشاور مع قوى الثورة في الداخل ومع أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، في تركيا والسعودية وقطر وبقية الدول العربية من اجل اتخاذ القرار المناسب".
وجدد صبرة "الترحيب بجميع المبادرات التي تهدف إلى إيجاد حل سياسي لما يجري في بلدنا قائم أولا على وقف القتل وأعمال العنف ضد السوريين"، الا أنه أكد في الوقت ذاته "على ضرورة رحيل بشار الأسد وطغمته الحاكمة بحيث يفسح المجال لمباشرة عملية سياسية تؤمن انتقال السلطة والبلاد من نظام استبدادي إلى نظام ديمقراطي". وتعتبر أنقرة والدوحة والرياض أبرز حلفاء المعارضة السورية وهي التي تقدم لها التمويل.
وأعلن وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري، في موسكو الثلاثاء الماضي أن البلدين اتفقا على حث النظام السوري ومعارضيه على إيجاد حل سياسي للنزاع على أساس اتفاق جنيف وعلى الدعوة إلى مؤتمر دولي لإرساء هذا الحل. وينص اتفاق جنيف الذي توصلت إليه مجموعة العمل حول سوريا (الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن وتركيا والجامعة العربية) في حزيران/يونيو الماضي على تشكيل حكومة انتقالية بـ"صلاحيات تنفيذية كاملة" تسمي "محاورا فعليا" للعمل على تنفيذ الخطة الانتقالية، على أن تضم الحكومة أعضاء في الحكومة الحالية وآخرين من المعارضة"، من دون التطرق إلى مسالة تنحي الأسد.
ش.ع/ م. س(د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)