ضغط أوروبي على السعودية وأردوغان يتعهد بكشف "الحقيقة"
٢١ أكتوبر ٢٠١٨صدر عن ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بيان مشترك اليوم الأحد (21 أكتوبر 2018) جاء فيه أن الدول الثلاث ترى أنه "لا تزال هناك حاجة ملحة لتوضيح ما حدث بالضبط في الثاني من تشرين الأول/اكتوبر (بحيث) يتخطى النظرية التي وردت حتى الآن في التحقيق السعودي والتي يجب أن تكون مدعومة بالوقائع لكي تُعتبر ذات مصداقية". وأضاف البيان "لذلك فإننا نؤكد أن بذل مزيد من الجهود هو أمر ضروري ومتوقع لإثبات الحقيقة بشكل شامل وشفاف وموثوق به".
وتابع "في النهاية، سنخلص إلى حكمنا استنادا إلى مصداقية أي تفسيرات إضافية نتلقاها عما حدث، والى ثقتنا بأن مثل هذا الحدث المخزي لا يمكن أن يتكرر ولن يتكرر أبداً".
وبعد إنكارها طوال أسبوعين، أقرت السعودية السبت بأن الصحافي الذي كان يكتب مقالات رأي في واشنطن بوست وينتقد ولي العهد محمد بن سلمان قتل بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر.
لكن تفسيرها لمقتله خلال "شجار" قوبل بتشكيك من قبل الدول الكبرى التي طالبتها بإجابات ولا سيما بمعرفة ما حل بجثته.
واعتبر بيان الدول الثلاث أن "تهديد ومهاجمة وقتل الصحافيين تحت أي ظرف من الظروف هو أمر غير مقبول ومدعاة للقلق البالغ للدول الثلاث". وأضاف أن "نوعية وأهمية العلاقة التي تربطنا بالمملكة العربية السعودية تعتمد كذلك على احترامنا للأعراف والقيم التي نلتزم بها نحن والسلطات السعودية في ظل القانون الدولي".
في هذه الاثناء، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأحد أن الرياض "تجهل مكان وجود جثة" الصحافي السعودي جمال خاشقجي، واصفا مقتله بأنه "خطأ جسيم". واعتبر الجبير في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الاميركية أن العلاقات بين واشنطن والرياض "ستتجاوز" هذه القضية مؤكدا أن ولي العهد محمد بن سلمان "لم يكن على علم" بالعملية التي حصلت في القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر. وشدد على أن الملك سلمان "مصمم" على "محاسبة المسؤولين" عن مقتل الصحافي.
من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيدلي بكل التصريحات اللازمة بخصوص مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي خلال اجتماع مع أعضاء حزبه العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان يوم الثلاثاء. ومن المرجح أن تزيد تصريحاته التكهنات بأن تركيا قد تكون على وشك الكشف عن بعض نتائج تحقيقاتها في مقتل الصحفي السعودي المعارض الذي كان كاتب عمود في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية وكان مقيما في الولايات المتحدة.
واختفى خاشقجي بعد أن دخل القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر تشرين الأول. وكانت السعودية قالت أمس السبت بعد أسابيع من نفي أي دور لها في اختفائه إن خاشقجي (59 عاما) قُتل في القنصلية بعد شجار بالأيدي.
م.أ.م/ ي ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)