ازدياد ثروات أغنياء ألمانيا وتراجع ثروات الدولة

نشرت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (18 سبتمبر / أيلول) مسودة تقرير للحكومة الألمانية حول نسب الفقر والثراء في ألمانيا، جاء فيه أن ثروة الأثرياء في ألمانيا قد ازدادت، فيما تراجعت ثروة الدولة. ووفقا للمسودة تضاعف صافي ثروات الخواص في ألمانيا ما بين عامي 1992 و2012 من 4.6 بليون إلى 10 بلايين يورو. أما صافي ثروات الدولة فقد تراجع في الفترة نفسها بقيمة قدرها 800 مليار يورو.

لكن ارتفاع ثروة الخواص لا تعكس ارتفاع نسبة الرخاء في ألمانيا، إذ يمتلك 10 % من الأسر الأكثر ثراء في ألمانيا أكثر من نصف صافي الثروات، في حين يمتلك نصف الأسر الأقل دخلا نحو 1% بالمائة فقط من صافي الثروات في البلاد.

الأمر الذي دفع المعارضة الألمانية إلى المطالبة بفرض ضريبة على الثروات في ضوء تزايد اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء في البلاد. وفي سياق متصل، طالب ممثلون عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر وحزب اليسار اليوم الثلاثاء باعتماد ضريبة على الثروات وبزيادة الضرائب المفروضة على ذوي الدخل المرتفع.

على الصعيد العالمي، يبدو أن الأثرياء أيضا هم الأقل تضررا من الأزمة المالية العالمية واضطرابات السوق، فوفقا لشركة أبحاث الثروات "ويلث إكس" فإن العديد من المليونيرات فقدوا بعضا من ثرواتهم العام الماضي لكن المليارديرات كانوا أفضل حالا واستخدموا فرق إدارة الأموال القوية للخروج بسلام من اضطرابات السوق والاضطرابات الاقتصادية التي أصابت الفئات الأقل ثراء.

وقالت (ويلث إكس) في تقرير صدر أمس الاثنين إن عدد الأشخاص الذين يملكون 30 مليون دولار على الأقل ارتفع إلى نحو 188 ألف شخص، لكن ثرواتهم الإجمالية انخفضت 1.8 % إلى 25.8 تريليون دولار وهو مبلغ لا يزال أكبر من حجم اقتصادي الولايات المتحدة والصين معا.

ووفقا لشركة "ويلث إكس" فإن آسيا عانت أسوأ خسارة للثروة إذ انخفضت الثروة 6.8 % إلى 6.25 تريليون دولار بسبب ضعف أسواق الأسهم وانخفاض الطلب على الصادرات من الغرب. وتقلصت الثروة أيضا في أوروبا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، لكن الأغنياء شهدوا زيادة في ثرواتهم في أمريكا الشمالية (بزيادة 2.8 %) وأوقيانوسيا (بزيادة 4.4 %) وأغلب ذلك في أستراليا

ش.ع / ع. ج (د.ب.أ، رويترز)